دبي ـ سعيد المهيري
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المستقبل يملكه من يراه قبل الآخرين.
وقال في تدوينة عبر «تويتر» في الذكرى الـ20 لتأسيس مدينة دبي للإنترنت الذي صادف أمس: «في 29 أكتوبر 1999 قبل 20 عاماً أطلقنا مدينة دبي للإنترنت، ثم مدينة دبي للإعلام، شهد العالم ثورة دمجت التكنولوجيا والإعلام، كنا الأكثر استعداداً، فأصبحنا المصدر الرئيسي للمحتوى العربي الإلكتروني، والمدينة العربية التي تضم 4500 شركة تكنولوجية إعلامية، المستقبل يملكه من يراه قبل الآخرين».
واليوم وبعد 20 عاماً على تأسيسها، تنطلق مدينة دبي للإنترنت، عضو مجموعة تيكوم، بخطى واثقة نحو المستقبل وخطط طموحة تهدف إلى رفع عدد أصحاب المواهب التقنية العاملة في شركات التقنية بمدينة دبي للإنترنت من 25 ألفاً إلى 40 ألفاً أي بنسبة 60% وذلك خلال السنوات الـ5 المقبلة، وذلك بعد سلسلة من الصفقات المليارية الضخمة لبيع مجموعة من الشركات العالمية الكبرى ومنصة لإطلاق الشركات الناشئة في دبي نحو العالمية وملتقى المبتكرين وروّاد الأعمال من مختلف أنحاء العالم للعمل والتواصل وبناء غد مزدهر، فيما وصل حجم الاستثمار في الشركات الناشئة في المدينة إلى 17 مليار درهم أو نحو 50% من إجمالي الاستثمار في الشركات الناشئة في المنطقة.
واستطاعت مدينة دبي الإعلامية في 2001 أن تجعل من دبي مركزاً مهماً للإعلام في الشرق الأوسط وذلك بفضل مسارعة بعض كبريات الشركات الإعلامية والإعلانية العربية والعالمية للتواجد داخل المدينة. وتشكلت فيها مجموعة من الشركات الإعلامية في المجال الإعلامي بحيث شكلت شبكة فيما بينها لتبادل الخدمات.
وأهم ما جذب هذه الشركات إلى مدينة دبي للإعلام هو كونها منطقة حرة لا تعتمد في دخلها على الضرائب، بالإضافة إلى مرونة الإجراءات ووفرة الخدمات المناسبة وكون مدينة دبي نفسها تقدم الكثير من الخدمات المتميزة في مجال السفر والشحن والاتصال والسياحة والمزيج المتنوع من السكان من مختلف جنسيات العالم، ليصل عدد الشركات في المدينة اليوم إلى أكثر من 1500 شركة يعمل بها 25 ألف موظف من 142 جنسية.
وجاء اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب في ختام اجتماعات دورته الـ50 في مقر الجامعة العربية بالقاهرة في يوليو الماضي، دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020 ليتوّج مسيرة حافلة خاضتها الإمارة على مدار نحو عقدين من الزمان بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفي إطار رؤية سموه لمستقبل الإعلام ليس فقط في حدود دولة الإمارات ولكن على المستوى العربي الأشمل، لتثمر تلك الرؤية تقديراً عربياً مستحقاً وإشادة إقليمية تشهد بالريادة الإماراتية في القطاع الإعلامي أسوة ببقية القطاعات التي تسعى الدولة لتبوؤ الرقم واحد فيها.
قد يهمك أيضًا :
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي يفتتح الدورة الـ 37 لـ"معرض الشارقة الدولي للكتاب"