عدن ـ عبدالغني يحيى
شنَّت مقاتلات التحالف العربي أمس الخميس، غارات عنيفة على تجمعات ومواقع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في بلدة نهم شرق صنعاء حيث تستمر الاشتباكات بين قوات الشرعية والانقلابيين في عدد من الجبهات. كما استهدفت 15 ضربة جوية مواقع في جبهتي حرض وميدي شمال محافظة حجة الحدودية مع السعودية، و9 غارات دمرت أهدافاً متفرقة في صعدة المجاورة بينها مواقع في وادي أبو جبارة ببلدة كتاف، وموقع في بلدة الصفراء، وموقعان في بلدة حيدان جنوب غرب المحافظة.
وجدد طيران التحالف غاراته على معسكر اللواء العاشر حرس جمهوري في كيلو 16 شرقي مدينة الحديدة الساحلية، حيث قتل مسلح حوثي بهجوم للمقاومة الشعبية في بلدة الضحى شمال المحافظة. كما دمرت مقاتلات التحالف موقعاً عسكرياً للانقلابيين في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة التي أكد محافظها أحمد حامد لملس أن تحرير بيحان من سيطرة الميليشيات ستتم خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقُتل 7 متمردين وجرح 9 آخرين في غارات استهدفت مواقع للميليشيات في منطقة الهاملي وفي معسكر خالد بن الوليد شمال بلدتي المخا الساحلية وموزع غرب محافظة تعز ما أسفر عن مقتل وجرح 16 متمرداً وتدمير مدرعة وأربع مركبات عسكرية ومدفعين. وتواصلت أمس المعارك بين قوات الشرعية والميليشيات داخل القصر الجمهوري شرق تعز. في وقت تفقد قائد محور تعز اللواء ركن خالد فاضل المواقع والمباني المحررة في القصر الجمهوري، وحث قوات الجيش الوطني على مزيد من الثبات والعزيمة لاستكمال عملية تحرير المدينة وطرد الميليشيات الانقلابية، واكد أن المعنويات مرتفعة والعزائم عالية والنصر قادم لا محالة، وأن التقدم مستمر حتى دحر الميليشيات الانقلابية من كل شبر في المحافظة.
وأفشلت قوات الجيش والمقاومة محاولة تسلل للميلشيات صوب مدينة كرش الفاصلة بين لحج وتعز. وأفاد مصدر ميداني عن مقتل ما لا يقل عن 3 عناصر من الميليشيات وإصابة آخرين بالمعارك التي اندلعت بالقرب من منطقة ينبع بضواحي كرش، مضيفا أن المواجهات استمرت لساعات ودفعت الميليشيات للتراجع. فيما قتل أربعة مدنيين وأصيب ستة آخرون مساء أمس بانفجار عبوة ناسفة وسط سوق شعبي بمدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمال شرق اليمن. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد عبدالله الأشرف، لـ"الاتحاد" إن عبوة ناسفة انفجرت بعد صلاة المغرب في الشارع العام بمدينة الحزم ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. واتهم أيادي الغدر بالوقوف وراء حادثة التفجير التي وصفها بـ"عمل جبان ودنيء".
إلى ذلك، تمكنت قوات النخبة في حضرموت، جنوب شرق اليمن من ضبط كميات من الصواريخ الحرارية التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي في مديرية دوعن غرب المحافظة. وأفاد مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا لـ"الاتحاد" أن قوات الأمن والجيش داهمت عددا من المنازل المشتبه بها في ضواحي مدينة دوعن وعثرت على كميات من الأسلحة والصواريخ الحرارية التابعة للعناصر الإرهابية التي كانت تتمركز في المديرية قبل تطهيرها من قبل قوات النخبة الحضرمية مطلع الشهر الماضي. وأشار المصدر إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم في تلك المنازل وإحالتهم للتحقيق فيما تم التحفظ على الصواريخ في أحد معسكر قوات النخبة.
وأكد قائد قوات النخبة في دوعن، العقيد منير التميمي أن عملية تأمين المديرية من العناصر الإرهابية متواصلة ولن تتوقف حتى اجتثاث هذه الآفة الدخيلة على حضرموت، مشيدا بتعاون أهل دوعن وتكاتفهم مع قوات النخبة والأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أي تحركات لعناصر إرهابية في المديرية. وأشار إلى أن المجتمع في حضرموت ينبذ التطرف والإرهاب بمختلف أشكاله وهذا يمثل نقطة محورية في دحر العناصر الإرهابية من كافة مناطق المحافظة.
ورحب مصدر مسؤول في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بتصريحات المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، في مجلس الأمن، والتي طالب فيها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح بتسليم ميناء الحديدة اليمني لجهة محايدة. واعتبر المصدر هذه التصريحات تأكيدا على المطالبات السابقة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، التي نادت بضرورة تسلم الأمم المتحدة مسؤولية الإشراف على الميناء لحماية الشعب اليمني من عمليات تهريب الأسلحة التي تنفذها الميليشيات، وعملية مصادرة المساعدات الإنسانية والطبية التي تصل عبر الميناء. وأشار المصدر إلى أن النتيجة التي توصل إليها المبعوث الأممي، هي ذاتها التي "نادينا بها وشددنا على أهمية اتخاذها مبكرا لحماية الشعب اليمني".