المواطنين العائدين الى ديارهم فى العراق

قبل عام تقريباً، أعلنت الحكومة العراقية تغلبها على ما كان يسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق وسورية" وعرفت لاحقاً باسم تنظيم "داعش" الإرهابي. وكانت "الدولة الاسلامية" تمكنت طوال ثلاث سنوات من السيطرة على مناطق واسعة من العراق وسورية، حيث عاش الملايين تحت حكمهما "الوحشي" ومات الآلاف خلاله.

بعد عامين من "تحرير"القوات الأميركية والعراقية لمدينة الفلوجة، عاد كبير المراسلين في صحيفة "غارديان" البريطانية بيتر بومونت، الى العراق ليرى ما إذا كانت الحياة الطبيعية قد عادت الى طبيعتها، ليجد أنه بالرغم من أن تنظيم "داعش" لم يعد يسيطر على الفلوجة، فإن المئات من العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو التنظيم في أرجاء المدينة، لا تزال تروِّع السكان العائدين، وهذه العبوات الناسفة هي إرث من الحرب في جميع أنحاء البلاد ، وتشل الحياة اليومية. إذن ما الذي يعنيه التحرير حقا بالنسبة للعراقيين العائدين إلى المجتمعات التي لا تزال تعاني من الخطر؟