وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن التزام دولة الإمارات ضمن التحالف العربي، بقيادة الرياض يقض مضجع ثوار الثرثرة وأن الدور الإماراتي، في اليمن مساند للسعودية وهدفه خير اليمن، مشيراً إلى أن تحرك الدولة ضمن التحالف العربي موجهاته استراتيجية وقومية، وقال على "تويتر": "التزامنا التاريخي في اليمن وشعبه وجهه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وسقته تضحيات أبناء الإمارات وشهادة خيرتهم، ولن ينال منه السفهاء والجبناء".

وأضاف: "التزامنا ضمن التحالف العربي بقيادة الرياض، يقض مضجع ثوار الثرثرة، وفعل الإمارات وتضحية أبطالها أقوى أثراً من تنظيرهم، ولن ينال من عزمنا هذيانهم، وفي خضم ضبابية موقف هذا السياسي وانتهازية ذاك الحزبي، يبرز أداء جيش الإمارات وعملها التنموي والإنساني صادقاً ومؤثراً، شتان ما بين الفعل والثرثرة".

وتابع : "الدور الإماراتي في اليمن مساند للسعودية وهدفه خير اليمن، ومن يدعي مصالح ضيقة لنا في ميناء أو قاعدة أو منطقة حزبي جاحد لا يدرك توجهنا وموقفنا، وتحركنا ضمن التحالف العربي موجهاته استراتيجية وقومية، ومقاصد بعض من ينتقدنا حزبية صغيرة أو شخصية ومادية، شتان الفرق بين منطق الدولة ومنطق هؤلاء".

في غضون ذلك، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن انزعاجه الشديد إزاء التطورات الجارية في جنوبي اليمن، مؤكداً دعمه الكامل لوحدة التراب اليمني. ودعا كل أبناء الشعب اليمني إلى التضامن والتكاتف في هذه اللحظة الصعبة من أجل تجنيب البلاد مخاطر الفرقة والانقسام، بينما أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة أن التحالف العربي، لا يفرض حصاراً بحرياً على اليمن، وأشار إلى أن الحرب بدأت عام 2014 وليس عام 2015 كما يزعم الحوثيون.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير مفوض محمود عفيفي، إن أبوالغيط يرى أن الأولوية خلال المرحلة الحالية ينبغي أن تكون لمواجهة الجماعة الخارجة عن الشرعية، توطئة للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد على أساس المبادئ والمنطلقات التي حددها كل من قرار مجلس الأمن 2216، ومخرجات الحوار الوطني، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط يعتبر أن فتح جبهات أخرى في الظرف الحالي يضيف إلى عوامل الشرذمة والتفتيت على الساحة اليمنية، كما يؤدي إلى إطالة أمد الصراع الدائر في البلاد، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من كلفة بشرية ومادية هائلة لا يدفع فاتورتها سوى الشعب اليمني، مؤكداً أن الأولى بالجميع في المرحلة الدقيقة الحالية دعم الشرعية من أجل بسط سيادتها على كامل التراب اليمني واستعادة الاستقرار إلى هذا البلد، الذي يتطلع أهله للسلام بعد سنوات من المعاناة والألم.

وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد جدد، الليلة قبل الماضية، مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما جدد دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.