توزِّيع كسوة العيد في عدد من قرى محافظة لحج

أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أمس الاثنين، تكفلها بعلاج 90 جريحاً يمنياً ممن تأثروا جراء الحرب والانتهاكات الحوثية في عدد من مستشفيات الهند، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر.

وستتحمَّل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تكاليف المرافقين الصحيين للجرحى لضمان تهيئة الظروف الصحية والنفسية لهم ضمن برنامج الدعم النفسي والمعنوي الذي توفره الهلال للحالات التي تتكفل بعلاجها. تأتي هذه الخطوة في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء في اليمن للتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تواجههم.

وقد وفرت هيئة الهلال الأحمر الوسائل كافة لنقل الجرحى إلى المستشفيات المعتمدة بشكل فوري بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، وفقاً لبرنامج تم إعداده بهذا الخصوص. ونظراً لما يعانيه القطاع الصحي في اليمن من ضعف الإمكانات الطبية والكوادر الصحية. وتكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بعلاج هذه الحالات استمراراً لدور الإمارات الداعم للشعب اليمني الشقيق.
وقد وصلت الأوضاع الإنسانية والصحية في اليمن إلى مستويات كارثية بسبب تعنت المليشيات في منع وصول المساعدات الإغاثية والدوائية إلى مختلف المناطق اليمنية، الأمر الذي ترتب عليه زيادة معاناة الشعب اليمني، ومن هذا المنطلق تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية التي وصلت منذ بداية الأزمة إلى أكثر من ملياري دولار للتخفيف من معاناة الأشقاء في اليمن. وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قد تكفلت سابقاً بعلاج العديد من الجرحى اليمنيين، وسيرت القوافل الطبية والإغاثية دعماً للأشقاء في اليمن، حيث تقدم الإمارات أنواع الدعم التنموي كافة والإغاثة للشعب اليمني الشقيق.

وفي سياق آخر، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية كسوة العيد في عدد من قرى محافظة لحج اليمنية، وذلك للمساهمة في تخفيف المعاناة عن آلاف الأسر ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، وفي إطار نهج دولة الإمارات الإنساني الرائد بالوقوف إلى جانب الشقيق والصديق في محنته، وذلك بتوجيهات من القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،.

وساهمت الهلال الأحمر الإماراتية بهذه الخطوة في رسم الابتسامة على وجوه أبناء هذه القرى، وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم في الظروف الحياتية الصعبة التي تحياها ملايين الأسر اليمنية بسبب سياسات ميليشا الحوثي وصالح التي خلفت الدمار والخراب وزرعت البؤس. وشمل توزيع كسوة العيد قرى الصبيحة المضاربة التي تضم قرى البركة وعشه الحاج وديثاره وهجى فية والحزين والميرة وفارع غانم والحمراء والموسنة وهجة النخلة وحسب المبيزق وحسب العقل والفور غور وكومة والنبيق.

وأعرب أهالي القرى المستفيدة عن اعتزازهم بالجهود والمبادرات النبيلة التي تضطلع بها دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً تجاه الشعب اليمني عبر تقديم العون والإغاثة اللازمة له، مؤكدين أن ما يقوم به وفد هيئة الهلال الأحمر من جهود للتواصل معهم، وإيصال كسوة العيد، يبرهن على النوايا المخلصة ومشاطرتهم ما هم فيه من معاناة للخروج منها إلى مرحلة أكثر إشراقاً.