ميليشيات الحوثي الانقلابية

قصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، في أول خرق للهدنة غير المعلنة والمؤقتة في الحديدة، عددا من المصانع ومخازن المواد الإغاثية في المدينة الواقعة غربي البلاد. وقال العقيد أحمد الجحيلي، أن الميليشيات استهدفت بمدفعية "الهوزر" مصانع الألبان وثلاجة المخلافي، ومصانع أخرى مما أسفر عن إحراقها وتدميرها.

ولفت العقيد الجحيلي إلى أن الميليشيات تنفذ عمليات انتقامية وتهدف إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية. وأضاف: "تسعى المليشيات عبر خطط ممنهجة لتدمير الاقتصاد والمنشآت الحيوية". وأكد العقيد الجحيلي أن مليشيات الحوثي الانقلابية قامت بنقل جميع المعتقلين والمختطفين من سجونها في مدينة الحديدة إلى أماكن مجهولة.

واشار الى أن الميليشيات اقتحمت منازل عدد من المدنيين في الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، وقامت باختطاف العشرات من الشباب والمواطنين، بحجة تعاونهم مع الجيش الوطني. كما نوّه إلى أن المليشيات الانقلابية تعيش حالة من الخوف، وتعاني انهياراً محتوماً في الحديدة، وذلك بعد تحرير قوات الجيش الوطني أجزاء واسعة من المدينة.

وفي نيويورك، قال مندوب اليمن في مجلس الأمن الدولي  أحمد بن مبارك فجر السبت، إن "حكومة بلاده الشرعية تدعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعقد جولة جديدة من المشاورات. وأعرب المندوب اليمني في جلسة المجلس التي عقدت من أجل بحث التطورات الإنسانية والسياسية في اليمن عن استعداد بلاده للتعامل الإيجابي مع كافة المقترحات للتخفيف عن الشعب اليمني. وأضاف أن الحكومة قبلت بمقايضة الأسرى مع ميليشيات الحوثي.

وأشار بن مبارك، إلى أن ميليشيات "الحوثي" جندت الأطفال، وفخخت المنازل والميناء في الحديدة. وأكد أن الميليشيات قصفت مخازن غذاء في الحديدة قبل ساعات. في إشارة منه إلى أنها ما زالت تواصل قتل الشعب اليمني، بحسب تعبيره.

أكد أن الحكومة اتخذت تدابير لوقف تدهور العملة والاقتصاد اليمني. ونوّه إلى أنها علّقت الموافقات المسبقة على استيراد السلع لليمنيين. ودعا المنظمات الدولية للالتزام بالتعامل مع البنك المركزي اليمني. ورحب بتدابير معالجة الوضع الاقتصادي في اليمن.

وكان الموفد الدولي مارتن غريفيث، قد قدم أمس في نيويورك إحاطة لمجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن. وقال بعد بدء جلسة المجلس من أجل بحث التطورات الإنسانية والسياسية في اليمن، إن "الحديدة بؤرة ساخنة من النزاع في البلاد". وأشار البعوث الدولي إلى أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأعرب غريفيث عن امتنانه لجميع من دعا إلى وقف العمليات العسكرية في الحديدة. وأعلن نيته زيارة الحديدة الأسبوع المقبل. كما رحب غريفيث بإعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن ضرورة العودة للمسار السياسي.