كوبنهاغن ـ سلوى ضاهر
تسعى الحكومة الدنماركية إلى استرداد آلاف الجنيهات، التي يستفيد منها العشرات من الذين فروا من البلاد للانضمام إلى "داعش" في سورية، ويقدر عدد الذين فروا من الدنمارك للانضمام إلى التنظيم، بما لا يقل عن 34 شخصًا يعملون كمقاتلين في التنظيم، ومازالوا يتلقون إعانات بطالة.
ووعد ترويلس ليند بوليسن، وزير العمل الدنماركي بالقيام بإجراءات فورية لوقف صرف إعانات البطالة لهم. وقدمت صحيفة "ايكسترا بلادت"، طلب لحرية تداول المعلومات إلى وزارة العمل الدنماركية، ووجدت أن 34 من مقاتلي "داعش"، يتلقون إعانات بطالة المعروفة باسم "kontanthjælp" من الدولة، ومن بينهم شخصين مستفيدين من إعانة" dagpenge"، الخاصة المدعومة من الدولة.
وأكد بوليسن أنه سيتم اتخاذ إجراءات فورية، قائلًا "من غير المقبول تمامًا وعارِ علينا حدوث ذلك. وقال إن ذلك يجب أن يتوقف". وتُطالب وزارة العمل بسداد المبالغ المقدمة إلى 29 من مقاتلي "داعش"، في محاولة لاسترداد مجموعة 672,000 كرونة دانماركي "77095 يورو". في حين لم تشر الوزارة لماذا لا تسعى إلى استرداد المبالغ من سبعة أفراد آخرين.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى، ويتلقى فيها أشخاص سافروا إلى سورية، للانضمام إلى "داعش" إعانات من الدولة في الدنمارك. وكان جهاز الأمن والمخابرات (PET) تعرف على مجموعة 32 شخصًا من الدنمارك، يتلقون إعانات على الرغم من الانضمام إلى جماعة متطرفة في أيار/مايو من العام الماضي. وذكرت وثيقة وزارة العمل التي اطلعت عليها محطة الإذاعة الدنماركية Radio24syv أن 378,000 كرونة دانماركي "43358 يورو"، صرفت على هؤلاء الأشخاص.