تيريزا ماي في زيارة سابقة لمقر الاتحاد الأوروبي

كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء، النقاب عن خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد وضعت رئيسة الوزراء انفصال المملكة المتحدة عن اتحاد بروكسل في قلب مقترحاتها للحكومة، حيث تعهدت بخروج بريطانيا من الاتحاد الجمركي والغاء قواعد حرية التنقل. ومع ذلك، من المرجح أن يتم تعريف الخطاب بأنه لم يحتوِ على وعود الانتخابات الرئيسية لإدخال ما يسمى "ضريبة الخرف"، لتقديم وسائل اختبار مدفوعات الوقود في فصل الشتاء.

كما تم الإلتزام بتقديم تعهدات لإجراء تصويت حر على إلغاء الحظر المفروض على صيد الثعلب، وخفض فواتير الطاقة، ورفع الحظر على المدارس النحوية الجديدة. وفي الوقت نفسه، يلقي الخطاب شكوكا على زيارة دونالد ترامب المقررة إلى المملكة المتحدة. فقد وضعت الملكة اليزابت الثانية الأجندة التشريعية لماي في افتتاح دورة البرلمان . ولكن في حين ذكرت الملكة الزيارة المخطط لها من قبل ملك وملكة اسبانيا لم تأتِ على ذكر أي شيء عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويشير عدم ذكر زيارة ترامب إلى أن الزيارة المثيرة للجدل التي ينوي الرئيس الأميركي القيام بها قد تم إرجائها، إلا أن رئاسة الوزراء قللت من شأن مزاعم فتور العلاقات الأميركية البريطانية. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء: "تم تمديد الدعوة ووافق الرئيس ترامب على ذلك. ولم تُذكر الزيارة في خطاب الملكة لان موعدها لم يُحدد بعد".

وتحدد الأجندة صلاحيات للبرلمان لاستخدام التشريع الثانوي للقيام  بعدد كبير من التعديلات التقنية لقواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي لضمان استمرارها في العمل بشكلٍ مناسب في قانون المملكة المتحدة. وسوف يمهد الطريق للبرلمان في نهاية المطاف لإلغاء أو تعديل قوانين الاتحاد الأوروبي غير المرغوب فيها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت نفسه، فإن قانون الهجرة سيلغي قواعد الاتحاد الأوروبي في حرية الحركة بعد خروج بريطانيا، ويوفر إطارا للمملكة المتحدة للسيطرة على الهجرة في جذب "ألمع وأفضل" المهاجرين اليها. وكان خطاب الملكة يحتوي على 27 قانونًا ومشروع قانون. ومع ذلك، فإن حقيقة أن هذا البرنامج من المقرر أن يغطي عامين، بدلا من عام واحد المعتاد.

وقال زعيم "حزب العمال" جيريمي كوربين أمام أعضاء مجلس العموم أن خطاب الملكة يُمثل "برنامجا خطيرا لحكومة فقدت الغالبية". ووصف حزب العمال بأنه "حكومة تنتظر"، حيث قال إن ماي قد "فقدت سلطتها السياسية" و"تكافح من أجل التوصل إلى اتفاق مع الحزب الديمقراطي للبقاء في منصبها".

واستخدمت ماي بيانها أمام النواب بعد ظهر الأربعاء للمزاح أمام زعيم حزب العمال، حيث قالت: "لقد خاض حملة حماسية، وجاء في المرتبة الثانية، التي كانت أفضل من توقعات النقاد". كما اعتذرت عن فشل الحكومة المحلية والوطنية في التعامل مع حريق "برج غرينفيل". وقالت رئيسة الوزراء ان الدعم المبدئي على الأرض للأسر "ليس جيدا بما فيه الكفاية" وان الأفراد يفتقرون الى المعلومات الأساسية حول ما يجب عليهم القيام به".