بغداد – نجلاء الطائي
فرضت قوات البيشمركة سيطرتها الكاملة على ناحية بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل من عناصر"داعش" المتطرف، بينما تستمر القوات المشتركة بتطهير ناحية حمام العليل جنوب المدينة.
ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة ورد لـ"صوت الإمارات" نسخة منه عن الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله قائد عمليات "قادمون يانينوى"، أنه "ضمن المحور الجنوبي الغربي لقطعات الشرطة الاتحادية وعمليات نينوى تمكنت من تحرير قرية قبر العبد شمال حمام العليل وتحرير معمل اسمنت حمام العليل وقرية مريج والاستمرار بتطهير ناحية حمام العليل من العبوات وازالة الالغام من الطرق لتامين المناطق وضمان عودة اهاليها، وفي المحور الجنوبي الشرقي لقطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواء الثالث الفرقة الاولى تمكنت من الدخول الى الساحل الايسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي وحي الشيماء ومستمرة بتطهير الطرق والمباني من داعش الارهابي وتحرير قرية منارة شبك شمال علي رش، أما في المحور الشرقي لقوات مكافحة لإرهاب فقد تمكنت من الدخول الى الساحل الايسر للمدينة والتوغل بالمنطقة وتطويق مناطق الكرامة والملايين 3 وشقق الخضراء وحي الزهراء وكركوكلي وعدن والذهبي ومستمرة بعملية التطهير، أما المحور الشمالي لقطعات الفرقة 16 فقد تمكنت القطعات من تحرير منطقة الساد وبعويزة ، وفي المحور الغربي لقطعات الحشد الشعبي واصلت الاستمرار بعمليات التفتيش والتطهير للقرى المحررة وتطهير الطريق الرابط بين تقاطع الحضر وعين الجحش".
وكشف يار الله، أن" العوائل الداخلة الى مخيم الخازر بلغت ست عوائل بمعدل 53 فرد والمغادرة 17عائلة بمعدل 76 فرد حيث تم تحويل 100 عائلة بمعدل 500 فرد من مخيم الجدعة الى مدارس الحاج علي الموجود الحالي 1145عائلة بمعدل 5814 فرد "، مبينا أن "مدارس الحاج علي بلغت 125عائلة بمعدل 650 فرد"، مبين" العوائل الداخلة الى مخيم حسن شامي بلغت 191 بمعدل 1149 فرد والموجود الحالي 1435 عائله بمعدل 8189 فرد والموجود الكلي بكافه المخيمات بلغ 4172 عائله بمعدل 22451 فرد .
واقتحمت قوات البيشمركة، صباح الأثنين، مركز ناحية بعشيقة وبعض القرى التابعة لها، شمال شرق مدينة الموصل لتحريرها من داعش، وتبعد بعشيقة 20 كلم عن مركز مدينة الموصل وتضم معسكراً يتواجد فيه قوات تركية مثيرة للخلاف بين بغداد وانقرة، واعلنت خلية الاعلام الحربي، الاثنين، ان "طائرات القوة الجوية F16 ووفق معلومات جهاز المخابرات الوطني وجهت ضربة جوية أسفرت عن تدمير مخزن كبير للصواريخ والاعتدة والأسلحة تابع لعناصر داعش المتطرفة تدميرا كاملا ومقتل ١٢ ارهابيا في الجانب الأيمن في الموصل"، مضيفة أن "ما يسمى القائد العسكري لولاية بغداد وديالى قتل بضربة جوية بطائرة مسيرة في قضاء الطارمية شمال بغداد".
واوضحت الخلية ان "القتيل يدعى ابو مريم"، وأعلن آمر فوج حقل عجيل النفطي بمحافظة صلاح الدين العقيد خالد القيسي، الاثنين، إحباط هجوم تنظيم "داعش" على الحقل، مشيراً إلى مقتل وإصابة 10 عناصر من التنظيمن وقال القيسي في حديث صحفي، إنه "تم إحباط هجوم تنظيم داعش على حقل عجيل النفطي شرق مدينة تكريت"، مضيفًا أن "10 عناصر من تنظيم داعش سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة الاشتباكات مع القوات الأمنية، فيما جرح عنصران من القوات الأمنية".
وأحبطت القوات الأمنية الاثنين تعرضا لعناصر داعش عند أطراف قضاء الرطبة غربي الأنبار، وأفاد قائممقام الرطبة عماد مشعل في تصريح صحفي "بأن متطرفي داعش حاولوا استهداف القوات الامنية المرابطة على بعد نحو 30 كلم شرق المدينة، لكنها تصدت لهم وأجبرتهم على العودة من حيث أتوا"، وأضاف أن "التعزيزات العسكرية تصل تباعا للرطبة وأن الوضع فيها تحت السيطرة"، وللرطبة أهمية استراتيجية لقربها من الحدود السورية والأردنية.
وحررت القوات الامنية القضاء بالكامل من داعش منتصف أيار الماضي، وتعرضت داعش لعدة مرات على المدينة بهدف السيطرة عليها، آخرها في نهاية تشرين الأول الماضي حين احتلت على أجزاء من المدينة، لكن القوات الامنية استعادت المدينة بالتعاون مع الحشد العشائري، وأفادت السلطات الأمنية في العاصمة العراقية ،مساء الاثنين بوقوع تفجير في شارع مطار المثنى وسط العاصمة بغداد، وأوضح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان له، ان "التفجير ناجم عن عبوة ناسفة أدى الى احداث اضرار بإحدى العجلات دون ان تكون هناك اصابات بشرية".
ووجه يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لمرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي، الإثنين، 2016، تهديدات لاقليم كردستان، مدعياً بأن أربيل تسمح للقنصلية السعودية بتقديم الدعم التسليحي لما سماه "أعداء الثورة الاسلامية في ايران".
وأكد صفوي، في تصريح على هامش الملتقى الدولي للازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي أن "رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني يسمح للقنصلية السعودية بتسليح اعداء الثورة ونحذر من مغبة هذه النشاطات"، مضيفاً "على جماعة البارزاني ان تدرك جيداً انها مُدينة لايران، وأن حزب الطالباني "الاتحاد الوطني الكردستاني" تربطه اواصر جيدة مع ايران الا ان حزب البارزاني (الحزب الديمقراطي الكردستاني) ليس كذلك"، معربًا عن قلقه حيال ايجاد هوة بين منطقة كردستان مع الحكومة المركزية في العراق بسبب ابرامها اتفاقات مع الصهاينة"، مهدداً بـ "قطع المساعدات الايرانية" على حد وصفه.
وندد صفوي بسياسات المملكة العربية السعودية، مؤكّدًا : "هذا النظام يصنع الازمات في سورية ولبنان وغيرها ويريد التغلغل في هذه البلدان عبر استخدام دولارات النفط من اجل احداث تغييرات سياسية فيها"، وصفوي ليس المسؤول العسكري الايراني الوحيد الذي يهدد اقليم كردستان، فقد ادلى عدد من المسؤولين الايرانيين خلال الاربعة اشهر الماضية، بتصريحات شديدة اللهجة ضد حكومة اقليم كردستان.