واشنطن - يوسف مكي
سيلتقي دونالد ترامب وبنيامين نتانياهو في نيويورك، الاثنين، في بداية الأسبوع الذي يعتزمان فيه شن هجوم متضافر، ضد الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، ومن المتوقع أن يستغل الزعيمين الأميركي والإسرائيلي خطابهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء لتسليط الضوء على تهديد الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط الذي تمثله طهران.
وينتشر القلق، بشأن الدور الإيراني الواسع في سورية واليمن والعراق ولبنان على نطاق واسع، إلا أنّ كراهية كلا من ترامب ونتنياهو للاتفاق المتعدد الأطراف الذي اتفق عليه في فيينا قبل عامين يربطهما معًا، حتى أنه يميزهما عن الغالبية الساحقة من قادة العالم الآخرين الذين حضروا القمة السنوية للأمم المتحدة، ولا يزال الحلفاء الغربيون في أوروبا - وأبرزهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الموقعين على اتفاق 2015 - ملتزمين بالاتفاق، وقد أشاروا إلى أنهم على استعداد للاختلاف بشكل حاد وصريح مع ترامب بشأن هذه المسألة، كما أن الموقف الذي اتخذه نتنياهو وترامب جعلهما منفصلين عن كبار مستشاري الأمن القومي.
وسيكون التهديد الإقليمي والعالمي الذي يمثله برنامج بيونغ يانغ الأسرع في الأسلحة النووية موضوعًا أخر في خطاب ترامب الأول للأمم المتحدة. وقد هددت إدارته مرارا وتكرارا بأنها مستعدة للجوء إلى العمل العسكري إذا لم تقيد العقوبات الدولية تجارب إيران الصاروخية النووية، وسوف يكون العمل العالمي لمكافحة تغير المناخ أولوية بالنسبة لكثير من قادة العالم الذين سيجتمع بهم ترامب هذا الأسبوع ومن بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سيعقد اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس الأمريكي بعد ظهر اليوم بعد جلسة غداء مع نتنياهو، وقد لا يكون ترامب ركز على هذه القضية في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة، بيد أن تيلرسون أشار يوم الأحد إلى أن الولايات المتحدة قد تبقى في اتفاق باريس بشأن تغير المناخ إذا ما تم التفاوض على الشروط المناسبة.