دبي ـ سعيد المهيري
دشَّن رئيس هيئة دبي للطيران المدني الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ، بحضور مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، التشغيل الرسمي لـ 50 مركبة "تسلا" كهربائية مزودة بأجزاء عديدة من تقنيات القيادة الذاتية، تضاف إلى أسطول مركبات الليموزين لمؤسسة "تاكسي دبي".
ويأتي تشغيل مركبات تسلا الكهربائية تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، ومبادرة "الاقتصاد الأخضر للتنمية المستدامة"، وكذلك تنفيذاً لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، كما يأتي أيضاً في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات، لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، من خلال إجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل ذاتية القيادة.
وحضر حفل التدشين الذي أقيم أمام مدخل مبنى مطار دبي الدولي (المبنى رقم 3) بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، وعدد من المديرين التنفيذيين في الهيئة، وبيتير باردينفليث ممثل شركة "تسلا" الرائدة عالمياً في مجال صناعة السيارات الكهربائية ذاتية القيادة.
واستمع الشيخ أحمد لشرح من الطاير عن الخطة التشغيلية لمركبات تسلا ضمن أسطول سيارات الليموزين لتاكسي دبي، حيث أوضح أن هيئة الطرق والمواصلات تسلمت أخيراً 50 مركبة تسلا، ضمن صفقة شملت شراء 200 مركبة تم التوقيع على شرائها في فبراير الماضي على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2017، وسيتم توريد 75 مركبة في عام 2018، و75 مركبة في عام 2019، مشيراً إلى أن مؤسسة تاكسي دبي قامت بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير البنية التحية لضمان تشغيل المركبات عبر توفير 13 محطة شحن كهربائية.
وأضاف: تتضمن المركبات التي تعاقدت هيئة الطرق والمواصلات على شرائها، نوعين هما طراز (S) من مركبات الصالون، وطراز (X) من المركبات الأكبر (SUVs) من ماركة "تسلا"، وحصل الطراز (S) على أكبر معدل ممكن في مقاييس السلامة عند الإطلاق، حيث يمتاز بتغطيته لأطول مسافة من بين المركبات الكهربائية، فيما ينفرد الطراز (X) إلى جانب الأداء والتسهيلات بميزة فريدة تتضمن أبواباً مثل جناح الصقر، وزجاجاً أمامياً بانورامي الشكل، وسبعة مقاعد توفر مستويات لا تضاهى من ناحية الراحة، والقدرة على المناورة، وكل من الطرازين
يتميزان بخاصية التحديثات البرمجية المجانية عبر الأثير، ومزايا جديدة وقدرات وظيفية تضاف مع مرور الوقت، وعلاوة على توفيرها مركبات كهربائية قوية، صممت تسلا أيضاً مجموعة فريدة من منتجات توليد وتخزين الطاقة، التي تشمل تقنيات وبطاريات (Powerwall, Powerpack)، وعند جمع المكونات الرئيسة الثلاثة هذه فإن الناتج سيحدث تأثيراً إيجابياً في العالم على صعيد المركبات الكهربائية، والطاقة المتجددة، والبطاريات.
وأوضح الطاير أن المركبات التي اشترتها هيئة الطرق والمواصلات من طراز (S) و(X)، تم تجهيزها بالمعدات والأجهزة اللازمة للقيادة الذاتية، وبمستويات سلامة تفوق السائق البشري، حيث تعد سيارات تسلا ذاتية القيادة نتاج تصميم قائم على تجربة عملية، يمنح السائقين المزيد من الثقة عند قيادة المركبة، ويعزز مستويات سلامتهم على الطريق، ويجعل قيادة المركبة على
الطريق السريع أكثر متعة، وذلك بالحد من الأعباء على السائق. بعد ذلك استقل الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يرافقه مطر الطاير إحدى المركبات في جولة قصيرة، ثم قام سموه بتدشين مركبات تسلا، والتقاط صورة مع الحضور أمام أسطول المركبات.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "تسلا" طورت العام الماضي نظاماً هجيناً لتوليد وتخزين الطاقة الشمسية في مركبات تسلا، وتوسيع نطاق عمل الشركة لتصنيع حافلات وشاحنات ثقيلة، وتطوير وتحسين أنظمة القيادة الذاتية للارتقاء من القيادة شبه ذاتية إلى القيادة الذاتية كلياً دون الحاجة إلى سائق، والسعي لتطوير خدمة التنقل بالمشاركة، من خلال تطوير أنظمة خدمية للجيل المقبل.