الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

دعا حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جميع المؤسسات والوزارات والمدارس والجهات الحكومية إلى توحيد رفع العلم يوم الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل الساعة 11 صباحاً في وقت واحد. وأكد أن علم دولة الإمارات العربية المتحدة هو علم اتحادنا ورمز وحدتنا وراية مجدنا وعزنا وتضحياتنا.

وقال الشيخ محمد بن راشد في تغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "الإخوة والأخوات، نحتفل معكم الفترة القادمة بيوم العلم، علم اتحادنا ورمز وحدتنا وراية مجدنا وعزنا وتضحياتنا.. علم دولة الإمارات العربية المتحدة".وأضاف: "ندعو جميع مؤسساتنا ووزاراتنا ومدارسنا وجهاتنا الحكومية إلى توحيد رفعه الخميس 2 نوفمبر 11 صباحاً في وقت واحد، وبقلب واحد نابض بعشق تراب بلدنا". وتابع: "نريد أن نراه على بيوتنا ومزارعنا ومرافقنا.. نريده في السماء.. عالياً كطموحاتنا، عزيزاً كنفوسنا، خفاقاً على جميع أركان وطننا".

وتجسّد مناسبة يوم العلم مشاعر الوحدة والسلام بين أبناء الإمارات، وتعزز الشعور بالانتماء إلى الوطن، وترسّخ صورة الإمارات في مشهد يعكس مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن. ويرفرف علم دولة الإمارات عالياً الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في الساعة 11 صباحاً في وقت واحد، وبقلب واحد نابض بعشق تراب الإمارات، استجابةً لدعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

وتحتفل الإمارات سنوياً بـ"يوم العلم"، تزامناً مع ذكرى تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، رئاسة دولة الإمارات. وكان الشيخ محمد بن راشد، قد أطلق، في عام 2013، حملة وطنية سنوية شاملة، احتفالاً بـ"يوم العلم"، تزامناً مع ذكرى تولي رئيس الدولة مقاليد الحكم.

وكانت وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أصدرت تعميماً يقضي بتقديم الاحتفالات بـ"يوم العلم" لعام 2017 إلى يوم الخميس الموافق الثاني من نوفمبر، بدلاً من يوم الجمعة الموافق 3 نوفمبر المقبل. ويعد يوم العلم مناسبة وطنية يتم خلالها رفع العلم على المباني والمرافق والمؤسسات، تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أرساها الآباء المؤسسون.

وتقام فعاليات يوم العلم ضمن احتفالات الدولة، حكومةً وشعباً، برفع علم الإمارات في كل مؤسسة ومنزل، تعبيراً عن الانتماء إلى الدولة وتقديراً لرمزية العلم ومكانته في قلوب أبناء الدولة، ويشارك الشباب والأطفال والرجال والنساء، مواطنين ومقيمين، في هذا اليوم الأغر، بالتعبير عن حبهم لدولة الإمارات بأشكال مختلفة، ومنهم من يقتنون الأعلام ليرفعوها على بيوتهم ومركباتهم، تعبيراً عن بهجتهم وفرحتهم بيوم العلم، حيث إن رفع العلم تعبير عن الانتماء والولاء للوطن. وهو واجب وشعور يحمله قلب كل مواطن ومقيم على أرض الدولة، وبأن العلم هو رمز يعيش في النفوس والوجدان، نبذل الغالي والنفيس ليبقى مرفوعاً خفاقاً، وهو ما يميزنا بين الشعوب، وما يعني أننا ننتمي إلى هذه الأرض الطيبة.

وهذه مناسبة لها مكانتها ورمزيتها في دولة الإمارات التي تستمد قوتها من اللحمة الوثيقة بين القيادة والشعب، هذه اللحمة التي يحتل العلم فيها مكانة رفيعة، باعتباره رمزاً من رموز الوحدة، ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام، لذا كان الارتباط بين العلم والقيادة وثيقاً إلى درجة أنه يصعب الفصل بينهما، لأن شموخ العلم من شموخ الدولة التي يلتف أبناؤها حول قيادتها وعلمها.

واعتمد علم دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر في عام 1971، حين رفعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دار الاتحاد "قصر الضيافة" في دبي، الذي شهد قيام الاتحاد بين الإمارات، حيث عقد فيه حكام كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة اجتماعهم التاريخي الأول، الذي أعلن فيه قيام دولة الاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة دولةً مستقلة ذات سيادة، لتنضم إليهم لاحقاً إمارة رأس الخيمة.

وعلم دولة الإمارات هو رمز السلام والأمان والفرح والسعادة التي تتجسد خلال المناسبات القومية والدينية والفعاليات الرسمية والشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية كافة، وغيرها من القضايا اليومية، سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها. ويجسد العلم طموحات شعب الإمارات وآماله، خاصة أنه الرفيق اليومي لهم ولجميع المقيمين على أرض الإمارات، لا سيما الطلاب الذين يحيون العلم صباح كل يوم، احتراماً وتقديراً للدولة ودورها البنّاء في خلق أجيال قادرة عن رفد الوطن بالإنجازات والإبداعات.

والعلم ليس مجرد قطعة قماش عليها أربعة ألوان، بل هو رمز يعيش في النفوس والوجدان، نبذل الغالي والنفيس ليبقى مرفوعاً خفاقاً، وهو ما يميزنا بين الشعوب، وما يعني أننا ننتمي إلى هذه الأرض الطيبة، وهو شعار يربطنا بهذا الوطن. علم يرفرف عالياً ليؤكد للقاصي والداني أن هذه البقعة من العالم هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي أقامت أهم وأصدق وأقوى كيان وحدوي على وجه المعمورة.