عدن ـ عبدالغني يحيى
وقصفت قوات التحالف العربي تجمعات لميليشيات "الحوثيين" على الشريط الحدودي قبالة مدينة جازان جنوب المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع قصف مدفعي للتحالف طاول مواقع الميليشيات في منطقة الغور في صعدة. وأطلقت أمهات المخطوفين اليمنيين نداء استغاثة ناشد منظمات دولية إنقاذ مئات من أبنائهن المخفيين قسرًا في سجون جماعة الحوثيين.
وذكرت الأمهات، خلال وقفة احتجاجية في صنعاء، أن "ميليشيات الحوثيين تنفذ حملات خطف ممنهجة ضد المواطنين وتعرضهم إلى الإخفاء القسري والتعذيب داخل سجون الجماعة". وأكدن أن الميليشيات تخطف من أطلق في وقت سابق.
وقالت مصادر إن قوات الشرعية اليمنية صدّت محاولة تسلل للميليشيات على مواقع الجيش في مديرية باقم في صعدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. وفي الساحل الغربي اليمني، قتل عشرات من المسلحين الحوثيين بغارات للتحالف في مديريات المنصورية وبيت الفقية وزبيد والتحيتا والجراح. وأكدت مصادر عسكرية مقتل قيادي حوثي مع معاونيه في المنصورية.
ونفذت قوات الجيش اليمني والمقاومة التهامية، عملية نوعية في مديرية الجراحي جنوب الحديدة، إذ دهمت مخازن للألغام والعبوات الناسفة تابعة للميليشيات. وذكر المركز الإعلامي للقوات اليمنية أن الجيش، تدعمه المقاومة الشعبية، سيطر على مواقع مهمة في مديرية الملاجم شمال محافظة البيضاء، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل ستة مسلحين حوثيين.
وأوضحت مصادر أن "الميليشيات استهدفت مركبة تابعة للهلال الأحمر في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، أثناء نقلها عشرات الجثث لمسلحين حوثيين في جبال القرحا والحمراء". وأكد الهلال الأحمر أنه جاء بطلب من جماعة الحوثيين، رافعاً الراية البيضاء على السيارة، لكنهم غدروا بمن كانوا فيها. وقال نائب رئيس مكتب "المجلس الانتقالي الجنوبي" في الولايات المتحدة وكندا أحمد مثنى على "تويتر"، إن "المجلس حصل على ترخيص من السلطات الأميركية للعمل في صورة قانونية في الولايات المتحدة".
وأضاف أن "افتتاح المكتب المرخص سيكون في منطقة الكابيتول هيل وسط واشنطن"، مشيرًا إلى أن "التدشين الرسمي سيكون في 27 الشهر الجاري".
شدّد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، على أن الحوثيين "إذا كانوا يسعون إلى أن يجدوا دعمًا لهيمنة إيران على المشهد في اليمن، فإنهم لن يجدوا متعاطفًا في هذه الوظيفة"، ويقصد وظيفة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن. وأوضح تولر، أن التحالف بقيادة السعودية وبمساهمة من الإمارات يشارك الولايات المتحدة جهودها في مكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن عبر تجهيز القوات المحلية وتدريبها، لافتًا إلى ترحيب بلاده حديثًا بخطة العمليات الإنسانية الشاملة التي أطلقها التحالف.
وقال تولر إن اليمن يجب ألا يكون أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط، وإن البلاد أصابها الوهن داخل المؤسسات الحكومية والعسكرية، وكذلك الحال بالنسبة إلى الفساد المالي والإداري رغم وجود الكثير من الثروات الطبيعية التي يمكن أن تحسّن معيشة اليمنيين. وتطرق السفير الأميركي إلى مشكلة الفساد المالي الموجود في مناطق سيطرة الحوثيين، وقال إن الحوثيين "أسوأ من النخبة الفاسدة التي زعموا أنهم يريدون محاربتها" عندما دخلوا صنعاء عام 2014. وذكر أن المناطق التي تهيمن عليها الشرعية لم تسلم، هي أيضا، من الفساد المالي والإداري.