دبي -صوت الإمارات
أشاد المواطن أحمد المنهالي بتفاعل وزارة الخارجية والتعاون الدولي مع قضيته، وتواصل سفارة دولة الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية معه مباشرة، والتأكد من حالته الصحية فور الحادثة التي تعرض لها في مدينة كليفلاند بأوهايو الأميركية. وعبر المنهالي عن شكره وتقديره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس، ولحكام الإمارات، وللشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على متابعتهم، واهتمامهم بما حدث معه من معاملة تعسفية، وحرصهم على متابعة حالته الصحية.
وقال إن استدعاء وزارة الخارجية والتعاون الدولي نائب السفيرة الأميركية ردًّا على الحادثة دليل على ما يحظى به المواطن الإماراتي من متابعة حثيثة للحصول على حقه، ورد اعتباره، وضمان سلامته، حتى أصبحت دولة الإمارات اليوم بمثابة الوجهة المفضلة لكل جنسيات العالم، إضافة إلى أن جواز السفر الإماراتي يعد من ضمن الأفضل عالميا بفضل جهود الدبلوماسية الإماراتية. وروى المنهالي تفاصيل اعتذار الشرطة له عبر الاجتماع به بوجود مختلف وسائل الإعلام المحلية الأميركية والعالمية، مؤكدًا أن اعتذارهم غير مقبول رغم ترحيبه بالخطوة، وذلك أن القضية تتعدى مسألة العنصرية، فما تم هو إيقافي ومعاملتي بشبهة القتل والانتماء لمنظمات إرهابية.
وأضاف المنهالي الاعتذار لن يؤثر على مساري القانوني، وهناك قضايا سترفع على موظفة الفندق التي تواصلت مع الشرطة واتهمتني من غير مبرر سوى ارتدائي اللباس الوطني، وسيتم رفع قضية على الشرطة، والمدينة التي وقعت فيها الحادثة، ولدي محام خاص تم توكيله لمتابعة القضايا التي سترفع. مشيرا إلى أن علاجه سيستمر في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن في ولاية أخرى، لافتًا إلى أنه يتردد على زيارتها منذ تعرضه لجلطة في المخ خلال كانون الأول/ ديسمبر من عام 2014 نتج عنها فقدانه للذاكرة، مؤكدا أن الجلطة سببت تعرضي لفقدان اللغة، ولدي 3 أولاد وبنت، ولا أعرف إلا واحدًا منهم بسبب فقدان الذاكرة وآثار الجلطة، مشيرًا إلى تحذير الأطباء من عودة الجلطة وحدوث مضاعفات، ومنحهم إياه أدوية إضافية مساعدة بعد تعرضه للضغط النفسي خلال تفتيش الشرطة لمقتنياته.
وأضاف تم تفتيشي بنوع من الهلع والجنون، ورمي بطاقاتي الشخصية وهاتفي من غير أدنى مبرر، ولم يكن معهم أي خبير في مكافحة المتفجرات، وهذا دليل يؤكد أنهم في قرارة أنفسهم كانوا يعلمون بأني لا أنتمي لأي جماعة إرهابية، لافتًا إلى أن هذا التعسف جاء انعكاسًا لحالة الاحتقان التي يعيشها البعض ضد المسلمين، وبروز الخطاب المتطرف، وبعض وسائل الإعلام التي تحض على خطاب الكراهية، وللأسف بسبب المعاملة التعسفية خلال التفتيش بقيت في المستشفى لمدة 3 أيام، لعلاج الرضوض والجروح، فضلًا عن الأذى النفسي وحالتي الصحية.