هادي يشدِّد على أن "عاصفة الحزم" قطعت اليد التي حاولت إشعال الفتنة وإثارة المشاكل والنزاعات

استضاف قصر الصفاء في مكة المكرمة مساء الاثنين، قمة سعودية يمنية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، جرى خلالها عرض شامل لتطورات الأوضاع في المنطقة وخصوصًا التطورات في اليمن والارهاب .
وحسب وكالة الانباء اليمنية، فقد بحث الطرفان خلال القمة، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، ومناقشة تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية.
وأشار الرئيس اليمني خلال اللقاء، إلى أن "عاصفة الحزم " وما تلاها من "إعادة الأمل"، كانت بمثابة بارقة أمل أحيت الروح وأعادت الأمن والاستقرار إلى مختلف المدن والمحافظات اليمنية، وقدمت المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كافة أبناء الشعب اليمني.
وأضاف هادي أن "عاصفة الحزم مثلت نقطة تحول للمنطقة العربية، وقطعت اليد التي تحاول إشعال الفتنة وتصدير الصراعات وإثارة المشاكل والنزاعات عبر عناصر مأجورة لا تريد لمنطقتنا أن تنعم بالأمن والاستقرار".
ويأتي اللقاء بعد يوم واحد من عودة محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي مساء الأحد إلى اليمن، بعد زيارة للمملكة العربية السعودية استمرت 4 أيام، بدأها الخميس الماضي، عقب رفع مشاورات الكويت.
وقال عبدالسلام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة: "إن التفاهمات التي تمت مع الجانب السعودي كانت قبل مشاورات الكويت وهذا معلوم للجميع وهدفها الدخول الشامل في وقف الحرب بشكل دائم وشامل". وأشار المتحدث باسم الجماعة الى "أن الزيارة الأخيرة كانت مطروحة منذ أسبوع ما قبل إعلان انتهاء الجولة الأولى بعد التفاهم المبدئي على أهمية نزول لجنة التهدئة والتنسيق ميدانيا".
وأضاف: "لكن فضلنا أولا أن ننتظر مآلات الجولة الأولى حتى لا يستغل البعض أي جزئية للنقاش الجاري حينها مع الأمم المتحدة وحتى لا يحصل أي إشكال وحتى يصبح موضوع نزول اللجنة ميدانيا قضية ثابتة وفق ضوابط متفق عليها تجعل من نزولها الميداني تأثير ملموس في وقف الحرب بشكل كامل وثابت".
وأشار إلى أنه بعد ما تم الاتفاق على أن تبدأ لجنة التهدئة والتنسيق بالنزول الميداني لمسرح العمليات والبدء بظهران الجنوب في ظل تهدئة حقيقية وثابتة لوقف الأعمال العسكرية بشكل كامل، تطلب تنسيق فني وتقني لمكان وآليات دخول وخروج اللجان من الحدود المشتركة فحصل بعض النقاش لهذا الأمر فقط.
ولفت إلى أن لجنة التهدئة من فريقهم ستحتاج إلى مقرات وأماكن عمل في المناطق اليمنية بدءً بمحافظة صعدة المحاذية لمكان اللجنة لدى الطرف الآخر وكل هذه القضايا تتطلب تنسيق مشترك ومعرفة لطبيعة ونشاط وتحرك اللجنة.