الرياض - سعيد الغامدي
اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد،الأمم المتحدة، بتجاهل تقاريرها حول جرائم ما وصفتهم “الانقلابيين” في إشارة إلى مسلحي "الحوثي وصالح".
جاء ذلك في اجتماع عقدته اليوم في العاصمة السعودية الرياض، ناقش الوضع العام في البلاد،حسب وكالة سبأ اليمنية الرسمية للأنباء.وأبدت الحكومة انزعاجها الشديد واستغرابها لما ورد في التقرير الصادر مؤخرا عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإدراج التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة السوداء السنوية لانتهاكات حقوق الطفولة، الذي استند الى معلومات وأرقام مغلوطة ومضللة من طرف المليشيا الانقلابية،حسب الوكالة”.
وقالت الحكومة في بيانها: "مع احترامنا الكامل للأمم المتحدة ، ولطرق عملها، لكنها أغفلت وتجاهلت كل ما قدمته الحكومة الشرعية من تقارير وأرقام حول الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين بجميع شرائحهم وفي المقدمة الأطفال، واعتمدت على أرقام وتقارير الجاني والمجرم والمتمثل في الطرف الانقلابي”.
وأضافت ” كنا ننتظر من المنظمة الدولية أن تبادر للمطالبة بمحاكمة “الانقلابيين” عن ارتكابهم لجرائم ومجازر وحشية ضد المدنيين منذ انقلابها على الشرعية الدستورية مطلع العام الماضي، وليس وضع تحالف عربي دافع ويدافع عن اشقائه بطلب من الرئيس الشرعي وحمايتهم من تنكيل وبطش المليشيات الدموية، على قدم المساواة الى جانب الموغلين في الجرائم والانتهاكات.
وأكدت الحكومة اليمنية أن ” أول احترام لحقوق الإنسان ينبغي أن تدافع عنه الأمم المتحدة ومنظماتها، هو تطبيق القرارات الصادرة عنها وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الملزم بموجب إجماع دولي وتوافق تاريخي على إنهاء الانقلاب في اليمن واستعادة الشرعية.
كما انتقد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، تقرير أصدرته الأمم المتحدة قبل يومين، أدرجت فيه التحالف بقيادة السعودية وكذلك مسلحي جماعة "الحوثي" في اليمن، على "قائمة سوداء سنوية بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات"، واصفًا التقرير بأنه "غير متوازن ومضلل".
وقال عسيري، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" اليوم الأحد، إن "التقرير غير متوازن، ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة، ولا يخدم الشعب اليمني ويضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة".
واعتبر عسيري، أن ما جاء في تقرير الأمم المتحدة "يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة نفسها"، وقال "من أهم أهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن (التحالف العربي) حماية الشعب اليمني بما في ذلك الأطفال، من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكد عليه القرار الأممي 2216".
وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، اليوم الأحد، من السيطرة على منزل محمد عبد الله صالح، شقيق الرئيس المخلوع، في حي ثعبات شرق مدينة تعز، بعد معارك عنيفة، سيطرت خلالها قوات الجيش على مواقع أخرى، وسط تقهقر للمليشيات.
وعلم من مصادر إعلامية، أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت إلى جانب منزل شقيق المخلوع، على ثلاثة مبانٍ أخرى، في ثعبات، منها مبنى المنظمة الهيئة الطبية الدولية، ومبانٍ أخرى.
وبحسب المصادر، فقد تمكن الجيش والمقاومة من تحقيق تقدم كبير في الجبهة الشرقية، خصوصا في ثعبات والزنوج، والدفاع الجوي، حيث تمكنوا خلاله من إسقاط العديد من المواقع التي كانت يتمركز فيها قناصة وعناصر مليشيا الحوثي والمخلوع.
وفي جبهة الوازعية، جنوب المدينة، تمكنت قوات الجيش من التقدم والسيطرة على عدد من المواقع التي كانت تحت سيطرة الحوثيين، حيث تكبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
هذا وغنم أفراد الجيش والمقاومة، منصة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، صغيرة الحجم، وكذا كمية من الصواريخ، في حي ثعبات، إضافة إلى عثورها على كمية من العبوات الناسفة والألغام التي كانت المليشيات قد زرعتها في الجبهة.
كذلك أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية أنه نفذ 23 ضربة استهدفت التنظيم المتشدد في العراق وسوريا السبت.
وأوضح التحالف في بيان الأحد أن 13 ضربة نفذت في سوريا باستخدام قاذفات وهجمات أرضية ومقاتلات وطائرات بدون طيار.
كما أورد البيان أن عشر ضربات نفذت في العراق باستخدام مدافع صاروخية وقاذفات وطائرات بدون طيار وهجمات أرضية.