بلدية مدينة أبوظبي

شهدت مسالخ بلدية مدينة أبوظبي ذبح أكثر من 5 آلاف أضحية حتى ظهر الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك، وأكّد رئيس قسم المسالخ في بلدية مدينة أبوظبي، خميس سعيد السويدي، أنّه "استقبلت حتى الساعة الواحدة ظهراً 5200 رأس من الأغنام والماعز، بواقع 900 ذبيحة في مسلخ الشهامة، و1900 ذبيحة في مسلخ بني ياس، و1700 ذبيحة في مسلخ أبوظبي، و700 ذبيحة في مسلخ الوثبة، علاوة على الأضاحي التابعة لهيئة الهلال الأحمر"، ولفت إلى أن اليوم الأول شهد إعدام 5 أضاح لعدم استيفائها الضوابط الشرعية وذلك بعد الفحص البيطري، والتأكد من عدم مطابقتها، مؤكداً إعداد شهادة إعدام وتسليمها للمضحي الذي يمكنه تقديمها إلى التاجر للحصول على أضحية بديلة، وأشار إلى أن إعدام الذبائح كان بسبب إصابتها بأمراض مختلفة، منها ذبيحتان مصابتان بمرض اليرقان واثنتان أخريان مصابتان بمرض طفيلي على شكل نقط بيضاء في الكبد (أكياس مائية)، وأخرى مصابة بالتهاب رئوي حاد مصاحب لبعض الأعراض الأخرى، مثل الهزلان الواضح.

وأعلن الالتزام برسوم ثابتة للذبح في جميع مسالخ أبوظبي، وفقاً لتسعيرة موحدة، وبلغت رسوم ذبح الضأن والماعز 15 درهماً و40 درهماً للعجول والحيران الصغيرة و60 درهماً للأبقار والجمال الكبيرة، وتشمل هذه الأسعار تقطيع ذبيحة الضأن والماعز لأربع قطع، أما الجمال والأبقار فتقطع إلى 6 أو 8 قطع.

وأكد السويدي أن جميع القصابين خضعوا لبرامج تأهيل وتدريب خاصة بالسلامة الغذائية والنظافة الشخصية بواسطة مكاتب استشارية متخصصة وهي دورات مستمرة تستهدف الارتقاء بالمعايير الصحية والمهنية للعاملين في المسالخ، مشيرا إلى أن البلدية  كانت  أنهت كل الإجراءات والاستعدادات في جميع المسالخ التابعة لها لاستقبال الجمهور وتلبية احتياجاتهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك من الساعة 6:30 صباحاً وحتى 7:30 مساء أول أيام العيد، ومن 6 صباحاً وحتى 7:30 مساء باقي أيام العيد.

وأوضح أن مسلخ أبوظبي الآلي خصص لاستقبال ذبائح هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والخاصة بمشروع الأضاحي لعام 2017، حيث يتوقع استقبال 3000 أضحية في اليوم الأول، فضلاً عن تخصيص طاقم بيطري متكامل لضمان الكشف على الأضاحي، والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، في وقت وفرت البلدية 3 أطباء بيطريين ومراقباً، إضافة إلى 55 قصاباً  خضعوا لدورات وتلقوا  إرشادات عامة.

وأشار السويدي إلى البدء بتسلم الأضاحي من أصحابها في مسلخ أبوظبي للجمهور قبل صلاة العيد وذبحها بعد الانتهاء مباشرة من الصلاة، ما خفف الازدحام والانتظارالطويل، مشيراً إلى توفير 8 أطباء بيطريين ومراقبين اثنين مع 150 قصاباً، والتنسيق مع الشؤون الإسلامية والأوقاف لإقامة صلاة العيد في مسجد المسلخ، وأوضح أن البلدية قامت بتركيب خيام لتظليل أماكن انتظار المضحين لتسليم وتسلم أضاحيهم، إضافة إلى تأمين مواقف مناسبة للسيارات .

وأكّد السويدي توفير طاقم بيطري من 4 أطباء ومراقب، و40 قصاباً في مسلخ الوثبة، كما تم تجهيزه بخيام وأماكن مخصصة لانتظار الجمهور، وفي مسلخ بني ياس تم توفير 8 أطباء بيطريين و200 قصاباً، إضافة إلى مراقبين اثنين، وفي مسلخ الشهامة تم توفير 4 أطباء بيطرين و50 قصاباً ومراقبين اثنين.

وشدد السويدي على أن جميع مسالخ بلدية مدينة أبوظبي تتمتع بمعايير عالية ومواصفات مطابقة للمقاييس الإماراتية ويشرف عليها أطباء بيطريون وفنيون مختصون، حيث تخضع الأضحية قبل الذبح للفحص البيطري للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ومن ثم تجهز للذبح وفق المعايير المعتمدة، داعياً الجمهور إلى تجنب ذبح الأضاحي خارج نطاق مسالخ البلدية، حفاظاً على الصحة العامة وعلى المظهر الجمالي والحضاري للمدينة والبيئة عامة.
وشهد مسلخا الأهالي والتجاري بمنطقة سوق مزيد بالعين في أول أيام عيد الأضحى المبارك أمس إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين، الذين اصطحبوا أضحياتهم لذبحها بالمسلخين. وبلغ إجمالي عدد الذبائح، بمختلف أنواعها، التي تم ذبحها وتجهيزها في المسلخين أمس نحو 2000 ذبيحة، بحسب الدكتور عبد الحي الحاج حسن المشرف على المسلخين.

وكشف حدوث تزايد أعداد المواطنين والمقيمين على الذبح في المسلخين بشكل ملحوظ خلال الأيام الثلاثة التي سبقت يوم العيد، حيث تراوح عدد الذبائح التي تم ذبحها وتجهيزها في المسلخين بين 1700 1800 ذبيحة في اليوم الواحد خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ارتفعت إلى نحو 2000 ذبيحة يوم الخميس الماضي الذي تزامن مع وقفة عرفات.

ولفت الحاج إلى أن المسلخين تم إعدادهما ورفع مستوى جاهزيتهما لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد الذبائح خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تم تجهيز المنطقة المحيطة بالمسلخين لاستيعاب الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد السيارات، شملت زيادة عدد المسارات من مسارين إلى 4 مسارات لتخفيف حدة الازدحام والتيسير على أفراد الجمهور.  وتضمنت الاستعدادات كذلك تخصيص مسلخ «الأهالي» لاستقبال وذبح الأضاحي من رؤوس الضأن والماعز، فيما تم تخصيص المسلخ «التجاري» لاستقبال وذبح الأضاحي من رؤوس الأبقار والجمال، على أن يتم استكمال الإجراءات المتعلقة بعملية الاستقبال والذبح في كل مسلخ على حده.

وأشار عبد العزيز اليحيائي أحد مفتشي المسلخين إلى أن الترتيبات التي تم اتخاذها أسهمت بدرجة ملحوظة في التخفيف من حدة الازدحام وتقليص فترات الانتظار، وكان ذلك واضحا أمس في يوم أول أيام العيد، حيث تم استقبال وذبح وتجهيز نحو 600 ذبيحة خلال الفترة الزمنية التي أعقبت صلاة العيد وحتى الساعة التاسعة صباحا. وبالرغم من هذه الاستعدادات والتجهيزات أبدى عدد من المواطنين والمقيمين الذين ترددوا صباح أمس على المسلخين بمنطقة مزيد لذبح أضحيتاهم بعض التحفظات على عملية الاستقبال والذبح، حيث أفاد محمد طه وهو مقيم عربي بأن الإجراءات التي تم اتخاذها كانت إيجابية إلا أن المساحة المخصصة لاستقبال السيارات كانت محدودة ما أدى إلى ازدحام السيارات، لافتا إلى وجود حاجة- أيضا- لزيادة عدد العمال لتسريع عملية الذبح والتجهيز.

أما المواطن حمد الساعدي فطالب بزيادة عدد المسالخ بحيث تغطي عددا أكبر من مناطق المدينة، مشيرا إلى أن الازدحام بات سمة من سمات مسلخي الأهالي والتجاري بمزيد، خاصة في الأعياد والمناسبات الكبرى مما يزيد من فترات انتظار المتعاملين التي قد تصل إلى 3 أو4 ساعات لكي يتمكن المواطن أو المقيم من تسليم أضحيته وذبحها.