القوات السورية الحكومية

جدَّدت القوات السورية الحكومية قصفها مستهدفة مناطق في بلدة عين ترما والأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف بلدة عين ترما ومحيطها، بـ 20 صاروخًا أطلقتها تلك القوات دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، ومقاتلي "فيلق الرحمن" من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة عين ترما ومحور واديها، وسط معلومات مؤكدة عن تمكن القوات الحكومية من التقدم في مباني بالمنطقة، وتوسيع نطاق سيطرتها، بغطاء من القصف المكثف الذي استهدف محور القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف  طرفي القتال، جراء القصف المتبادل والاشتباكات.

وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه تواصل القوات الحكومية عمليات قصفها لمحاور القتال ومناطق أخرى في عين ترما ووادي عين ترما وحي جوبر الدمشقي، حيث ارتفع إلى 36 عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، والتي أطلقتها القوات الحكومية منذ صباح اليوم على مناطق في بلدة عين ترما وحي جوبر، ترافق مع قصف متجدد من قبل القوات الحكومية، بما لا يقل عن 10 قذائف على مناطق في حي جوبر، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، في محور المناشر والمتحلق الجنوبي ومحيط بلدة عين ترما.

وفي محافظة حماة، قصفت القوات الحكومية أماكن في محيط منطقة تلدرة الواقعة في ريف مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة صلبا ومنطقة الدكيلة بريف سلمية الشرقي، إثر استمرار القوات الحكومية في هجماتها محاولة تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، عقب تمكنها قبل ساعات من تحقيق تقدم في مواقع وتلال يسيطر عليها التنظيم بريف مدينة سلمية، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، تزامنت مع ضربات جوية نفذتها الطائرات الحربية على المناطق ذاته وقرى ناحية عقيربات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من القوات الحكومية ومن التنظيم في القصف والاشتباكات، في حين قصفت طائرة مروحية كانت تحلق مع أخرى على علو منخفض لا يعلم ما إذا كانت تابعة لدمشق أم لروسيا، منطقة السطحيات الواقعة في ريف حماة الجنوبي الشرقي، دون أنباء عن تسبب بسقوط خسائر بشرية.

وتعرضت أماكن في منطقة الحولة الواقعة بالريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وشهدت مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بالريف الشمالي لمدينة اللاذقية، عمليات قصف متبادل جرت بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، نجم عنها أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة حلب، فقد استشهد شخص وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم أطفال، جراء قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق في قرية الطويحينة بريف مارع في ريف حلب الشمالي الغربي، كما استشهد شاب في قصف لـ"قوات سورية الديمقراطية" على مناطق في قرية عبلة بريف حلب الشمالي الشرقي، في حين استشهد شخصان اثنان ووقع عدد كبير من الجرحى، جراء القصف من قبل قوات سورية الديمقراطية على مناطق في قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.

 وترافق القصف المكثف مع حركة نزوح لمواطنين من القرى التي تعرضت للقصف نحو مناطق مجاورة، في حين قصفت القوات التركية والفصائل المدعومة منها في ريف حلب الشمالي، مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في الريف ذاته، بالتزامن مع قصف بعشرات القذائف، استهدف مناطق في محيط مخيم روبار للنازحين ومناطق أخرى قريبة منها في ريف عفرين، بريف حلب الشمالي الغربي. كما يترافق القصف مع حركة نزوح في مناطق بريف عفرين، نحو مناطق أخرى بعيدة عن القصف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك تعرضت مناطق في جبل الحص الواقعة بريف حلب الجنوبي، وأماكن أخرى في قرية أبو غتة، لقصف من القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في أطراف حي جمعية الزهراء الواقع بالأطراف الغربية لمدينة حلب، كذلك سقطت قذيفة على منطقة في حي الخالدية، دون أنباء عن تسببها بسقوط إصابات، بينما لا تزال أعداد الشهداء في ارتفاع، نتيجة سقوط قذائف على مناطق في وسط مدينة حلب، إذ ارتفع إلى 7 بينهم مواطنتان وطفلة وشاب، عدد الشهداء الذين قضوا على أماكن في أحياء الاعظمية والاكرمية والحمدانية وسيف الدولة بمدينة حلب.

أما في محافظة درعا، فقد استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في أحياء درعا البلد دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، مسجلة بذلك خرقاً جديداً من قبل القوات الحكومية للهدنة الروسية الأميركية الأردنية التي يجري تطبيقها منذ الـ 9 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء في الجنوب السوري، في حين قضى 3 مقاتلين من الفصائل المقاتلة جراء استهدافهم بكمين من قبل القوات الحكومية في محيط منطقة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، بينما من المرتقب أن تدخل قافلة مساعدات خلال الـ 24 ساعة القادمة إلى منطقة نوى الواقعة بريف درعا الشمالي الغربي، بإشراف الهلال الأحمر، حيث تضم القافلة مساعدات إنسانية وطبية وغذائية