ميليشيا الحوثي

نشر موقع الجيش اليمني عبر صفحته الإلكترونية اعترافات لأطفال أكدوا أن الحوثيين جنّدوهم إجباريا، وأرسل بعضهم إلى جبهات قتال من دون معرفتهم، ويتراوح أعمار الأطفال الذين أوقفتهم القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية بين 13 و16عاما.

ويقول أحد الأسرى: "أخذونا من منطقتنا في مديرية عنس في محافظة ذمار، بحجة أنهم سوف يعطوننا دورات تدريبية تتبع وزارة الدفاع، من أجل تجنيدنا فقط، لكننا فوجئنا ونحن في الجبهات"، ويضيف "وحين سألناهم إلى أين تأخذوننا؟ قالوا إلى الجبهات، وحين رفضنا هددوننا بالتصفية إذا حاولنا الهرب أو الرجوع".

في حين يقول آخر، وهو طفل لا يتجاوز عمره الـ13عاما، يدرس في الصف السابع أساسي، ومن أبناء منطقة واسطة، في مديرية عنس: "أخذونني من المدرسة تحت مبرر دورة لمدة يومين وبيرجعونا إلى البيت، لكن وفي الطريق عرفنا منهم أننا رايحين الجبهات، لنقاتل الأميركيين والإسرائيليين بحسب ما قالوا لنا".

وروى الأطفال المجندون في صفوف الميليشيا أنهم أجبروا على الالتحاق بجبهات القتال عبر مشرفي الميليشيات في مناطقهم.

وخلال اللقاء بالأسرى في مقر "اللواء 26 مشاة"، تبين أن ما يقارب من 6 أطفال أوصلتهم الميليشيا إلى بيحان باليوم نفسه الذي انطلقت فيه عملية التحرير دون أن يتلقوا أي تدريب بعد أن أخذتهم من محافظة ذمار.

ميدانيا، تصاعدت حدة المعارك في مختلف جبهات القتال في اليمن بين الجيش الوطني، المسنود من المقاومة الشعبية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، الأمر الذي يشير إلى أن الحسم العسكري بات أقرب الحلول للخلاص من ميليشيات الحوثي الانقلابية.

ويواصل الجيش الوطني تطهيره ما تبقى من جيوب وأوكار الانقلابيين في محافظة شبوة، وسط تسليم عشرات الحوثيين أنفسهم لقوات الجيش الوطني، وتحليق طيران تحالف دعم الشرعية في سماء شبوة وشن غارات جوية استهدفت خلالها تعزيزات متجهة إلى بيحان في أعلى عقبة القندع، الطريق الواصلة بين شبوة والبيضاء.

بينما تحدثت مصادر مطلعة عن أسر أكثر من 150 انقلابيا، أكد علي العقيلي، المتحدث باسم "لواء الحزم" التابع للقوات الحكومية اليمنية في شبوة، أنه تم "أسر 41 من الحوثيين خلال التطهير والقضاء على كل جيوب ميليشيات الحوثي في منطقة بريكة والصفراء، جنوب عسيلان، و32 من الأسرى تسلمتهم وحدات من لواء الحزم وقامت بتسليمهم صباح الأربعاء للمنطقة العسكرية الثالثة".
وأوضح أن "القوات ضيقت الخناق على الميليشيا جنوب وغرب مدينة بيحان العليا التي اكتفت بالدفاع عن محافظة البيضاء ولم تعد تحاول التقدم باتجاه بيحان بعد الضربات الموجعة التي تلقتها بشكل مستمر ومكثف من رجال الجيش ومقاتلات التحالف الحاضرة بقوة"، مشددا على تأكيده أنه "بعد تحرير بيحان فقدت الميليشيات الانقلابية أهم المنافذ البرية إلى الساحل الشرقي للبلاد ولم تعد من فائدة من تواجدها في البيضاء".​