دمشق ـ نور خوام
قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية زيتان ومناطق أخرى في ريف حلب الجنوبي، في حين تجدّد سقوط القذائف مساء الخميس، والتي تطلقها قوات سورية الديمقراطيةعلى مناطق في بلدتي مارع وكلجبرين الخاضعتين لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة بريف حلب الشمالي، وكانت القذائف صباح الخميس، قد أسفر عن استشهاد رجل في كلجبرين، وسقطت قذيفة أطلقتها قوات حرس الحدود التركية على الجانب السوري في ريف مدينة رأس العين بريف الحسكة، أصيبت مواطنة على إثرها بجراح، بينما هز انفجار مساء الخميس، مناطق في مدينة القامشلي الواقعة في ريف الحسكة الشمالي، ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة أوقنبلة، انفجرت في الحي الغربي من المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وتتواصل الاشتباكات ضمن حرب الإلغاء بين كبرى فصائل الشمال السوري في يومها السابع عشر على التوالي، إذ تستمر الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي من جهة أخرى، حيث رصد تقدم لتحرير الشام نحو بلدة أورم عقب استعادتها السيطرة على السعدية، فيما وثق استشهاد 3 أشخاص بينهم طفلة جراء سقوط قذائف ورصاصات طائشة على خلفية الاشتباكات التي تتواصل في ريف حلب الغربي، بين حركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام، والشهداء هم طفلة استشهدت برصاص عشوائي في منطقة السعدية، واثنان أحدهما مؤذن في مسجد جراء سقوط قذائف عشوائية على بلدة أورم، ويتواصل الاقتتال بين كبرى الفصائل في الشمال السوري لليوم السابع عشر على التوالي في حرب إلغاء مستمرة لإنهاء الوجود لأحدهما على حساب لآخر، وسط اشتباكات عنيفة بين حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة نور الدين الزنكي من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محيط بلدة خان العسل ومدرسة الشرطة غربي حلب، وسط تقدم لهيئة تحرير الشام في المنطقة، ترافق مع قصف حركة أحرار الشام الإسلامية لمناطق في قرية تديل، دون معلومات عن خسائر بشرية، ونشر يوم أمس أنه لا يزال القتال مستمراً في الريفين الحلبي والإدلبي، بين عدة أطراف تشكل كبرى فصائل الشمال السوري، إذ رصد اندلاع الاقتتال هذا على شكل حرب إلغاء، يهدف فيها كل طرف لإنهاء وجود الآخر في كل من الريف الغربي لحلب وريف محافظة إدلب، الأمر الذي أثار استياء الأهالي في مناطق الاقتتال وفي عموم مناطق سيطرة الفصائل في ريفي حلب وإدلب، من هذا التناحر الذي بدأ في الـ 20 من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، بعد يومين من تصعيد القوات الحكومية لقصفها على الغوطة الشرقية والذي كان بمثابة تمهيد ناري لمعركة برية تهدف لإنهاء تواجد كل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام في غوطة دمشق الشرقية.
وتوسع دائرة التناحر بين الطرفين، وتحولت المعارك، من عمليات طرد لهيئة تحرير الشام وانسحابها من القرى الواحدة تلو الأخرى، ومعاودة استعادة جزء مما خسرته، في القطاع الغربي من ريف حلب، وفي ريفي إدلب الشمالي والجنوبي، حيث استعادت هيئة تحرير الشام كل من ريف المهندسين الأول وريف المهندسين الثاني وريف الأطباء والشيخ علي والفوج 46 وتديل وعاجل وأورم الصغرى وتقاد وكفر نوران والتوامة وكفركرمين وحاجز كفرناها، ومعارة النعسان وميزناز وحاجز القناطر، كما تمكنت من استعادة مناطق زردنا ورام حمدان وحزرة وكفريحمول ومعرة مصرين وترمانين وتلعادة وقاح وعقربات وكفرلوسين وأطمة ودير حسان، في حين تسبب هذا التناحر المستمر، بالتزامن مع المعارك العنيفة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تسبب
بسقوط مزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 253 شخصاً، عدد من قضوا من طرفي القتال، حيث قتل ما لا يقل عن 178 عنصراً من هيئة تحرير الشام خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، فيما قضى 129 من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين لم يتسن توثيقهم حتى الآن، بينما وثق المرصد السوري 18 مدنيًا بينهم 7 أطفال و5 مواطنات ممن استشهدوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من الشهر الجاري شباط / فبراير، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب
وخطب القيادي في هيئة تحرير الشام، المدعو “أبو اليقظان المصري”، والذي يشغل أحد المناصب القيادية في الهجوم المعاكس لتحرير الشام، وهو بجمع من مقاتلي الهيئة خلال اقتتال قائلاً لهم “إن الله شرفكم يا أهل الشام بأن تشهدوا قتال الأمريكان وقتال الملاحدة الروس والمرتدين من جيش بشار والمفسدين ممن أفسدوا في الأرض وتقاتلوا الخوارج ومن ثم من الله عليكم بقتال البغاة، اقتربت النهاية وتمايزت الصفوف وسيستمر القتال حتى تعود الساحة هذه لقتال الكفار، وحركة نور الدين الزنكي بعد معركة حلب لم تفتح معركة واحدة، وأرسلت 40 مقاتلاً إلى نقطة رباط واحدة في منطقة سكيك، ومن ثم انسحبوا بعد 10 أيام، والسلاح جاء للجهاد وبقي مخزناَ كله لنحو عام وسيخرج للجهاد، ومضادات ودبابات ومجنزرات ومستودعات أحرار الشام باتت تحت سيطرتنا والجهاد في الشام أمانة لا تضيعوها””
وتواصل القصف الجوي والصاروخي على الغوطة الشرقية مساء الخميس، إذ ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدتي حزة وعين ترما، كما قصفت القوات الحكومية السورية بشكل مكثف أماكن في سقبا وكفربطا ومديرا ومناطق أخرى بالغوطة الشرقية، كذلك ارتفع إلى 24 عدد الشهداء الذين قضوا الخميس، جراء القصف الجوي والصاروخي على الغوطة الشرقية، والشهداء هم 17 بينهم 4 أطفال ومواطنتان في قصف جوي على زملكا، و3 في قصف جوي وصاروخي على سقبا، واثنان في قصف جوي على جسرين، وشهيد في قصف مروحي على حزة وشهيد أخير في قصف مدفعي على مسرابا، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور مديرا وجسرين وبيت سوا، بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في هجوم مستمر للأخير على المنطقة، بغطاء ناري متواصل بعنف.
وجرى انتشال 5 شهداء جراء القصف الجوي الذي استهدف مدينة حمورية ليل أمس الأربعاء، ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن أكثر من 30 شخص مفقودين تحت الأنقاض على الرغم من صعوبة عمليات الإنقاذ في ظل خروج عربات الإسعاف عن الخدمة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا أمس إلى 100 شهيد بينهم 13 طفل و15 مواطنة، والشهداء هم 30 مواطناً في مدينة حمورية بينهم 6 أطفال و7 مواطنات، و17 بينهم 5 مواطنات وطفلان جراء قصف جوي على مدينة سقبا، و11 بينهم طفلان ومواطنتان في غارات جوية على حزة، و10 مواطنين استشهدوا في بلدة كفربطنا، و11 مواطن بينهم طفل استشهدوا في قصف جوي على بلدة جسرين، و4 أشخاص في قصف جوي على عربين، و9 استشهدوا غارات للطائرات الحربية على بلدة مسرابا، و3 بينهم مواطنة وطفل استشهدوا في غارات على مدينة حرستا، و3 بينهم طفل استشهدوا في قصف جوي ومدفعي على مدينة دوما، واثنان استشهدا في قصف مروحي على مديرا، كذلك شهيدين اثنين جرى انتشالهما مفارقين الحياة جراء قصف جوي منذ يومين تعرضت له مناطق في عربين وبيت سوا، ليرتفع بدوره إلى 931 مدنياً سورية عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم من أبناء غوطة دمشق الشرقية، بينهم 195 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و125 مواطنة، استشهدوا جميعاً خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4150 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على غوطة دمشق الشرقية، و 399 مدنيًا بينهم 54 طفلاً دون سن الثامنة عشر و45 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.
ودارت اشتباكات في بلدة أم ولد بريف درعا، بين عناصر فصيل جيش اليرموك من طرف، وبين عناصر من فصيل ألوية العمري من طرف آخر، دون معلومات عن سبب وطبيعة الاشتباكات حتى اللحظة، في حين تعرضت مناطق في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، وتعرضت مناطق في جبل التركمان الواقع في ريف اللاذقية الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، دون معلومات عن خسائر بشرية، وشهد ريف اللاذقية الشمالي يوم أمس الأول اشتباكات في محور جبل قلعة شلف في ريف اللاذقية الشمالي، إثر هجوم للفصائل على تمركزات لالقوات الحكومية السورية في المنطقة، ترافق مع استهداف الفصائل لتمركزات القوات الحكومية السورية في القلعة بالصواريخ والقذائف ما أسفر عن مقتل 8 عناصر من القوات الحكومية السورية بينهم ضابط برتبة ملازم أول، في حين قضى ما لا يقل عن 14 من مقاتلي الفصائل، كما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة.