جماعة بوكو حرام المتطرفة

 كشفت تقارير محلية أن ما يقرب من 111 تلميذة نيجيرية يعتقد أنهن مفقودات، بعد هجوم لجماعة بوكو حرام المتطرفة، وصرح السيد عبد المالكي سومنو، مفوض شرطة يوبي، للصحافيين، بأن 111 فتاة لا يعرف مصيرهن بعد الهجوم الذي شنه متمردو جماعة بوكو حرام على مدرسة الفتيات الحكومية الثانوية في دابتشي شمال شرق نيجيريا، قائلا "815 من أصل 926 طالبا تم رؤيتهم فعليا في المدرسة يوم الثلاثاء"، موضحا أن 111 طالبة لم يذهبن.

 ووردت تصريحات سابقة بأن عدد الفتيات المفقودات يبلغ 90، وإذا تأكدت الأرقام، فإن عملية الاختطاف ستكون من أكبر العمليات منذ اختطاف بوكو حرام لأكثر من 270 تلميذة من مدينة تشيبوك في عام 2014. وفي يوم الأربعاء، بعث الرئيس النيجيري محمد بوهاري، بوزراء الخارجية والدفاع إلى يوبي للتحقيق في الوضع، وفقا لما ذكره وزير الإعلام في البلاد، لاي محمد، والذي يتوجه أيضا إلى هناك، ولكنه رفض تأكيد ما إذا كان أي من الطالبات مفقودات.

 وقال أحد الشهود لوكالة رويترز البريطانية "رأيت الفتيات يبكين ويترحلن في ثلاث سيارات تاتا ويصرخن طلبا للمساعدة"، وقالت الوكالة إنها تحدثت مع سبعة من أولياء أمور الطالبات الذين قالوا إن بناتهم مفقودات، لكن أولياء الأمور تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، لأن الشرطة والمسؤولين الحكوميين حذروهم من عدم الكشف عن حالات الاختطاف.

 وقال أحد الوالدين "آمل أن تكون ابنتي ليست واحدة من المختطفات كما علمنا أنه لم يتم مشاهدة أكثر من تسعين منهم بعد أن تم تسجيلهم في دفتر سجلهم"، كما قال السكان المحليون إن الهجوم الذي وقع ليلة الأثنين شهد وصول المسلحين إلى المدرسة في شاحنات صغيرة مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة، وقيل إن القافلة توجهت مباشرة إلى المدرسة، وقامت بإطلاق النار بشكل متقطع،  وما يزال هناك لبس حول عدد المفقودين منذ الهجوم، وبعد ذلك مباشرة، قال مفوض شرطة سومونو للصحافيين إن بوكو حرام لم تخطف أي فتاة هناك، موضحا "لقد أطلقوا النار وغادروا المدينة باتجاه غيدام، وذلك في الليل حيث اختطفوا ثلاثة أشخاص".

 ومن جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم أيضا أنه لم يتم اختطاف أي من تلميذات المدارس، إلا أنها أغلقت المدرسة حتى يمكن لم شمل الأطفال مع أسرهم، ولكن ذكرت تقارير لاحقة أن عدد المفقودين بلغ 90، قبل أن يقول مفوض سومونو إنه لم يتم التعرف على 111 فتاة. ومن بين 270 فتاة اختطفت في عام 2014 في تشيبوك، نجا 60 فتاة فقط، وأطلق سراح آخرين منذ ذلك الحين، ومع ذلك، لا يزال هناك ما يقرب من 100 فتاة لا يزلن قيد احتجاز الجماعة المتطرفة.