دولة الامارات العربية المتحدة

أكد مواطنون على أن تربية الشيخ زايد الأخلاقية كفيلة بحد ذاتها على رقي تصرفاتهم وسمو سلوكياتهم النابعة من مدرسة زايد المتأصلة في أعماق الإنسان الإماراتي المنتمي لهذه الأرض الطيّبة. وفي خضم الأحداث المضطربة التي تعيشها المنطقة وقطع العلاقات مع دولة قطر إلا أن هناك سلوكيات غير لائقة من قبل بعض الأفراد القطريين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث إنهم اتخذوا طريقاً ومسلكاً للقذف والشتم بلسانٍ سليط معبرين عن أهوائهم الناقمة والحاقدة والكارهة بصورة تعكس ما تكنه ضمائرهم وأفئدتهم الملتهبة والمستعرة.

وقال حبيب غلوم إن ما تصبو إليه الحكومة الرشيدة فهو عين الصواب، ولا دخل للرأي العام في القضية فهناك جهات رسمية معنية لحل هذه المسألة من سياسيين وإعلاميين وخبراء للتحليلات الراهنة التي تضيف إلى الفكر الإنساني والعقل البشري، مشيراً إلى أننا يجب أن نلتزم أخلاقياً بعدم التداخل مع الشعب القطري وفتح مجالاً للحوارات والنقاشات كي لا نفتح أبواباً مغلقة ونوافذ يتسرب منها الغبار، فالجهلاء بالمسألة كثر فحين نترك لهم فرصة الحديث والحوار ليفضوا ما تكنه أنفسهم البائسة اليائسة فتكون هناك مشاعرهم هائجة وبحاجة لأن تفرغ بأي وسيلة كانت، فتنهال الشتائم والسباب والألفاظ السوقية منهم لتعكس ما بداخلهم من أخلاق تربوا عليها.

وقالت شهد العبدولي إن تربيّتنا لا تسمح لنا أن ننزل لمستوى لا يمثلنا كوننا أبناء زايد، فكل ما نقوله ونتلفظ به يمثل تربيّتنا الأخلاقية والبيئة التي ننتمي إليها، وكل إماراتي بداخلة ثمرة زايد الأخلاقية تنمو كلما سقيناها بحب الوطن والانتماء إليه، موضحة: من خلال مشاركتنا في مواقع التواصل الاجتماعي نتخيّر أجمل وأطيب الألفاظ لنعكس ما بداخلنا من بوحٍ وفوح يعطر الأرجاء بطيب الكلمة التي تمثل بيتنا وقادتنا ودولتنا الحبيبة.

وبيّن خالد السناني قائلاً: يومياً تكون هناك مداخلات من بعض الأشخاص القطريين لسهولة التواصل في مثل هذه البرامج الحديثة، وتكون هناك أسهم من الألفاظ النابية المنهالة علينا، ولكن هذا لا يعني بأننا نرد عليهم بالمثل، ونعامل السيئة بالسيئة فدائماً نؤمن ما تكنه ضمائرنا من صفاء ونقاء وبياض لا تشوبه شائبة، ونسعى جاهدين لأن نرتقي بكل ما نقدمه من خلال هذه المواقع متجنبين الأمور السياسية ولا نستقلها لرمي أسهامنا المغرضة.

وأضاف السناني: ولله الحمد جميعنا في هذه الدولة على قلب واحد وما تقوله السياسة يقوله كل مواطن ولا خلاف على ذلك، والرأي واحد والمبدأ واحد لا يتجزأ، وإن تحدثنا في المسألة تحدثنا عن يقين بما نشر في الإعلام والصحافة كأخبار قد ذاعت متجنبين الأمور الخارجة عن النص والتي لا تخدم القضية، مبتعدين كل البعد عن الشعب القطري لمراعاة مشاعرهم حيث إن لا علاقة لهم بما تقوم به حكومتهم المنشقة.

وأشار حسين يونس أن الشعب الإماراتي صاحب مبدأ ورأي ثابت وراسخ، وأن المسألة التي اتخذتها القيادة مسألة سياسية جاءت من بعد فكرة ونظرة مشرفة على المستقبل الآمن المستقر، والأمر الذي تلاه بعدم التعاطف مع دولة قطر يعني أن نقف صفاً بصف وكتفاً بكتف مع حكومتنا الرشيدة وما تتخذه من قرارات ساميةٌ رامية. ولكن هذا لا يعني بأننا نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة وحيلة كما يستخدمها بعض الأفراد القطريين لتفريغ ما بداخلهم من سمومٍ وعلومٍ فاسدة لا تجدي نفعاً، بل نترفع عن الرد ونتغاضى وهذا ما تربينا عليه.

وأوضح عبدالرحمن الجنيدي أن شعب الإمارات لا يستغل المواقف السياسية ليظهر ما بداخله من عاهاتٍ وتفاهاتٍ وخرافات، بل الشعب واضح وما بداخله على لسانه دون أية مجاملة أو محاباة، ولأننا على ثقة تامة بقيادتنا وما اتخذته من رأي ٍسديد من أجل مصلحة أمننا القومي فلا ينبغي منا نحن كشعب أن نبرر ونتحدث في القضية ونجادل ونحاور ونتناقش في أمور لا علاقة لنا بها، وإن كانت هناك بعض من التساؤلات المطروحة في مواقع التواصل الاجتماعي من الشعب القطري يجب علينا أن لا نفتح لهم المجال في مثل هذه المواضيع السياسية.

وتحدث معضد صالح الرميثي أن مواقع التواصل الاجتماعي يوجد بها «كل من هب ودب» هناك الصالح وهناك الطالح مشتركاً بها فلا يعني أنه يجب علينا الرد على جميع التساؤلات المطروحة المتعلقة في قضية قطع العلاقات مع قطر فالمسألة واضحة كوضوح الشمس، فلا داعي أن نوّضح، مضيفاً: يجب علينا أن نتخيّر الأشخاص الذين نتناقش معهم ونتحاور لأن البعض منهم عقولهم فارغة مغلقة لا تستوعب ما يحدث اليوم، متخذاً الهجمات غير الأخلاقية والألفاظ السوقية للذود والدفاع عن التهم الموجهة إلى نظامهم الفاسد والتي تم إثباتها بالصوت والصورة في معظم الحالات.

وقال مانع المعيني إن كل إماراتي بداخلة زايد، فسلوكه وتصرفاته وحتى أقواله من خلال تلك المواقع والبرامج الحديثة تعكس ما يريده زايد وما يمثل زايد، فالتغاضي عن أقوال الناس الناقصة وخاصة في خضم الحدث الحالي والمتعلق بمقاطعة دولة قطر، نلاحظ أن هناك هجوماً واضحاً من قبل بعض الأشخاص القطريين على الشعب الإماراتي وهذا ليس إلا دليل واضح يعكس مدى أخلاقهم التي تربوا عليها، والشعب الإماراتي أرقى من أن يرد في مواقع التواصل الاجتماعي بأقوال لا تمثل تربية زايد الخير.