واصلت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تنفيذ حملة "وصية زايد بأهل اليمن" التي تستهدف دعم أسر الشهداء والجرحى  في المحافظات المحررة وإسعادهم ، وذلك تزامناً مع حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك في إطار حرص رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على دعم الشعب اليمني الشقيق، وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالوقوف إلى جانب الأشقاء في اليمن، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر لعملية توزيع هذه المساعدات التي يتواصل زخمها يوماً بعد يوم من إمارات الخير والعطاء.

ووزعت هيئة الهلال الأحمر الأضاحي وكسوة العيد والسلال الغذائية على أسر الشهداء والجرحى في كل من مديرية الجوبة ومأرب والوادي التابعة لمحافظة مأرب فيما تستمر عملية التوزيع في باقي مديريات المحافظة حتى ثالث أيام العيد موعد اختتام الحملة. وأكد فريق الهلال الأحمر في مأرب أن الهدف الإنساني من الحملة هو إسعاد أبناء وأسر الشهداء والجرحى خلال أيام العيد المباركة لإدخال الفرح والسعادة والسرور على قلوبهم تكريماً وتقديراً من الإمارات وقيادتها الرشيدة لما قدمه آباؤهم وأبناؤهم الشهداء من تضحيات في سبيل الوطن. فيما أعربت أسر الشهداء والجرحى عن شكرها وامتنانها لهذه اللفتة الإنسانية واللمسة الحانية التي تأتي استمراراً لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن.

وبالتزامن، زار فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت عدداً من منازل أسر الشهداء والجرحى في مديرية الريدة والديس الشرقية والشحر، حيث تفقد أحوالهم وقدم لهم عدداً من أضاحي العيد إلى جانب تقديم مبالغ نقدية بدلاً من كوبونات الحملة نظراً لبعد المناطق التي يقطنون بها عن المراكز التسويقية التي تم التعاقد معها في بادرة تهدف إلى أدخال السرور عليهم خاصة مع قدوم عيد الأضحى.

وقال رئيس فريق الهلال الأحمر في حضرموت أحمد النيادي، إن هذه الحملة تأتي استمراراً لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي وتعبيراً عما تكنه قيادتها من فخر واعتزاز باليمن الشقيق وشعبه وتهدف إلى إدخال السعادة والفرحة على قلوب أبناء وأسر الشهداء والجرحى خلال أيام العيد المباركة. وأكد أن الحملة تعكس قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي ارتبط اسمه بالكثير من المواقف الإنسانية تجاه اليمن الشقيق. وأعرب أهالي أسر الشهداء عن بالغ تقديرهم لجهود الإمارات وما تقدمه هيئة الهلال الأحمر من مساعدات إنسانية تعكس مدى حرص الأشقاء في الإمارات على تلمس الاحتياجات الأساسية لأسر الشهداء والجرحى في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها اليمن.

واعتبروا أن حملة  وصية زايد بأهل اليمن» تأتي استمراراً وامتداداً للدور الأساسي الكبير الذي تقوم به الإمارات على الصعيدين الإنساني والخدمي الذي يضاف إلى رصيدها العروبي العظيم في مساعدة اليمن منذ انطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وأكدوا أنهم لن ينسوا ما قدمته وتقدمه الإمارات من عون ومساندة نصرة للمحتاجين، ورفعاً للمعاناة عن المتضررين لرسم البسمة وإدخال مشاعر البهجة والسرور على قلوب المستفيدين من أهالي وأسر الشهداء والجرحى خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة حالياً، والحرب التي سببتها ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية.

سقطرى تشيد بجهود  الإمارات في تعزيز الجيش

أشادت السلطات المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى بما تبذله الإمارات العربية المتحدة من جهود في سبيل تحديث المنظومة الأمنية والعسكرية بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار. وعادت إلى المحافظة أمس دفعة من قوات حرس الحدود التي جرى تأهيلها وتدريبها ضمن خطة تأهيل وتدريب 150 جنديا من القوات الخاصة وحرس الحدود من أبناء المحافظة. وتبلغ قوام الدفعة 34 جنديا تلقوا تدريبات خلال 6 أشهر ماضية في عدد من التخصصات والمجالات العسكرية تمهيدا لمشاركتهم في مهام قادمة لحماية وتأمين المحافظة والمياه الإقليمية.

ونوه محافظ سقطرى احمد عبدالله أثناء لقائه الدفعة بما تبذله الإمارات من جهود في سبيل الارتقاء بمستوى المنظومة الأمنية والعسكرية في المحافظة، مشيرا إلى أن إعادة تدريب وتأهيل الضباط والجنود في الجيش والأمن يعتبر ركيزة أساسية في حفظ الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في المحافظة. وأشار إلى أن عطاء الإمارات في سقطرى كبير وملموس في مختلف القطاعات الخدمية، مؤكدا أن هذه المساعدات التي يقدمها الأشقاء أسهمت في تحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وكذلك الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة بنائها من أجل مواصلة نشاطها بشكل أفضل. وأكد أن المحافظة والأجهزة الأمنية والعسكرية تحظى بدعم سخي ولا محدود في سبيل النهوض بالأجهزة الأمنية والقوات العسكرية المرابطة في المحافظة بما يخدم أمن  واستقرار سقطرى وحماية مياهها الإقليمية.