دمشق - نور خوام
قصفت الطائرات الحربية السورية مناطق في أطراف بلدة كفرنبل، وهو ما تسبّب في أضرار مادية ومقتل شخص وسقوط عدة جرحى في حين سمع دوي انفجار في القسم الشرقي من مدينة إدلب، ويعتقد بأنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دوار المحراب، ولم ترد معلومات عن إصابات إلى الآن، كذلك اغتال مسلحون مجهولون شخصا عند منطقة معمل الويس في منطقة سراقب، دون ورود معلومات عن هُويتهم أو أسباب تنفيذ الاغتيال.
وهزت انفجارات عنيفة مناطق في جبل الزاوية، ناجمة عن استهداف متبادل بين كل من هيئة تحرير الشام من جانب، وألوية صقور الشام من جانب آخر، على محاور في منطقة مرعيان بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وهو ما تسبب في وقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، بينما جرت عمليات استهداف متبادلة على محاور في منطقة تل عادة في الريف الغربي لحلب، بين كل من تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتجددت الاشتباكات على محاور في الريف الجنوبي الإدلبي صباح الثلاثاء، بين هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر، وذلك ضمن حرب الإلغاء بين كبرى فصائل الشمال السوري، إذ تم رصد تركز الاشتباكات في محيط تل عاس ومحاور أخرى في المنطقة، في محاولة من كلا الطرفين تحقيق تقدم على حساب الآخر.
وعاود الاقتتال ليندلع في الريف الجنوبي لإدلب بعد هدوء لأقل من 24 ساعة، بالتزامن مع اقتتال دائر بوتيرة متفاوتة العنف في القطاع الغربي من ريف حلب، إذ تم رصد اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام من جانب من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام وفصائل أخرى مساندة لها من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة تل جعفر بشمال شرق مدينة خان شيخون، ومحيط قرية حيش، بالتزامن مع تمدد الاقتتال ضمن حرب الإلغاء إلى محيط قرية صهيان في ريف محافظة إدلب، وسط استهدافات متبادلة على محاور الاقتتال بين الطرفين، في حين تستمر الاشتباكات بين تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، على محاور في ريف حلب الغربي، في محاولة من الفصائل تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من المناطق، بينما تسعى تحرير الشام إلى استعادة ما خسرته من مناطق الإثنين الـ16 من نيسان/ أبريل من العام الجاري 2018.
يذكر أن اشتباكات عنيفة تدور بين كبرى فصائل الشمال السوري، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب إذ تم رصد هجوما من قبل هيئة تحرير الشام على بلدة الهبيط وقرية عابدين، في محاولة لتوسعة سيطرتها على حساب حركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى عاملة في المنطقة، بينما تم رصد هجوما من قبل حركة أحرار الشام على منطقة تل عاس وأم زيتونة وجنوب معرة النعمان ومنطقة بسيدا، حيث تمكنت أحرار الشام من التقدم والسيطرة على تل عاس وأم زيتونة، وسط تقدم في منطقة بسيدا، وسط معلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية نتيجة الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل بين الطرفين.
وارتفعت أعداد الخسائر البشرية في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، إذ ارتفع إلى 25 مدنيا بينهم 8 أطفال و5 مواطنات عدد القتلى الذين قضوا منذ اندلاع الاقتتال الثلاثاء الـ20 من شهر شباط / فبراير الماضي من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب، كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 207 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن قضوا خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك ارتفع إلى 154 عدد المقاتلين من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ20 من شباط وحتى اليوم، ولا يزال عدد القتلى مرشحا للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة إلى وجود معلومات عن قتلى آخرين.
قصف متجدد يطال عدة أماكن في منطقة الحولة واستهداف مدفعي لريف درعا
تعرضت مناطق في الريف الشمالي لحمص لعمليات قصف متجدد من قبل قوات النظام، إذ تم رصد قصف من قبل قوات النظام طال مناطق في قرية الطيبة الغربية، وأماكن أخرى في بلدتي تلدو وكفرلاها، بمنطقة الحولة، وهو ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وقامت الطائرات الحربية بغارات مكثفة إذ استهدفت الطائرات بنحو 30 غارة كل من قرى وبلدات القنطرة والتلول الحمر والقنيطرات وعز الدين والحمرات وديرفول ومزارع الكن، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أماكن في المناطق آنفة الذكر، ومناطق في مدينة تلبيسة وريفها، ليرتفع إلى نحو 65 عدد الغارات التي طالت ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي خلال الـ24 ساعة الفائتة، حيث تسببت الغارات في مقتل 3 مواطنين بينهم طفلة ومواطنة بالإضافة إلى سقوط جرحى، كذلك استهدفت الفصائل بعدة قذائف مناطق في قرية الأشرفية التي تسيطر عليها قوات النظام في الريف الشمالي لحمص، ما تسبب بوقوع إصابات في ما قضى شخص على الأقل جراء هذا الاستهداف، ويأتي هذا القصف على المنطقة، في أعقاب عمليات هدوء تخللها قصف مدفعي وصاروخي استهدف مناطق في الريفين الجنوبي والشمالي لكل من حماة وحمص، وكانت قوات النظام سيطرت على قرية تقسيس الواقعة في ريف حماة الجنوبي الشرقي، وفي التفاصيل فإن رتلا من قوات النظام برفقة وفد قالت مصادر إن من بينهم ممثلين عن الجانب الروسي دخلوا إلى كل من تقسيس والعمارة والجومقلية، وسط معلومات عن تثبيت قوات النظام وجودها في كل من العمارة وتقسيس اللتين كانتا خاليتين من أي وجود عسكري، بالتزامن مع دخولها لقريتين أخريين قريبتين من المنطقة.
وشهدت مناطق في محيط سحم الجولان بحوض اليرموك، في القطاع الغربي من ريف درعا، إطلاق نار متبادل بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في حين قصفت قوات النظام مناطق في بلدة بصر الحرير في الريف الشرقي لدرعا، بينما دارت اشتباكات بالقرب من منطقة أزرع بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية كوم الرمان في منطقة اللجاة بالريف الشمالي الشرقي لدرعا، وهو ما أدى إلى أضرار في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن ضحايا.
قتل شاب جراء إصابته بطلق ناري، قالت مصادر أهلية أن مصدره قوات حرس الحدودي التركي، حيث أطلقت النار عليه خلال محاولته عبور الشريط الحدود لتركيا مع ريف إدلب، والوصول إلى الجانب التركي، وقتل 3 شبان من ريف الحسكة، على يد قوات حرس الحدود التركي، حيث أكدت مصادر أهلية أن الشابين جرى اعتقالهما من قبل القوات التركية خلال محاولتهما الوصول إلى الجانب التركي، وجرى تعذيبهما وقتلهما ومن ثم رمي جثتيهما على الحدود السورية-التركية في منطقة رأس العين (سري كانيه).
ومع مقتل مزيد من المدنيين فإنه يرتفع إلى 356 عدد القتلى المدنيين الذين قضوا برصاص حرس حدود التركي، منذ انطلاقة الثورة السورية، من ضمنهم 68 طفلا دون الثامنة عشرة، و34 مواطنة فوق سن الـ18، كما أصيب العشرات برصاص قوات الجندرما التركية "حرس الحدود" في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سورية، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير نحو 20 ألف طفل قتلوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين.
قوات النظام تقصف جنوب العاصمة دمشق بعد التحضيرات لعملية عسكرية
سمع دوي انفجارات عنيفة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، ناجمة عن سقوط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض-أرض، أطلقته قوات النظام على منطقة في حي الحجر الأسود الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" بالتزامن مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة ولا تزال مستمرة، واستهدفت مناطق في الحجر الأسود ومخيم اليرموك وأطراف التضامن، وهو ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وقصفت قوات النظام بشكل مكثف بعد منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء مناطق تنظيم داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود الواقعتين جنوب العاصمة، إذ استهدفت المنطقتين بأكثر من 40 قذيفة وصاروخا يرجح أنه من نوع أرض-أرض، أماكن سيطرة التنظيم، كما سقطت قذائف قالت مصادر متقاطعة أن مصدرها التنظيم التنظيم بعد منتصف الليل على أماكن دمشق القديمة وأماكن أخرى في منطقة الزاهرة القديمة الواقعة بالقرب من مخيم اليرموك، وهو ما أسفر عن مقتل طفل دون سن الـ18 وسقوط جرحى.
وسُمع دوي انفجارات في الريف الغربي لمدينة سلمية بريف حماة الشرقي، ناجمة عن استهداف الفصائل بالقذائف لمناطق في قرية تل الدرة، التي تسيطر عليها قوات النظام، وهو ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وترافق سقوط القذائف هذا مع معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، على محاور في الريف الجنوبي الشرقي لحماة، إثر هجوم عنيف من قبل الأخيرة على منطقتي قبة الكردي وتل الذرة، حيث ترافقت الاشتباكات العنيفة مع غارات من الطائرات الحربية استهدفت منطقة قبة الكردي ومحاور تواجد الفصائل، وسط عمليات قصف صاروخي ومدفعي مكثفة من قبل قوات النظام على المنطقة، وتمكنت من تحقيق تقدم في منطقة قبة الكردي وسيط سيطرتها على حواجز ومواقع كانت تحت سيطرة النظام، بينما تعمد قوات النظام لاستيعاب الهجوم ومحاولة البدء بهجوم معاكس بغية استعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق.