قوات الشرطة المصرية

أدانت الإمارات، وبأشد العبارات، العملية الإرهابية المجرمة في صحراء الواحات في محافظة الجيزة في جمهورية مصر العربية، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من قوات الشرطة المصرية. وصرح  وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن دولة الإمارات تقف قلبًا وقالبًا مع جهود الحكومة المصرية في التصدي للإرهاب، الذي يسعى إلى تقويض أمن مصر والمصريين، مؤكدًا أن هذه الجريمة الإرهابية الأخيرة لن تنال من عزيمة مصر على اجتثاث الإرهاب، قائلًا إن دولة الإمارات تدعم الحكومة المصرية في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة الإرهاب. وأضاف قرقاش: "أننا على ثقة تامة بأن من ينوي الشر لمصر لن ينجح في مساعيه الشريرة"، مؤكدًا أن "مسؤوليتنا العربية والإسلامية والإنسانية واضحة في رفض الإرهاب أو أي تبرير له كما أنها واضحة في دعمنا التام لمصر"، معربًا عن خالص تعازي دولة الإمارات للشعب والحكومة المصرية وأسر الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

ومن جانبها، أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعملية الإرهابية التي وقعت في صحراء الواحات، وكشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن تأكيده وقوف بلاده إلى جانب مصر وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، معبرًا عن ثقته المطلقة بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثني حكومة وشعب مصر عن عزمهما التصدي ومكافحة الإرهاب بأشكاله.
 
كما أدانت البحرين بشدة الهجوم "الإرهابي"، وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها وقوف مملكة البحرين وتضامنها التام مع جمهورية مصر في حربها ضد "الإرهاب" ومواجهتها كل أشكال العنف والتطرف وتأييدها جميع الإجراءات والتدابير المتخذة لتحقيق الأمن والاستقرار.
 
ونقلت وكالة أنباء البحرين "بنا" عن الوزارة دعوتها إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة واجتثاثها من جذورها وإعرابها عن بالغ تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وكان قد أدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، الاعتداءات الغاشمة التي تعرضت لها قوات الأمن المصرية في صحراء الواحات، مؤكدًا دعمه الكامل للحكومة المصرية في معركتها الشرسة مع الإرهاب الذي يرمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر وترويع أبناء شعبها، مقدمًا التحية لعناصر الجيش والشرطة التي تخوض هذه المعركة خاصة في ظل التضحيات الكبيرة التي تقدمها فداء لوطنها، معربًا عن خالص تعازيه لأسر الشهداء ولقيادة وحكومة وشعب مصر، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
 
من جهته، قال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث باسم أمين عام الجامعة العربية، إن هذه الاعتداءات تؤكد من جديد مدى الخطورة الكبيرة التي تمثلها ظاهرة الإرهاب على المجتمعات العربية خلال المرحلة الحالية، آخذًا في الاعتبار التطور النوعي في عمل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، بما في ذلك عملها عبر حدود الدول وامتلاكها لإمكانيات تسليحية وتنظيمية عالية.

وأضاف عفيفي، أن هذا الأمر يستلزم القيام بتحرك وتنسيق عربي جماعي عاجل ومستمر على المستوى السياسي والأمني والمجتمعي للتصدي بقوة وعزم لهذه الظاهرة الإجرامية واجتثاث جذورها ومواجهة فكرها المتطرف ووقف تمويلها.
 
بينما أعلن الديوان الملكي في الأردن، عن تنكيس علم السارية حدادًا على ضحايا قوات الأمن المصرية، وأضاف الديوان أن هذا الإجراء يأتي حدادًا على ضحايا قوات الأمن المصرية، الذين قضوا جراء الاشتباكات مع مسلحين إرهابيين بمنطقة الواحات.

واستنكرت الحكومة الأردنية بشدة الهجمات الإرهابية الغادرة، وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني "وقوف الأردن إلى جانب مصر الشقيقة في تصديها للإرهاب وعصاباته الإجرامية التي تستهدف أمنها واستقرارها"، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والأفكار الظلامية والعقليات الإجرامية للإرهابيين، لا سيما بعد النجاحات التي تحققت في مكافحة عصابة "داعش" الإرهابية والعصابات التي تحذو حذوها.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم "الإرهابي"، وأعرب الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، عن تضامن المنظمة الكامل مع الحكومة المصرية والشعب المصري في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، مؤكدًا ثقته بأن هذه الأعمال الإجرامية ستزيد جمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا إصرارًا على محاربة الإرهاب واستئصاله وتحقيق الأمن والاستقرار. وشدد العثيمين، على موقف المنظمة "الثابت" من مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره أيًا كان مصدره، لافتًا إلى التزام المنظمة التام بمواصلة العمل من خلال التشاور المستمر مع الدول الأعضاء والأجهزة والمؤسسات التابعة للمنظمة لمجابهة آفة الإرهاب بصورة فاعلة في إطار اتفاقية مكافحة الإرهاب الخاصة بالمنظمة والقرارات المتفق عليها في المنظمة.