مجلس التعاون الخليجي

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً في الكويت، الاثنين، للمرة الأولى منذ بدء الأزمة الديبلوماسية مع قطر قبل 6 أشهر، وضمّ الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس. وهم وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والقطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اللذان جلسا إلى الطاولة، وبينهما الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في عمان يوسف بن علوي، إضافة إلى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، ومساعد وزير الخارجية البحريني عبدالله الدوسري. ولم تُعلن الكويت بعد من سيمثل الدول الأعضاء في القمة التي ستُفتتح اليوم الثلاثاء.

وقال الشيخ صباح الخالد إن “مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة قوية في مبادئها، محافظة على استقلالها، متطورة في تنميتها، مستنيرة في تلازمها في التغيير، منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي، وسخية في عطائها البشري والإنساني”، وشدد خلال اجتماع الدورة 144 تحضيراً للقمة الخليجية الـ38 المقررة اليوم على “أهمية الاجتماعات الخليجية لمواصلة مسيرة التعاون والعمل المشترك خدمة لمصالح الشعب الخليجي ولمواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها”. ودعا إلى ضرورة تعزيز مسيرة مجلس التعاون بوصفه “حضن المستقبل الواعد”.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني إن المجلس “نجح في بناء شراكات استراتيجية مع الدول الحليفة والتكتلات الاقتصادية الدولية، ما أكسبه موقعاً مهماً في الساحة الدولية ومكانة رفيعة ينبغي الحفاظ عليها”. وأكد “أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير ومصلحة دوله ومواطنيه، إضافة إلى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة”، وشدد على أن “دول المجلس برهنت بفضل حكمة قادته عزمها وتصميمها على المضي قدماً لتحقيق أهدافه السامية وتعزيز الترابط والتكامل، وقد حقق إنجازات مميزة في مختلف مجالات العمل المشترك سياسياً واقتصادياً وأمنياً ودفاعياً واجتماعياً”، وتابع أن “الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على المجلس تكثيف جهوده الخيرة لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه الذين طالما آمنوا بأن هذه المنظومة المباركة هي الكيان المجسد للروابط العميقة التي جمعتهم عبر التاريخ”