غزة ـ ناصر الأسعد
انتقد مسؤولون في حركة "حماس" أمس الاثنين، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعدم رفع العقوبات التي فرضها على قطاع غزة على الرغم من التقدم في مفاوضات المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" بالتوقيع على اتفاق لاستعادة سلطة السلطة الفلسطينية فى غزة. وعلى مدى الأشهر الخمسة الماضية، خفض عباس تدريجيًا ميزانية السلطة الفلسطينية المخصصة لقطاع غزة للحصول على الكهرباء والإمدادات الطبية وغيرها من الأغراض من أجل الضغط على "حماس" للتخلي عن السيطرة على القطاع.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس" أمس الاثنين "إن فشل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرد على المطالب الشعبية والوطنية بإلغاء إجراءاته التعسفية ضد شعبنا في غزة أمر غير مبرر وإنكار واضح لمطالب المصالحة".. وأضاف في حسابه على "تويتر": أن "حماس كانت تريد من عباس إلغاء العقوبات في اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح يوم الأحد، وهو أول اجتماع لها منذ التوقيع على الاتفاق، إلا أن الاجتماع لم يتطرق إلى القضية".
وكان اسامة القواسمة المتحدث باسم حركة "فتح" قد اقترح أمس الاثنين ان يتم عكس العقوبات بعد ان تكون السلطة الفلسطينية قادرة على العمل فى غزة. وقال: "اتفقنا مع حماس في القاهرة على تمكين الحكومة من العمل. واضاف القواسمة عندما سئل في مقابلة هاتفية إذا كان رئيس السلطة الفلسطينية يخطط لإلغاء العقوبات: "نحن بحاجة إلى التأكد من تحقيق ذلك". واضاف ان "الحكومة ستذهب الى غزة هذا الاسبوع لتقييم الوضع. وبعد ذلك، سترسل تقريرا إلى الرئيس عباس يتخذ القرار المناسب ".
واتفقت "حماس وفتح" في القاهرة على أن السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح ستتحمل المسؤولية عن غزة بنفس الطريقة التي تقوم بها الضفة الغربية بحلول 1 ديسمبر/كانون الاول 2017. ولا يزال الطرفان بحاجة للتغلب على العديد من الخلافات قبل أن تتمكن السلطة الفلسطينية من اتخاذ المسؤولية عن غزة، كما هي الحال في الضفة الغربية. وعلى سبيل المثال، لم يحدد الطرفان بعد مستقبل قطاع الأمن في غزة.
وقال االرئيس عباس، الذي يشغل ايضا منصب رئيس حركة "فتح"، ان السلطة الفلسطينية يجب ان تسيطر على امن غزة وكافة الاسلحة هناك. وفي الوقت نفسه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أنه في حين يجب على السلطة الفلسطينية تأمين غزة، فإن حل الجناح المسلح لحماس ليس مطروحا للمناقشة.
ويتألف الجناح المسلح لحماس من حوالي 25000 عنصر، ويقال إنه يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ، فضلا عن شبكة مراقبة الأنفاق، وبعضها يخرق حدود إسرائيل. ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله التقى الاثنين موفد الرئيس الأميركي جيسون غرينبلات في رام الله لبحث جهود المصالحة الفلسطينية. ولم تعلن وكالة "وفا" عن تفاصيل مناقشتهما حول جهود المصالحة الفلسطينية.