واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت الأمم المتحدة أن اليمن يشهد طفرة حادة في حالات الكوليرا هذا العام فضلا عن زيادة النزوح، إذ تم الإبلاغ عما يقرب من 110 آلاف حالة، بالإضافة إلى 190 حالة وفاة في البلاد التي تعاني حربا دخلت عامها الرابع هذا الشهر، ويُذكر أن ما يقرب من ثلث الحالات البالغ عددهم 108.889 حالة والتي تم الإبلاغ عنها بين أول يناير/ كانون الثاني حتى 17 مارس/ آذار من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هذه الطفرة التي حدثت بعد عامين من تعرض اليمن لأسوأ تفشي لمرض الكوليرا تركزت في 6 محافظات بما في ذلك ميناء الحديدة في البحر الأحمر ومقاطعة صنعاء العاصمة، وأفاد مكتب الأمم المتحدة بأن الأمطار المبكرة ربما تكون السبب في الزيادة الأخيرة للمرض.
وأضاف المكتب "يتفاقم الوضع نتيجة سوء أنظمة صيانة التخلص من مياه المجاري في المناطق المتضررة مع استخدام مياه ملوثة في الري بالإضافة إلى تحركات السكان"، وأعرب سالم جعفر باعيد قائد مشروع الإغاثة الإسلامية في الحديدة، عن قلقه بشأن حالات المرض الجديدة في ظل تفاقم الأمر للمدنيين، وتابع سالم "المياه النظيفة غير متاحة بانتظام للسكان، وهناك الكثير من التحديات مثل نقص الكهرباء والوقود وازدحام مراكز العلاج، مع الأخذ في الاعتبار دخول موسم الصيف حيث تنتشر الأمراض بسهولة أكبر".
أقرأ أيضًا : الأمم المتحدة تقدّم خطة جديدة لسحب القوات من الحديدة اليمنية
واستطون المرض الذي تنقله المياه الملوثة في اليمن، وكان الانتشار الأسوأ للمرض في البلاد عام 2017، إذ تم الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة، بينما توفي نحو 2500 شخص بسبب العدوى بين أبريل/ نيسان وديسمبر/ كانون الأول، وتعمل نصف المرافق الطبية فقط في البلاد، إذ يبلغ العدد الإجمالي للمرافق 3500 منشأة طبية، ويعاني نحو 20 مليون شخص من عدم كفاية الرعاية الصحية، وهناك نحو 18 مليون شخص لا يحصلون على مياه نظيفة أو صرف صحي.
وأفاد باعبيد بأن أحد موظفي الإغاثة أصيب بالكوليرا الأسبوع الماضي ونُقل إلى صنعاء بسبب تدهور الأوضاع في المدينة الساحلية، مشيرا إلى قلق السكان بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة بعد الليلة الماضية حيث استمر القصف العنيف لمدة 4 أو 5 ساعات، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 10 آلاف عائلة نزحت حديثا نتيجة القتال الذي دمّر محافظة حجة في الشمال، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الحوثيين وحكومة عبدربه منصور هادي في محادثات برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر، ويقاتل تحالف من السعودية والإمارات بدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد تمرد الحوثيين في صنعاء وميناء الحديدة وأجزاء كبيرة من شمال البلاد، بينما يستمر الوضع الاقتصادي في اليمن في التدهور بسبب الصراع المستمر، كما تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 39 ٪ منذ عام 2014
قد يهمك أيضًا:
مقتل أكاديمي في جامعة الحديدة برصاص الحوثيين في صنعاء
الحكومة "الشرعية" تُحدِّد موقفها مِن اجتماع لجنة إعادة الانتشار في الحُديدة