المتظاهرون ضد نوري المالكي في البصرة

تواصلت تفاعلات الأزمة التي فجّرتها الزيارة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى جنوب العراق في الناصرية والبصرة، وما قوبل به من مظاهرات هدد إثرها بـ"صولة فرسان" ثانية على غرار تلك التي نُفّذت ضد أنصار التيار الصدري في البصرة عام 2008 عندما كان رئيسًا للوزراء.

وتوعدت عشائر عدة في محافظة كربلاء بشن عمليات مسلحة مساندة لدعوة حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، وبحسب مقطع فيديو بثته شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية، فقد شهد قضاء طويريج "مسقط رأس المالكي" مظاهرة عشائرية تتوعد متظاهري البصرة الذين أجبروا المالكي على مغادرة المدينة الأحد الماضي، ورفع المشاركون في المظاهرة الأسلحة ولافتات توعدت عشائر البصرة بعمليات مسلحة، وكشف مصدر عشائري أن "عشائر كربلاء تقف صفًا واحدًا إلى جانب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، ونحن مستعدون للقيام بصولة فرسان ثانية في محافظة البصرة".

وتحدى التيار الصدري، نوري المالكي، أن ينفذ "صولة فرسان" ثانية، معتبرًا أن المظاهرات التي استقبلته في جنوب العراق تدل على أنه فقد هالته الجماهيرية، وأكّد عضو مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي أن "الوضع الراهن يتوجّب عدم التأجيج وإثارة النزاعات بين العشائر أو المتظاهرين في مدينة البصرة"، واقتحم المتظاهرون المؤتمر الصحافي الذي عقده المالكي في مدينة البصرة الأحد الماضي. 

وذكر مصدر أمني في مدينة البصرة أن "نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي غادر قاعة المركز الثقافي النفطي في مدينة البصرة عقب اقتحامها من قبل المحتجين" وفي أعقاب أحداث البصرة، أصدر حزب الدعوة الإسلامية بيانا اعتبر فيه أن الذين تظاهروا ضد الأمين العام للحزب "هم نفر قليل من الخارجين عن القانون، الذين أنهى المالكي جرائمهم في "صولة الفرسان"، وهم يتبعون إلى كتلة سياسية معروفة بالشغب"، موضحًا أن "هؤلاء الخارجين عن القانون سيواجهون صولة فرسان أخرى بإذن الله تعالى دفاعًا عن البصرة الفيحاء وأهلها الطيبين الذين سيدافعون عن مدينتهم ويحمونها من المجرمين".

وندد الأمين العام لـ "حزب الله - فرع العراق"، واثق البطاط، الذي يتزعم أيضا تنظيما مسلحًا يسمى "جيش المختار"، بما تعرض له المالكي في البصرة متوعدًا، المتظاهرين بعملية عسكرية مرتقبة، واصفًا المالكي بـ "الرمز الوطني للعراق" ومضيفًا: "نرفض الإساءة لأي شخص من رموزنا، ولن نسمح بتكرار ذلك، لأن ما حدث بلطجة وخروج على القانون، لا بد للدولة أن تتخذ الإجراء المناسب ضد الدواعش الذي خرجوا على المالكي، وإذا لم تردعهم الحكومة سنصبغ شوارع بغداد بالدم".