تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا

دافعت تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا عن زيارتها إلى المملكة العربية السعودية قائلة إن العلاقات مع المملكة مهمة لأمن ورخاء بريطانيا. وتواجه ماي تساؤلات بشأن دعم بريطانيا للتحالف العربي الذي يحارب الحوثيين في اليمن.

وقال جيرمي كوربن زعيم "حزب العمال"، أكبر أحزاب المعارضة في بريطانيا، إن أسلحة بريطانية الصنع تسهم "في كارثة إنسانية" في اليمن. غير أن ماي قالت إن بريطانيا "مانح كبير" للمعونات. وفي تصريحات صحفية قبيل سفرها إلى المملكة الأردنية التي تزورها قبل المملكة العربية السعودية قالت ماي إن المعونات الإنسانية إحدى القضايا التي سوف تناقش خلال زيارتها.

كما دافعت عن حملتها الرامية إلى إقامة علاقات تجارية جديدة، قائلة إن بريطانيا لديها "علاقات طويلة الأمد وتاريخية" مع السعودية والأردن، مشيرة إلى أن هاتين الدولتين "مهمتان بالنسبة لنا من حيث الأمن، كما أن لهما أهمية لنا من حيث الدفاع، وأيضا من حيث التجارة". وأضافت "غير أنه كما قلت عندما أتيت إلى الخليج في نهاية العام الماضي، أمن الخليج هو أمننا ورخاء الخليج هو رخاؤنا".

ويطالب كوربن بتعليق فوري لصادرات الأسلحة إلى السعودية، وقال إن رئيسة الوزراء يجب أن تركز على حقوق الإنسان والقانون الدولي في مباحثاتها. وأضاف "اليمن يحتاج بشكل عاجل إلى وقف إطلاق نار، وتسوية سياسية ومعونات غذائية.

وسوف تناقش ماي خلال زيارتها للمنطقة، تفاصيل إنفاق معونات بقيمة مليار جنيه استرليني لدعم ضحايا القتال في سورية. وقالت الحكومة البريطانية إن معونات بقيمة 840 مليون جنيه استرليني المعلنة العام الماضي، إضافة إلى معونات أخرى بقيمة 160 مليون جنيه استرليني سوف توفر الدعم للاجئين والدول التي تؤويهم، بما فيها الأردن. وأضافت أن هذه الاستثمارات سوف تضمن "ألا يشعر اللاجئون أنهم مضطرون لأن يخوضوا رحلة محفوفة بالمخاطر قد تهدد حياتهم إلى أوروبا."

ومن المقرر أن يتضمن برنامج المعونات ضخ استثمارات في التعليم وخلق فرص عمل وبرامج تدريب على اكتساب مهارات. وأعلنت ماي أيضا أن المملكة المتحدة سوف ترسل مدربين عسكريين إلى الأردن لمساعدة السلاح الجوي الأردني في قتال تنظيم "داعش" المتطرف.