عدن ـ عبدالغني يحيى
احتفلت جزيرة سقطرى اليمنية أمس الاثنين، بتخريج دورة عسكرية خضع أفرادها لتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات تحت إشراف دولة الامارات مساهمةً منها في تأمين شواطئ الجزيرة وصون أمنها. وتلقى أفراد الدورة تدريبات في مهارات الميدان والمعركة واستخدام مختلف الأسلحة والأمن الداخلي والطبوغرافيا، إضافة إلى تنفيذ رماية حية في ميادين الرماية التي أعدت خصيصاً، علاوة على تدريبات في مجال الإسعافات الأولية.
وقدم الخريجون عرضاً عسكرياً أظهر جاهزيتهم للذود عن تراب اليمن وحياضه ومقدراته وعكس مهاراتهم ومستوى تأهيلهم في كل التخصصات ، إلى جانب الروح المعنوية العالية التي جسدت ولاءهم وانتماءهم وحبهم لبلدهم واستعدادهم للتضحية من أجله.
وأشاد مسؤولون يمنيون حضروا حفل التخرج، بالدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات إلى بلادهم في جميع المجالات من أجل النهوض مجددا وبناء مستقبل آمن و زاهر لأبنائها. وعبر الخريجون عن شكرهم دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والتي لم تأل جهدا في سبيل تأهيلهم وإعدادهم للدفاع عن بلدهم وصون أمنه.
وفي سياق آخر قتل 30 من المتمردين الحوثيين والقوات المتحالفة معهم والتابعة للمخلوع علي صالح أمس الاثنين في غارات جوية للتحالف العربي ومعارك مع القوات الحكومية اليمنية في محافظة تعز وبلدة بيحان في محافظة شبوة الجنوبية. وأعلن الجيش اليمني مساء الاثنين تحرير مزارع الحريشية في منطقة الهاملي شمال بلدة موزع حيث يتموضع معسكر خالد بن الوليد الذي يسيطر عليه الانقلابيون الحوثيون في غرب محافظة تعز .
وذكر البيان أن 20 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لقوا مصرعهم وجرح عشرات آخرون خلال معركة تحرير مزارع الحريشية في انجاز عسكري يمهد لاقتراب القوات الحكومية من القاعدة العسكرية التي سيشكل تحريرها نصراً كبيراً للجيش الذي يحاول الوصول إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي والمطل على البحر الأحمر. كما حررت القوات الحكومية أمس الاثنين جبل القرون وقرية الميهال في منطقة الكدحة في بلدة المعافر الواقعة وسط المحافظة غرب مدينة تعز العاصمة المحلية.
واستعادت القوات هذه المواقع بعد اشتباكات عنيفة خلفت خمسة قتلى وسبعة جرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية، حسب مصادر عسكرية ميدانية. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، في بيان، إن سيطرة الجيش الوطني على هذه المواقع جاءت عقب هجوم شنه أبطال الجيش على تلك المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيا التي تكبدت «خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
ونفذ الطيران العربي أمس غارات على مواقع وتحركات للميليشيات الانقلابية شمال مدينة المخا الساحلية المحررة بالقرب من بلدتي الخوخة وحيس التابعتين لمحافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أكتوبر 2014. ودمرت الغارات تعزيزات عسكرية للحوثيين في منطقة الجبلين التابعة للمخا ومتاخمة لمنطقة ظمي التي تتبع بلدة حيس، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المتمردين. وأصابت ضربة جوية مساء الاثنين هدفاً في منطقة موشج التابعة لبلدة الخوخة المدخل الجنوبي لمحافظة الحديدة، فيما استهدفت ضربات أخرى مواقع لانقلابيين في مناطق حدودية مع السعودية في محافظتي صعدة وحجة الشماليتين.
وقتل خمسة من مسلحي الحوثي وأصيب آخرون، ليل الأحد الاثنين، بهجوم للمقاومة الشعبية استهدف مركبة عسكرية كانت تقلهم في بلدة بيحان شمال غرب محافظة شبوة. وقال مصدر مسؤول في المقاومة الشعبية إن مسلحين هاجموا مركبة عسكرية للميليشيات عند المدخل الشمالي لبيحان ما أسفر عن مصرع خمسة وجرح آخرين واحتراق المركبة، لافتاً إلى أن الحوثيون نفذوا بعيد الهجوم حملة اعتقالات عشوائية طالت العديد من المدنيين.
واغتال مسلحون مجهولون أمس الاثنين قيادياً في جماعة الحوثيين في مدينة ذمار الواقعة جنوب صنعاء وسط البلاد. وقالت مصادر محلية إن مسلحين اغتالوا القيادي الحوثي صادق طه الأعدل واثنين من مرافقيه صباح الاثنين أثناء مرورهم في شارع رئيسي في مدينة ذمار بعد عودتهم من مدينة رداع القريبة والتابعة لمحافظة البيضاء (وسط). ويشغل الأهدل منصب رئيس ما يسمى "هيئة الانتداب للمشايخ" في ذمار، وهي الجهة المخولة التواصل مع زعماء ووجهاء القبائل في المحافظة. ووقعت حادثة الاغتيال بعد ساعات على اقتحام ميليشيات الحوثي منزل الزعيم القبلي المحلي البارز الشيخ محمد حسين المقدشي في مدينة ذمار بعد اشتباكات استمرت ساعات. والشيخ المقدشي أحد أبرز الزعامات القبلية في ذمار المؤيدة للمخلوع علي صالح.