دمشق - نور خوام
جددت الطائرات الحربية الروسية غاراتها على مناطق عدة في مدينة دير الزور ومحيطها، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في المدينة وأطرافها ومحيطها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وقصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الليرمون شمال مدينة حلب، بالتزامن مع استهدافها لأماكن سيطرة الفصائل في حي جمعية الزهراء في غرب مدينة حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، واستهدف التنظيم بعدد من العبوات الناسفة آليات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على طريق السلمية - أثريا، ومعلومات عن قتلى جراء التفجيرات، كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في قرية حمادة عمر وبلدة عقيربات ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات التركية قوات "درع الفرات" المدعومة منها من جهة أخرى قرب منطقة قباسين في ريف حلب الشمالي، وسط قصف متبادل بين الجانبين، ترافقت مع استهدافات متبادلة، أسفرت عن إعطاب مدرعة لقوات "درع الفرات" وآلية على الأقل للتنظيم، كما استهدفت القوات التركية بقذائف المدفعية والصواريخ مناطق في مدينة الباب وبلدة بزاعة وأماكن أخرى في ريفها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد القتلى في الباب وريف حلب الشمالي الشرقي جراء القصف من قبل القوات التركية وطائراتها 394 مواطناً مدنياً بينهم 89 طفلاً دون سن الثامنة عشر و54 مواطنة فوق سن الـ 18 قتلوا منذ دخول القوات التركية وقوات "درع الفرات" في الـ 24 من آب / أغسطس من العام الفائت 2016، وحتى اليوم الـ 27 من كانون الثاني / يناير 2017، ممن قضوا جراء القصف المتواصل من قبل القوات التركية وغارات من الطائرات التركية على عدة مناطق كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ومناطق أخرى لا يزال يسيطر عليها في مدينة الباب وبلدتي بزاعة وتادف ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومن ضمنهم نحو 20 مدني بينهم طفلان ومواطنة جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تادف ومناطق أخرى بالريف الشمالي الشرقي حلب، كذلك أسفرت الضربات الجوية والمدفعية التي ارتفعت وتيرتها بعد أول هزيمة تلقتها القوات التركية على يد التنظيم، عن إصابة أكثر من 2500 شخص بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة، فيما تشهد مدينة الباب دماراً في مساحات واسعة من الأبنية والمرافق العامة وممتلكات المواطنين، جراء هذا القصف المتواصل، على المدينة التي يقطنها عشرات آلاف المواطنين الذين تركوا لمصيرهم بين قذائف القوات التركية و"درع الفرات" ومعيشتهم في مناطق سيطرة تنظيم "داعش".
ومن ضمن المجموع السابق للخسائر 245 مدنيًا بينهم 49 طفلًا و27 مواطنة، قتلوا في منطقة الباب وريفها في تصاعد القصف المتواصل منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية، حيث قتل 225 مدني بينهم 49 طفلاً دون سن الـ 18، و26 مواطنة في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى في ريف الباب، فيما وثق المرصد مقتل نحو 20 مدني بينهم طفلان ومواطنة جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تادف ومناطق أخرى بالريف الشمالي الشرقي حلب.
وقتل رجل من قرية المحطة في ريف إدلب، إثر محاولته اجتياز الحدود السورية - التركية، حيث استهدفه حرس الحدود التركي بنيران رشاشاتهم ما أسفر عن مقتله، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من قوات سورية الديمقراطية ممن قضوا جراء إصابتهم في قصف وتفجيرات واشتباكات مع تنظيم "داعش" خلال الـ 72 ساعة الفائتة في ريفي الرقة الغربي والشمالي، وأحدهم قضى في تفجير في ريف الرقة الشمالي الشرقي، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقاتلاً من الجنسية الأميركية في صفوف قوات المجلس العسكري السرياني المنضوي تحت راية قوات سورية الديمقراطية قضى جراء التفجيرات والقصف المتبادل في ريف الرقة ليرتفع إلى 8 بينهم 4 أمريكيين وبريطاني وكندي وألماني عدد المقاتلين من جنسيات أجنبية ممن قضوا خلال قتالهم منذ مطلع العام الجاري 2017 ضد التنظيم في ريفي الرقة الشمالي والغربي.
وأنهت الهدنة الروسية - التركية اليوم الـ 28 من سريان وقف إطلاق النار فيها بالمناطق السورية، بمزيد من الخروقات، سجلها المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الليرمون بشمال مدينة حلب، بالتزامن مع استهدافها لأماكن سيطرة الفصائل في حي جمعية الزهراء في غرب مدينة حلب، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في قرية المربع في ريف حلب الجنوبي فجر اليوم، في حين قصفت القوات الحكومية بقذائف الهاون والمدفعية مناطق في عدة محاور بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، بينما تعرضت أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف بلدة النشابية والمزارع المحيطة بها وأماكن أخرى في منطقة حزرما والطريق الواصل إلى حوش الصالحية بالغوطة الشرقية، كما سقطت عدة قذائف هاون أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في بلدة النشابية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، بينما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، ترافق مع قصفها لمناطق في القرية، بينما دارت الاشتباكات في محور عين الفيجة بوادي بردى، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ولواء فجر الأمة من جهة أخرى، في جبهة مدينة حرستا من جهة المواصلات، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق في محور المواصلات بغوطة دمشق الشرقية، وسط استهدافات متبادلة، في حين هزَّت انفجارات عنيفة منطقة خان شيخون الواقعة بالريف الجنوبي لإدلب، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن استهداف من طائرات حربية يرجح أن تكون روسية، بغارتين لأماكن في منطقة بجنوب شرق مدينة خان شيخون، يتواجد فيها مقر سابق لتنظيم جند الأقصى، ولم ترد معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية الناجمة عن القصف، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الاستهداف، وقصفت القوات الحكومية بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أماكن في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي وبلدة دارة عزة في ريف حلب الشمالي الغربي، كما قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدتي كفرداعل والمنصورة في ريف حلب الغربي، وأماكن أخرى في منطقة الليرمون وضهرة عبد ربه شمال حلب، وتعد هذه ثالث هدنة في سورية خلال العام الجاري 2016، وبدأ العمل بها في تمام منتصف ليل الخميس - الجمعة الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، حيث كان الاتفاق الروسي – الأميركي لوقف إطلاق النار جرى تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء الـ 12 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2016 وحتى السابعة مساء من الـ 19 من الشهر ذاته، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سورية، في الـ 27 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من نيسان / أبريل الفائت، وتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية.
وتستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في الريف الجنوبي الغربي لمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية عين الجحش، لتكون بذلك المنطقة الـ 19 التي تسيطر عليها القوات الحكومية بقيادة مجموعات النمر منذ بدء هجومها في الـ 17 من كانون الثاني / يناير الجاري، بينما أصيب نحو 10 أشخاص بجراح بينهم أطفال ومواطنات جراء إصابتهم في قصف للقوات الحكومية على مناطق في مدينة الباب بالريف الشمالي الشرقي لحلب.
وقتل رجل متأثراً بجراح أصيب بها، جراء انفجار لغم ارضي كان قد زرعه تنظيم "داعش"، في وقت سابق، قرب قرية الزرزور في ريف مدينة الباب منذ نحو شهرين، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في قرية المربع في ريف حلب الجنوبي فجر اليوم، دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما استهدف تنظيم "داعش"، بصاروخ موجه دبابة للقوات الحكومية في أطراف قرية المديونة جنوب غرب مدينة الباب، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لإعطابها، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى بالقرب من المحطة الرابعة ومطار التيفور العسكرية بالبادية الغربية لتدمر، دون معلومات عن إصابات، في حين استهدفت القوات الحكومية اماكن في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمصن دون ورود معلومات عن إصابات.
وتعرضت أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المواطنين، دون أنباء عن إصابات، بينما قتل عنصر من قوات الأمن الداخلي جراء إصابته بطلق ناري، وذلك في حي الورود بمدينة حمص صباح اليوم، ولم ترد معلومات عن تفاصيل مقتله، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محيط مدينتي تدمر والسخنة في ريف حمص الشرقي، ومناطق أخرى في محيط المحطة الرابعة في الريف الشرقي لحمص، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في حقلي شاعر وآرك ومحيط مطار التيفور العسكري.
و قصفت القوات الحكومية بقذائف الهاون والمدفعية مناطق في عدة محاور بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وعثر على جثمان شخص في إحدى حدائق مدينة ادلب قرب دوار المحراب على المدخل الشرقي للمدينة، ولم ترد معلومات عن طبيعة مقتله وظروفها حتى اللحظة.
وتعرض طفل دن سن الـ 15 لتعذيب ظهر على جسده في بلدة طفس بالريف الشمالي الغربي لدرعا، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر أهلية أن الطفل تعرض لتعذيب على يد رئيس المخفر في البلدة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، وعزا الأهالي السبب إلى حدوث مشاجرة بين الطفل وابن رئيس المخفر، ما دفع رئيس مخفر بلدة طفس، إلى اعتقال الطفل والاعتداء عليه بالضرب والتعذيب الذي ظهرت آثاره على جسد الطفل، فيما يسود توتر في البلدة على خلفية هذه الحادثة وسط استياء من الأهالي تجاه هذا التصرف الذي طال طفلاً قال أهالي من البلدة أنه يتيم الأبوين، في حين أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن عملية تبادل جرت بين فصيل مقاتل عامل في ريف درعا وبين القوات الحكومية بعد مفاوضات استمرت لأشهر، جرى فيها إطلاق سراح 9 أشخاص معظمهم من غوطة دمشق الشرقية لدى النظام، مقابل تسليم أسرى من القوات الحكومية لدى الفصيل، و تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ولواء فجر الأمة من جهة أخرى، في جبهة مدينة حرستا من جهة المواصلات، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق في محور المواصلات بغوطة دمشق الشرقية، وسط استهدافات متبادلة، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في القلمون الشرقي، كما قصفت القوات الحكومية بقذيفتي هاون مناطق في أطراف بلدة مديرا بغوطة دمشق الشرقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وقصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف بلدة النشابية والمزارع المحيطة بها وأماكن أخرى في منطقة حزرما والطريق الواصل إلى حوش الصالحية بالغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة ، بينما خرجت مظاهرة في مدينتي حمورية ودوما بالغوطة الشرقية طالبت بـ "إسقاط النظام وتوحيد الفصائل وإنهاء الاقتتال الداخلي"، بينما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، ترافق مع قصفها لمناطق في القرية، دون أنباء عن إصابات.
وقتل 4 أطفال لأشقاء جراء اندلاع النيران في منزلهم أثناء محاولتهم إشعال الحطب بغرض التدفئة في منطقة ميسلون بمدينة القامشلي، ويستمر التوتر بشكل متصاعد بين كبرى الفصائل العاملة في ريف إدلب، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة، وجيش الإسلام وفصائل انضوت تحت راية حركة أحرار الشام الإسلامية مؤخراً من طرف آخر، وتتركز الاشتباكات المندلعة بالريف الشمالي لإدلب بين الطرفين، في مناطق كفردريان وبابسقا والكفير بجبل باريشا ومحيطه والواقع شمال بلدة سرمدا قرب الحدود السورية - التركية، وسط سماع دوي انفجارات أكدت مصادر أنها ناجمة عن استخدام سلاح ثقيل بين الطرفين خلال الاقتتال بينهما والذي أكدت أنه بدأ نتيجة هجوم لجبهة فتح الشام على المنطقة، ومعلومات أولية عن سقوط خسائر بشرية بين المدنيين نتيجة الاقتتال، وجاءت هذه الاشتباكات بالتزامن مع الاقتتال المستمر بين جبهة فتح الشام من جانب، وألوية صقور الشام وفصائل انضمت لأحرار الشام من جانب آخر في منطقة احسم بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وسط دوي انفجارات نتيجة قصف متبادل بين الجانبين.
ولا يزال الاقتتال متواصلاً بوتيرة متصاعدة، بين جبهة فتح الشام من طرف، والفصائل الإسلامية المنضوية تحت راية حركة أحرار الشام من طرف آخر، في جبل باريشا ومحيطه في ريف سرمدا في الريف الشمالي لإدلب، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين بالقذائف، نجم عنها دوي انفجارات في المنطقة، فيما تتركز الاشتباكات في مناطق بابسقا وكفردريان ورأس الحصن والكفير، بالتزامن مع قصف متبادل واشتباكات بين الجانبين في احسم بجبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ومعلومات أولية أنها خلفت خسائر بشرية في مناطق سقوطها، وخرجت مظاهرات في الأتارب في ريف حلب الغربي، ومدن وبلدات وقرى معرة النعمان وإحسم وفركيا وحزانو ومعرة مصرين في ريف إدلب، حيث طالبت مظاهرة الأتارب بإسقاط جبهة فتح الشام وخروجها من المنطقة، ونادت بشعارات "خاين كل من يقتل ثائر"، فيما طالب المتظاهرون بشعارات تطالب بوقف الاقتتال وترك المدنيين يعيشون حياتهم دون اقتتال بين كبرى الفصائل، وتأتي هذه المظاهرات بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في منطقة الدانا بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بين جبهة فتح الشام من طرف، وألوية صقور الشام وفصائل منضوية تحت راية حركة أحرار الشام الإسلامية.
وكثّفت جبهة فتح الشام كثفت في ريف المهندسين الثاني في غرب حلب، وطالبت الفصائل المتواجدة هناك بإخلاء مقراتها، وفي سياق متصل قامت الفصائل العاملة ببلدة الأتارب في ريف حلب الغربي بتشكيل " قوة طوارىء مدنية" تضم أبناء بلدة الأتارب بإشراف المجلس الثوري في البلدة للعمل على دعم قرارات المجلس الثوري والمحكمة الشرعية والحفاظ على أمن الاتارب وحمايتها، كما كان المرصد السوري نشر أمس أن محيط منطقة معرة النعمان يشهد توترات وتحشدات وقطع للطريق الواصل إلى المنطقة في شمال مدينة معرة النعمان بالقطع الجنوبي من ريف إدلب، في حين قتل طفل دون سن الـ 18 وأصيب 3 آخرون بجراح إثر إصابتهم بإطلاق نار خلال تجمعهم في قرية الحلزون الواقعة في ريف حلب الغربي، والتي شهدت مداهمات من قبل جبهة فتح الشام وتفتيش واعتقالات، في حين أن قسم من الرتل الذي عبر اللطامنة إلى حلفايا في ريف حماة الشمالي عاود التوجه شمالاً.
وتجدّدت الاشتباكات بين جبهة فتح الشام من جهة، وألوية صقور الشام وأحرار الشام في محيط مرعيان وإحسم بجبل الزاوية الواقع في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، في حين نفذت جبهة فتح الشام عمليات مداهمة واعتقالات في منطقة الحلزون القريبة من باتوب على تخوم ريف حلب الغربي مع إدلب بعد اقتحامها للقرية، بينما شوهد رتل من جند الأقصى وجبهة فتح الشام مؤلف من عشرات الآليات التي تحمل عناصر ومقاتلين متوجهة نحو جنوب اللطامنة بعد مرورها بالبلدة، وأكدت مصادر موثوقة أن الرتل على الأرجح سيكون متجهاً لاستلام نقاط القتال مع القوات الحكومية في محيط حلفايا ومنطقة الزوار.
وانضمت فصائل تجمع فاستقم كما أمرت وألوية صقور الشام وجيش الإسلام (قطاع إدلب) وجيش المجاهدين والجبهة الشامية (قطاع ريف حلب الغربي) إلى صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية، حيث جاء الانضمام ببيان مشترك أعلنت فيه انضمامها لصفوف الحركة، وجاء هذا الانضمام بالتزامن مع الاقتتال الدامي المتواصل بين جبهة فتح الشام جهة، وأحرار الشام وجيش المجاهدين وألوية صقور الشام والجبهة الشامية وفصائل أخرى متحالفة معها، فيما أشارت الحركة إلى أن ""أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوالى حركة أحرار الشام الإسلامية في التصدي له وإيقافه مهما تطلب من قوة، وأضاف أن كل من كانت له مظلمة عند أحد الفصائل المنضمة إلى الحركة حديثاً أو قديماً فإننا ملتزمنون بتقديمها إلى قضاء شرعي يتم الاتفاق عليه لينصف له ظالمه بسلطان الشرع""، فيما كانت معارك عنيفة جرت قبيل منتصف ليل أمس بين جبهة فتح الشام وألوية صقور الشام في محيط سجن إدلب المركزي، والتي انتهت بسيطرة فتح الشام على السجن وسماحها لمقاتلي صقور الشام بالخروج من مبنى السجن ومن ثم عمدت فتح الشام إلى تسليم السجن لإدارة جيش الفتح الذي يضم الفصائل المتناحرة جميعها في إدلب.
وتحاصر جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً" بلدة حيان الواقعة في ريف حلب الشمالي، التي يتواجد فيها فصيلا فيلق الشام والجبهة الشامية في محاولة لاقتحامها والسيطرة عليها بعد سيطرتها خلال الـ 24 ساعة على عندان وكفر حمرة وخان العسل وحريتان وكفرناها وأورم الكبرى بالأرياف الغربية والشمالية الغربية والشمالية لحلب، في حين أقدم أهالي بلدة سراقب في القطاع الشرقي من ريف إدلب، على الخروج في اعتصامات ليلية على الطرقات العامة المارة من البلدة، لقطع الطريق أمام أرتال جبهة فتح الشام المتجهة للمشاركة في الاقتتال بين كبرى الفصائل، في حين كان قد عثر على جثتي قياديين في فيلق الشام جرى قتلهما خلال تواجدهما في منطقة قرب بلدة عندان، في حين وردت معلومات عن إفراج فتح الشام على قائد جيش المجاهدين في الساحل بعد اعتقاله في الريف الغربي لجسر الشغور، في ما تجدد في اليوم ذاته أن الاقتتال تجدد بين الفصائل العاملة في ريف إدلب، حيث تدور اشتباكات بين جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة إحسم بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، في محاولة لفتح الشام اقتحام القرية، وكانت الفصائل كذلك تمكنت من طرد فتح الشام من مقراتها في قرى وبلدات بجبل الزاوية ومعرة النعمان ومناطق أخرى في ريف إدلب، فيما خلفت الاشتباكات بين جبهة فتح الشام من جهة، وألوية صقور الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش المجاهدين والجبهة الشامية وفصائل أخرى متحالفة معها عن مصرع ما لا يقل عن 7 من مقاتلي فتح الشام بينهم قائد محلي وسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، إضافة لمقتل وإصابة 5 مدنيين معظمهم من الأطفال والمواطنات جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بينهما، في حين جرت عشرات الاعتقالات وعمليات الأسر بين الطرفين، فيما تزامن هذا التوتر مع بيان أصدرته القوة الأمنية لجيش الفتح العامل في إدلب والذي يضم معظم الفصائل المتناحرة في هذا الاقتتال، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات ما ورد إليه في نسخة من البيان الذي أكدت خلاله القوة الأمنية في جيش الفتح على:: ""تجنيب مناطق جيش الفتح من الاقتتال الداخلي الحاصل بين الفصائل، ومنع مرور أي رتل لأي فصيل إلى مناطق جيش الفتح، وعلى جميع الحواجز المتواجدة في مناطق جيش الفتح رفع الجاهزية والاستنفار الكامل للتصدي لأي أمر طارئ""، حيث جرى مهر الورقة بأختام مندوبي فتح الشام وصقور الشام ولواء الحق وفيلق الشام وأجناد الشام وجيش السنة وأحرار الشام، وسط استغراب من المواطنين من هذا التناقض، حيث أن الفصائل الموقعة على البيان هي نفسها الفصائل التي تتناحر في ريفي إدلب وحلب.