بغداد – نجلاء الطائي
استيقظت العاصمة العراقية بغداد على انفجار مزدوج اسفر عن مقتل واصابة 28 مواطنًا، وفق ما أفاد به المتحدث باسم وزارة الداخلية، بينما تحدثت مصادر طبية عن ارتفاع عدد الضحايا الى 75
واعلنت الداخلية العراقية السبت، عن سقوط 28 قتيلا وجريحا في التفجير المزدوج الذي استهدف مركز تسوق في بغداد، وأكد المتحدث باسم الداخلية سعد معن في حديث ورد لـ"صوت الإمارات" ، ان حصيلة التفجير المزدوج بمول النخيل شرقي العاصمة بغداد ،بلغ 5 قتلى و23 جريحا "، واضاف ان التفجيرين تسببا "باحتراق سبع عجلات واضرار بسيطة بواجهة المول".
وتبنى تنظيم "داعش" التفجير المزدوج في شارع فلسطين شرقي بغداد، وأفادت وكالة اعماق التابعة للتنظيم المتطرف ، ان "عمليتان استشهاديتان متعاقبتان بحزام ناسف وسيارة مفخخة تضربان تجمعا لـ(الشيعة) شرقي بغداد".
وأكد مصدر طبي في صحة الرصافة ان " عدد ضحايا تفجير مول النخيل في شارع فلسطين ارتفع الى 35 قتيلا و40 جريحاً "، وكان مصدر امني مطلع اكد لـ"العرب اليوم" إن " انتحاري يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قبيل الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الجمعة عند البوابة الخارجية لمراب مول النخيل ، تلاه انفجار سيارة مفخخة اسفل الجسر المؤدي الى قناة الجيش المجاور للمول، مما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص واصابة 20 اخرين في حصيلة اولية".
وكشف رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي أن تفجير (مول النخيل) نفذ بتفجير انتحاري نفسه وسيارة مفخخة"، مشيرًا الى أن تفجير المول نفذ بتفجير انتحاريين نفسيهما الاول مترجل فجر نفسه بالباب الخلفي للمول والثاني يقود سيارة مفخخة قرب مدخل المول بـ 10 مترات ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وعدد من الجرحى في حصيلة اولية".
وأوضح مصدر امني لـ"العرب اليوم" ان " القوات الامنية اغلقت مناطق زيونة وشارع فلسطين والبلديات بالكامل، بعد التفجير المزدوج الذي وقع في مول النخيل في شارع فلسطين "، واشار الى ان " سيارات الإسعاف تواصل اخلاء القتلى والجرحى، من مكان التفجير، فيما حذرت القوات الأمنية من وجود عبوات ناسفة اخرى".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، إلقاء القبض على شخصين يسهلان مرور عوائل متطرفين هاربين من محافظة الانبار عبر جسر بزيبز غرب العاصمة بغداد، وذكر بيان لقيادة العمليات، أنه "وبعد ورود معلومات من أحد مصادر لواء المشاة 55 تفيد بوجود شخص قرب جسر بزيبز، يقوم بتزوير البطاقة التعريفية للنازحين لعوائل المتطرفين الهاربين من مناطق الرمادي والفلوجة، نفذت قوة من اللواء على الفور الواجب، وألقت القبض على المتهم"، وأضاف ان المتهم "أعترف بقيامه بتزوير المستمسكات والبطاقة التعريفية، وبعد التحقيق معه اعترف على أحد المتهمين وهو شريك له وتم إلقاء القبض عليه أيضاً".
وأفاد مسؤولون عراقيون إن "سلطات بلادهم طردت عائلات أشخاص يشتبه في انتماء أبنائها بتنظيم داعش المتطرف، وسط مخاوف من أن يؤدي الأمر إلى اندلاع أعمال عنف على أسس طائفية، مشيرين إلى أن "أقارب أكثر من 200 شخص أجبروا على مغادرة الضلوعية التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمالي بغداد ،ومن هيت التي تبعد130 كيلو مترا إلى الغرب، وفق ما أوردت وكالة "رويترز"امس الجمعة، وأكد ضابط شرطة بأن الشرطة "أجبرت أقارب لأشخاص يشتبه في انتمائهم للتنظيم في أواخر آب/ أغسطس على مغادرة 52 منزلا في المدينة، بعد أن تعرفت عليهم من خلال معلومات استخبارية وشهادات من الجيران"، وخلال الأسبوع الماضي شاهد مصور من "رويترز" أعضاء من قيادة عمليات سامراء التي تتولى الأمن في محافظة صلاح الدين حيث توجد الضلوعية وهم يكتبون على جدران منازل مغلقة "مغلق بأمر قيادة عمليات سامراء" و "لا مكان لكم بيننا".
وكشف الشيخ إبراهيم الجبوري أحد وجهاء الضلوعية:" بعد تحرير الضلوعية بدأت توترات تظهر بين المواطنين، خصوصا أولئك الذين فقدوا أقاربهم بسبب قوانين داعش المتشددة. نحن نخشى حدوث شرخ في المجتمع. الأعمال الانتقامية ضد عوائل داعش ستؤدي إلى المزيد من القتل فحسب"، وقال جاسم الجبارة رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي للمحافظة إن غالبية العائلات انتقلت للعيش مع أقارب في أحياء قريبة بينما تسلل آخرون إلى محافظة كركوك المجاورة.
وأدان مسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عمليات الطرد القسرية ووصفها بأنها "ظالمة"، لكنه لم يستطع تأكيد حدوثها، مضيفًا: "الدستور العراقي يمنح الحق في حرية العيش والسكن لكل مواطن عراقي".
وحذرت الأمم المتحدة من أن "عمليات الطرد التي قالت إنها أصبحت تحدث على نطاق واسع تعرض حياة المدنيين للخطر وتعرقل جهود المصالحة في البلاد"، وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ، في لاهاي عزم بلاده تمديد المهمة التي تشارك فيها بالعراق لتدريب قوات عراقية وكردية على القتال ضد داعش حتى نهاية عام 2017، وتشارك هولندا منذ نهاية عام 2014 في التحالف الدولي ضد داعش في العراق. وكان من المفترض أن تنتهي مشاركتها في المهمة في أكتوبر/ (تشرين أول) المقبل، ويوجد حالياً نحو 150 جندياً هولندياً في العراق لتدريب القوات العراقية، وقوات البيشمركة الكردية على القتال ضد "داعش"، وبحسب بيانات وزارة الدفاع الهولندية، لن ينحصر التدريب في المستقبل داخل معسكرات التدريب، بل سيتم بالقرب من خطوط المواجهة، وتعرض هولندا حماية عسكرية لمقاتلات بلجيكية، كما ستنشر طائرة تزود بالوقود في المنطقة لتزويد مقاتلات التحالف الدولي بالوقود في الجو.