رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي و وزير الخارجية السابق بوريس جونسون

يُنتظر أن تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، هذا الأسبوع، تحديا مع وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، وزعيم حزب العمال جيريمي كوربين، لدعم خطتها الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو المخاطرة بانتشار الفوضى. وحث حليف وثيق لرئيسة الوزراء أعضاء حزب المحافظين المناهظين لأوروبا وحزب العمال وحلفاءهم على "التفكير في عواقب أفعالهم" قبل الالتزام بالتصويت على اتفاق ماي.

وقال هذا الحليف " إن رئيسة الوزراء كانت متناغمة بدقة، في ما يتعلق بنوع الاتفاق الذي يمكن أن يقبله كل من البرلمان والبلد، وأن خطة تشيكرز الخاصة بها كانت الأقرب". ويأتي ذلك بعد أن أطلق جونسون سلسلة من الهجمات القوية على رئيسة الوزراء وخططها، بينما أشار حزب العمال الأسبوع الماضي إلى أنه من المرجح أن يصوت على رفض الصفقة.

وأضافت الشخصية البارزة: "سيكون للعمال قرار يتخذونه. لن يكونوا ضد الحكومة فحسب، بل 27 من قادة الاتحاد الأوروبي الذين وافقوا عليها اعتبروا إذا لم نتوصل إلى اتفاق من خلال البرلمان سيكون هناك ذعر في السوق، وستبدأ الوظائف بالخسارة، وهذه هي الفوضى. وينطبق الشيء نفسه على مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي، سيكون لديهم شركات وناخبون يخبرونهم أنهم يريدون أن تتم تسوية هذه الأمور، على هؤلاء أن يفكروا في عواقب أفعالهم."

كوربين يهدد الصفقة

وحاولت السيدة ماي أن تضع نفسها بحذر باعتبارها الشخص الوحيد الذي يحاول تقديم خروج بريطاني قابل للحياة، وستقوم في المؤتمر بتشديد الرسالة من خلال الإشارة إلى أن أولئك المستعدين للتصويت على خطتها على حق المحافظين والمعارضة يفشلون في العمل في المصلحة الوطنية. وبعد انتهاء مؤتمر حزب المحافظين، سيكون هناك أسبوعان فقط حتى انعقاد القمة المقبلة للمجلس الأوروبي، ثم بعد أربعة أسابيع أخرى إلى أن يحتمل عقد اجتماع خاص للتوقيع على أي اتفاق في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وفي ليفربول قال كوريبن في الأسبوع الماضي، إن حزب العمال قد يدعم صفقة رئيسة الوزراء، إذا ما توافقت مع اختبارات حزبه الستة، على الرغم من أنها تم إعدادها بطريقة تجعلها شبه مستحيلة. وفي هذا السياق، أشار السير كير ستارمر، سكرتير حكومة الاتحاد الأوروبي، إلى أنه من المرجح أن حزب العمال لن يتمكن من دعم أي شيء يعود إلى رئيسة الوزراء.

وأجرى جونسون سلسلة من المقابلات، يومي الجمعة والأحد، وهاجم السيدة ماي وخططها، مما أدى إلى رد فعل عنيف من شخصيات بارزة في الحزب بما في ذلك الوزير السابق ديفيد ديفيس. وقال مصدر في مجلس الوزراء إن فريق رئيسة الوزراء واثق من أن جونسون لا يتمتع بالدعم الكافي في الحزب البرلماني لإطلاق تحدي ناجح، استمر الشخص قائلاَ: "ليس من الضار أن يكون لديك قصص كهذه في الصحف اليوم. إنه يصدر الكثير من الضجيج، لكن بوريس ليس لديه شخصيات في الحزب البرلماني، وهو يعلم أن هذا هو الحال. هناك تناقض كبير بين الموقف المحترم الذي اتخذه ديفيد ديفيس، بحجة قضيته، والطريقة التي اتبع بها بوريس في طموحاته الشخصية".