قوات الجيش اليمني

قُتل 20 عنصرًا من ميليشيات "الحوثي وصالح" وجُرح آخرون، خلال عملية تمشيط نفذها الجيش اليمني في مواقع ومباني جنوب غرب مدينة ميدي في محافظة حجة التي يحاصرها الجيش من جميع الإتجاهات. وقال قائد عسكري إن الجيش داهم مواقع الانقلابيين في الحارة الغربية و مكتب مجموعةالصحيح في ميدي. وتزامن ذلك غارات جديدة نفذها طيران التحالف العربي على مواقع وتعزيزات الميليشيات في مديريتي مقبنة و موزع غربي تعز. وتم استهداف جيوب الحوثيين في "معسكر خالد بن الوليد"، وفي منطقة الهاملي شرقي موزع، وقتل 5 من الميليشيات وجرح آخرون.

وأطلق الحوثيون، مساء أمس الجمعة، صاروخاً باتجاه أحد منازل المواطنين في محافظة تعز، وسط اليمن. وبحسب مصادر المقاومة الشعبية، فإن مليشيا الحوثي أطلقت صاروخ كاتيوشا على قرية الجبجبة في مديرية الصلو الواقعة في جنوب شرق المحافظة. وأضافت، أن الصاروخ الحوثي أسفر عنه استشهاد ثلاثة بعد وفاة الطفلين جار الله عمر أنعم ، وأنعم عمر انعم على إثر اصابتهما  ليلحقوا بوالدهما الشهيد عمر انعم الصلوي. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الجرحى هم يعقوب أنعم ،علاء عمر انعم، ابتهال عمر أنعم، مادرين عمر أنعم.

وكانت مليشيا الحوثي الإنقلابية قصفت بالمدفعية الثقيلة قرى منطقة الصياحي بالضباب غرب المحافظة. وسقط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين، أمس الجمعة، جراء استمرار المواجهات بين القوات الشرعية من جهة والإنقلابية من جهة أخرى في محافظة الضالع. وذكرت مصادر محلية، أن قتلى وجرحى من المتمردين سقطوا جراء مواجهات بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي والمخلوع في جبهة مريس. ولم تفصح المصادر، عن حجم خسائر القوات الشرعية.

وقصف طيران التحالف العربي الجمعة، تعزيزات للمتمردين الحوثيين ومليشيا الرئيس السابق صالح في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. كما جدد الطيران قصفه لمواقع وتحركات لمليشيا الحوثي والرئيس السابق صالح في محافظتي صعدة وحجة شمالي اليمن. وقالت مصادر محلية إن الطيران استهدف بغارتين مواقع للمليشيا في منطقة مران بمديرية حيدان جنوبي المحافظة. وكان الطيران قصف، في وقت سابق امس الجمعة، مواقع للمليشيا في منطقة الميل في مديرية كتاف شرقي صعدة.

وفي محافظة حجة، شمال غربي اليمن، شن طيران التحالف ثلاث غارات على مواقع وتحركات للمتمردين في منطقة “المزرق” التابعة لمديرية حرض. كما استهدف الطيران، بحسب مصادر في المحافظة، مخزن أسلحة للمليشيا في مزارع النسيم بمديرية ميدي الساحلية. وأفادت مصادر محلية بأن تعزيزات عسكرية للمليشيا تعرضت للقصف في منطقة حريب القراميش قرب مديرية صرواح غربي مأرب.

وفي محافظة عمران أقدمت مليشيا الحوثي على اعتقال عدد من المشايخ على خلفية مواجهات قبلية مع قيادات حوثية. وكانت مصادر صحفية قد أفادت أن مليشيات الحوثي في محافظة عمران زجّت بعدد من مشايخ قبيلة عذر في مديرية القفلة موالين للمخلوع إلى السجن المركزي بعمران منذ أيام. وذكرت المصادر أن المشايخ الذين تم الزج بهم الى السجن هم : أحمد قاسم مفتاح ومصلح الوروري وعسكر أبو كحلاء ورفيق القشيري. وأوضحت المصادر أن سبب احتجازهم تأتي على خلفية النزاعات والمواجهات القبلية المتكررة في المنطقة بعض قيادات الحوثي في المنطقة طرفا فيها.

وفي عدن، ردَّت الحكومة اليمنية على تصريحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول جولة المفاوضات الجديدة، موضحةً أن "موقفها مرتبط بموافقة علنية وصريحة من الانقلابيين بالمرجعيات الثلاث للحل". ووصف وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي تصريحات ولد الشيخ أحمد عن عودة المفاوصات بأنها "تعكس نواياه الطيبة إلا أنها لا تكفي لمعالجة الأزمة".

ووضع المخلافي شروطا رئيسية للرد رسميا بموقف الحكومة من الجولة الجديدة، وهي: قبول الانقلابيين بمبدأ السلام والمرجعيات الثلاث ومن ضمنها وقف إطلاق النار ومتطلبات بناء الثقة.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن أعلن أن المفاوضات جارية لوقف الهجوم العسكري المحتمل على ميناء الحديدة، معربا عن أمله في أن تكون الخطوة الأولى نحو وقف إطلاق النار. وقال ولد الشيخ أحمد إن تجنب الهجوم على الحديدة يمكن أن يسمح بالوقف الحقيقي للاعمال القتالية والعودة الى المحادثات. ورجح ولد الشيخ أحمد أن تكون المفاوضات في جنيف أو الكويت.

 من جانبها أبدت الكويت استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية مجدداً للتوقيع على الاتفاق النهائي، متى ما تم التوصل إلى التوافق بشأنه. ودعت الكويت جميع الأطراف إلى العودة إلى مائدة المفاوضات٬ لإنهاء هذا الصراع المدمر.