مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي

اشتدت ضراوة المعارك في الجبهة الغربية لمحافظة تعز أمس الأربعاء، بين قوات الجيش اليمني والمليشيات الانقلابية. ووسعت قوات الجيش من عملياتها العسكرية ضد المليشيا الانقلابية في مناطق موزع ومقبنة غربي تعز بعد سيطرتها الكاملة على معسكر خالد بن الوليد خلال الأيام الماضية. وتسعى قوات الجيش بمساندة جوية من قوات التحالف العربي إلى تحرير كافة مناطق الجبهة الغربية من تواجد العناصر الانقلابية بغية تأمين معسكر خالد ومدينة وميناء المخا الذي تعمل الحكومة على إعادة تأهيله. وكانت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي شنت  سلسلة غارات جوية، استهدفت مواقع متفرقة تتمركز فيها المليشيا الانقلابية غربي تعز.

وقالت مصادر ميدانية  إن عدة غارات استهدفت تجمعات للمليشيا الانقلابية في منطقة كمب الصعيرة في منطقة الهاملي بموزع أدت إلى مقتل عدد من عناصر المليشيا وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير طقم عسكري جوار جسر رسيان. فيما استهدفت غارات أخرى منطقة العصفورية ووادي المجش أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الذخائر للمليشيا. وتواصلت أمس المعارك الشرسة في محيط معسكر خالد.

 وأشار البيان إلى معارك ضارية دارت أمس في الجبهة الغربية بتعز وسط غارات جوية مكثفة للتحالف العربي الذي قصف أيضاً أهدافاً للانقلابيين في بلدة الخوخة القريبة وتتبع محافظة الحديدة ثاني موانئ البلاد. ودمرت الغارات مركبات عسكرية للميليشيات وقتلت وجرحت العشرات من عناصرها المسلحة.   وأفاد مصدر عسكري بمصرع عدد من المتمردين بينهم قائد الميليشيات بمنطقة الأحكوم في بلدة حيفان جنوب شرق تعز في غارة جوية للتحالف على موقع عسكري للحوثيين في بلدة الصلو المجاورة، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين قوات الشرعية والانقلابيين في جبهة الضباب جنوب غرب مدينة تعز.

  وقال مصدر عسكري إن جنود اللواء 83 مدفعية المرابطين في منطقة يعيس القريبة من دمت هاجموا مواقع للميليشيات في جبل التهامي بالمنطقة ذاتها ما أسفر عن مقتل اثنين من المتمردين أحدهما قناص في القوات الموالية للانقلابيين. كما قتل عدد من المتمردين الحوثيين بتصدي القوات الحكومية لمحاولة تسلل للميليشيات نحو جبل القاضي في بلدة صرواح غرب محافظة مأرب.
ونفذ الطيران العربي أكثر من عشر غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال البلاد.  وأصابت معظم الغارات أهدافاً للميليشيات في بلدتي كتاف والظاهر الحدوديتين مع السعودية في شمال شرق وجنوب غرب صعدة. وذكرت مصادر عسكرية أن الغارات دمرت دبابة (تي 72) وعربة عسكرية ورشاشات مضادة للطيران ومخازن لأسلحة خفيفة، مؤكدة تكبد الانقلابيين خسائر بشرية خلال القصف الجوي.

  وتعهد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أمس، باجتثاث وملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة" من محافظة أبين حيث يحاول التنظيم الإرهابي إيجاد موطئ قدم له منذ خسارته معاقله الرئيسة في المحافظة الجنوبية العام الماضي أثر حملة واسعة للجيش الوطني ساندها بقوة التحالف العربي. وقال بن دغر خلال عرض عسكري إن "الدولة لن تسمح بأن يكون هناك أي إرهابي يسفك الدم ويزعزع سكينة المواطنين، وسيتم محاربة كل التنظيمات الإرهابية وسنطارد عناصرها أينما وجدت".

وأشار إلى أن محافظة أبين استطاعت بلحمة الصف ووحدة المصير المشترك أن تجتث كل الأسباب التي أدت إلى الانقلاب وخلقت الإرهاب، متعهداً بإعادة إعمار ما دمرته حرب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في هذه المحافظة التي تصل إلى 40% من الإنتاج الزراعي الذي يغذي اليمن. وقالت مصادر محلية إن عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة الإرهابي هاجمت ليل الثلاثاء الأربعاء حاجزاً لقوات الحزام الأمني في بلدة أحور شمال شرق أبين، موضحة أن الهجوم أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابة ثلاثة من أفراد الحاجز الأمني وسقوط خسائر في صفوف المهاجمين الذين لاذوا بالفرار عقب إفشال هجومهم الإرهابي.