الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أكد حاكم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن مجال علوم وأبحاث الفضاء يمثل مساراً مهماً من مسارات مسيرة التنمية في دولة الإمارات، نحو مئويتها في 2071 والتي تترجم جهودها الرامية لحجز مكان رفيع في مضمار التقدم العالمي، وأن تكون صاحبة عطاء مؤثر في مجال المنافسة العلمية بكافة فروعها وأشكالها ومن بينها استكشاف الفضاء، لما لعلومه وأبحاثه من قيمة تسهم في خدمة البشرية وتحسين حياة الناس والارتقاء بجودتها.

وأوضح أن النهج التطويري الطموح لدولة الإمارات يؤتي ثماره يوماً تلو الآخر بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن هذا النهج تجسّده أهداف "مئوية الإمارات 2071" والتي تصب في اتجاه الوصول بدولة الإمارات إلى صدارة دول العالم المتقدمة في شتى المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والتربوية وغيرها من المسارات التنموية التي قطعت فيها الدولة أشواطاً كبيرة بإنجازات نوعية متميزة ومن بينها مجال تكنولوجيا الفضاء وعلومه.

جاء ذلك بمناسبة إعلان "مركز محمد بن راشد للفضاء" تحقيق إنجاز نوعي جديد تمثل في فوز دولة الإمارات باستضافة الدورة ال 71 للمؤتمر الدولي للفضاء، وهو الأكبر من نوعه على مستوى العالم، للمرة الأولى على مستوى المنطقة ومنذ انطلاقه في العام 1950.

وقال الشيخ محمد بن راشد: أنا فخور بفوز الإمارات باستضافة مؤتمر الفضاء الدولي 2020 بحضور 5000 من العلماء والرواد والمتخصصين.. إنجاز مستحق لدولة الإمارات في مجال الفضاء. ونوّه بقيمة هذا الإنجاز وتوقيته الذي يواكب سلسلة من الإنجازات الإماراتية المتميزة في المجال ذاته، وقال: المؤتمر سيأتي بعد إطلاقنا مباشرة أول مسبار عربي إسلامي يصل لكوكب المريخ... وبعد البدء أيضاً في مدينة المريخ العلمية أكبر مركز بحثي فضائي.

وأعرب عن اعتزازه بمستوى الأداء الذي يقدمه أبناء الإمارات متوّجين إياه بنجاحات نالت تقدير العالم واحترامه، مؤكداً ثقته في جيل الشباب الذي أثبت تحلّيه بالمسؤولية والقدرة على الإنجاز وفق أفضل المعايير العالمية لإرساء ركائز مستقبل أفضل لوطنهم، وقال: "فخور بشباب الإمارات الذين بدأوا في وضع الأسس الأولى في طريق الإمارات نحو مئويتها.. رؤيتنا حتى 2071 بدأ العمل عليها من الآن".

وأضاف حاكم دبي: "طموحاتنا للمستقبل لا حدود لها، وأن نكون الرقم واحد ليس هدفاً بعيد المنال، لأننا لا ندخر جهداً في حشد الطاقات، وتشجيع المبدعين، وأطلقنا المشاريع والمبادرات الداعمة للشباب والمحفّزة للفكر الخلّاق، والمجال مفتوح أمام الجميع للمساهمة في بناء المستقبل، وهذا ما نتوقعه من أبناء وبنات الإمارات الذين أثبتوا جدارتهم وتفوقهم في كل مهمة تم تكليفهم بها، والنجاحات المتحققة لدولتنا في شتى المحافل الدولية واعتراف العالم بإنجازات الإمارات في مختلف القطاعات التنموية شهادة على قيمة وأثر إسهامات دولتنا الإيجابية في محيطيها العربي والعالمي.

جهود وطنية واثقة

أما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي فقد قال بمناسبة فوز الإمارات باستضافة مؤتمر الفضاء الدولي 2020، إن اﻹمارات تثبت مجدداً بفوزها باستضافة مؤتمر الفضاء الدولي 2020 أن العالم يثق بقدراتها، أبارك ﻷخي خليفة وأخي محمد بن راشد وشعبنا هذا الإنجاز. وأضاف في تغريدة على حساب سموه على "تويتر"، أن هذا اﻹنجاز فخر لكل إماراتي ومقيم على أرض الدولة، وهو نتاج جهود وطنية واثقة بقدرتها على صنع الفارق، نهنئ أنفسنا ونعتز بعطاء أبناء الإمارات.

وقد أعلن الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية عن فوز دولة الإمارات باستضافة المؤتمر خلال حفل أقيم ضمن فعاليات دورته الحالية في أديليد، أستراليا، حيث ستُعقد الدورة ال71 للمؤتمر في دبي وسيستضيفها "مركز محمد بن راشد للفضاء" بالتنسيق مع "وكالة الإمارات للفضاء".

ويعزز استقطاب هذا النوع من المؤتمرات حضور دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي رائد في قطاع الفضاء، خصوصاً أنها فرصة لإطلاع العالم على قدرة دولتنا على إنجاز أهداف الخطط الاستراتيجية التي غدت فيما بعد سياسات، وصارت مثالاً عالمياً يحتذى به في بناء الدول الحديثة والمدن الذكية، مع امتلاك دولة الإمارات رؤى متقدمة لتحقيق النمو والتنوع الاقتصادي، مدعومة بخطط تطويرية لقطاعات استراتيجية مختلفة ومن بينها قطاع تكنولوجيا الفضاء.

كذلك يوفر جلب مؤتمرات متخصصة بالفضاء منصة لإبراز الإنجازات التي حققها برنامج الفضاء الإماراتي، وتحديداً عقب إطلاق "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل"، الذي يعتبر محطة رئيسية من محطات استراتيجية الحكومة الاتحادية في قطاع الفضاء ومبادرة رئيسية لتحقيق رؤيتها لمستقبل التنمية محلياً ودولياً.