عدن ـ عبد الغني يحيى
قُتل نحو 20، وجرح 30 آخرون من ميليشيات "الحوثي وصالح" في 19 غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الانقلابيين في "معسكر خالد بن الوليد" في موزع وفي مقبنة غربي تعز، فضلاً عن تدمير مخزن أسلحة وثلاث عربات ومدرعة، فيما حققت القوات اليمنية على الأرض، مكاسب عسكرية في مديرية موزع غرب محافظة تعز، حيث قتل ستة حوثيين، وأُصيب آخرون بقصف مدفعي شنته قوات الشرعية على جبل "الوعش" شمال غرب مدينة تعز.
وأعلن مصدر عسكري يمني ، في وقت سابق، أن قوات من الجيش الوطني اليمني شنت هجوماً بمختلف الأسلحة على مواقع تمركز الميليشيات عند الأطراف الغربية لمعسكر خالد بن الوليد، وفي مفرق المخا من الجهة الجنوبية، أسفر عن مقتل 10 من الانقلابيين.
وكثفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية ، يوم الأحد، غاراتها مستهدفة آليات وتجمعات للحوثيين في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز في اليمن. وأعلنت مصادر عسكرية يمنية عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بغارات لطيران التحالف العربي استهدفت مناطق في جنوب وشرق مديرية ميدي بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. ويأتي هذا فيما تحتدم المعارك بين القوات الموالية للرئيس هادي من جهة والحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى في محيط معسكر "العمري".
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن الجيش اليمني أحكم سيطرته الكاملة على منطقة الجبيل بالهاملي التابعة لمديرية موزع غربي محافظة تعز وسط اليمن. وأكد مصدر عسكري يمني أن السيطرة على منطقة "الجبيل" جاءت بعد معارك ضارية استمرت لأكثر من عشر ساعات، مسنودة بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي. وأشار المصدر التابع للجيش اليمني، إلى مصرع 18 عنصرا من الحوثيين، وإصابة آخرين جراء المعارك.
وقال شهود عيان ومصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت ان عناصر من تنظيم "القاعدة" هاجموا مساء الاحد معسكرا للجيش اليمني في "الضليعة" في وادي حضرموت. وقالت المصادر ان انفجار عنيف سبق الاشتباكات. ولم تتوفر معلومات عن سقوط ضحايا.
غير أن مسؤولين محليين في وادي حضرموت أعلنوا ان تنظيم "القاعدة" سيطر مساء الاحد على معسكر للجيش بمنطقة الضلعة. وأوضحوا أن عناصر من التنظيم المتشدد هاجمت معسكر الضلعة التابع لقوات النخبة واشتبكت مع جنود كانوا بداخله. وقال شاهد عيان ان مسلحي القاعدة فجروا ثكنة عسكرية في المعسكر مستخدمين سلاح ديناميت. وأن مسلحي القاعدة شنوا هجومهم مستخدمين عدد من السيارات . ولم تتوفر معلومات عن سقوط ضحايا من الجنود بسبب هذا الهجوم .
وفي عدن، أكد محافظ عدن عبد العزيز المفلحي، أنه مع فكرة الدولة الاتحادية الفدرالية، داعيا إلى إحلال ثقافة السلام ونبذ الكراهية. وشدد على أنه لا مكان للعنصرية في عدن، مضيفا في مؤتمر صحفي عقده في عدن أمس،"نحن مع دولة اتحادية متعددة الأقاليم، بصرف النظر عن عدد الأقاليم التي سيتم الاتفاق عليها، سواء تم الاتفاق على ستة أقاليم، أم ثلاثة، أم أقليمين، فالدولة الاتحادية هي الحل للواقع اليمني، وهي التي تخدم التنمية كما هو حاصل في الدول المتقدمة".
وأضاف المفلحي:"سأعمل لإعادة الكرامة لعدن، فمن يمشي معي يا مرحبا، ومن يسير عكس ذلك سنقول له: آسف لن تبقى بيننا"، مشيراً إلى أن "خطة طموحه كبيرة، وليس ضرورياً أن يتم إنجازها حالياً، أو خلال تولي منصب المحافظة"، مؤكداً أنه سيعمل على وضع "خطة تنموية شاملة". واستطرد مخاطبا قيادات السلطة المحلية بعدن: "لا أحاسبكم على ماضيكم، ولكن سأبدأ الحساب من أول يوم عمل لي. كن إصلاحيا أو اشتراكيا أو ناصريا، هذه قناعاتك، لكن ينبغي أن تؤدي عملك بمهنية بعيدا عن الحزبية".
ودعا محافظ عدن الجديد إلى "تكاثف الجهود من أجل نهضة عدن، وإعادتها إلى مكانها الريادي"، مبرزاً أن "محافظة عدن عانت الظلم والقهر، وآن لنا أن نعيد لها كرامتها". وقال: "كل من سكن في عدن وترعرع فيها ويحبها ويسعى لها بالخير فهو عدني"، مضيفاً "كلنا نجيد الخطاب الشعبوي الحماسي للجماهير، لكننا نريد أن نكون واقعيين مع شعبنا، بعيداً عن المزايدات والشعارات".
في المقابل، عقد محافظ عدن السابق، و زعيم "المقاومة الجنوبية"، اللواء عيدروس الزُبيدي، ليل الاحد الاثنين، لقاءً تشاورياً، مع القيادة العسكرية من الهيئة العليا والمتقاعدين العسكريين والأمنيين وعدد من قيادات المقاومة الجنوبية.
وكُرس اللقاء لمناقشة المستجدات على الساحة الجنوبية في ضوء مخرجات مليونية "إعلان عدن التاريخي"، التي شهدتها عدن، الخميس، وفوض خلالها الزُبيدي باعلان قيادة سياسية وطنية برئاسته لإدارة وتمثيل الجنوب سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لتحقيق أهدافه وتطلعاته المشروعة.
وفي بداية اللقاء رحب الزبيدي بالحاضرين، معربا عن شكره لهم لتلبية الدعوة، وقال : "نتحدث معكم اليوم، انطلاقا من التفويض الممنوح لنا من قبل شعبنا في الجنوب، في مليونية اعلان عدن التاريخي، لإنشاء كيان سياسي جنوبي يعبر عن قضية شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة".
واضاف "ان يوم 4 مايو/ايار، وضعنا جميعاً امام مسؤولية، ومرحلة جديدة، وان هذا اللقاء التشاوري يهدف الى وضعكم، في صورة ما يجب علينا القيام به، في ضوء التفويض الذي فوضنا به، من قبل شعبنا، سواء فيما يتعلق باعلان الكيان السياسي، او ما يتعلق من خطوات تحقق اهداف الثورة الجنوبية".
وخلال اللقاء تحدث عدد من القادة العسكريين والهيئة العليا ولبمتقاعدين والمقاومة الجنوبية، معربين عن شكرهم للزبيدي، لاتاحة هذه الفرصة للتشاور حول موضوع إدارة وترتيب الجيش الجنوبي.