تنظيم "داعش"

اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاربعاء، ان المعركة مع "داعش" تعد اهم مرتكزات استقرار البلد، داعيا الجميع الى نبذ الخلافات ومساندة القوات الامنية في معاركها لتحرير كل شبر من ارض العراق.وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان صدر صباح اليوم الاربعاء، ان "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي زار قيادة العمليات المشتركة واجتمع بالقادة الامنيين والعسكرين"، مبينا انه "اطلع على سير العمليات الامنية والعسكرية لتحرير بقية المناطق من العصابات الارهابية".

واضاف المكتب انه "جرى مناقشة خطة تحرير الفلوجة والاستعدادات لتحرير الموصل وبقية المناطق". واكد العبادي ، ان "المعركة مع داعش تعد اهم مرتكزات استقرار البلد، وقواتنا البطلة تبذل اقصى جهودها من اجل حسم المعركة وتحقيق النصر النهائي"، داعيا الجميع الى "نبذ الخلافات ومساندة ابطالنا في معاركهم لتحرير كل شبر من ارض العراق".

وما تزال القوات الامنية في جميع صنوفها وبمساندة من الحشد الشعبي والعشائر وقوات البيشمركة تخوض معارك شرسة مع تنظيم "داعش" الذي يسيطر على عدد من مناطق البلاد، حيث تحرز تلك القوات تقدما ملحوظا وتوقع خسائر جسيمة في صفوف التنظيم.

وأعلن مسؤول في إقليم كردستان العراق، عن استعادة قوات البيشمركة، السيطرة على بلدة تل أسقف شمال الموصل، بعد مهاجمتها من قبل تنظيم "داعش". وقال صفاء إلياس ججو مسؤول قوات سهل نينوى التابعة للبيشمركة إن "قوات البيشمركة تمكنت من استعادة السيطرة الكاملة على بلدة تل اسقف شمالي الموصل"، مضيفا أن "طيران التحالف الدولي وقوات سهل نينوى والمتطوعين ساندوا قوات البيشمركة".

من جهته أفاد المتحدث باسم القوات بانتهاء المعارك في تل أسقف وتطهيرها من عناصر تنظيم داعش الذين تسللوا إليها فجر الثلاثاء، مؤكدا وجود ما لا يقل عن 40 جثة لمسلحي تنظيم "داعش" قتلوا على يد قوات البيشمركة في محور تل أسقف بعد سيطرة التنظيم عليها لفترة مؤقتة.

وكان تنظيم "داعش" قام فجر الثلاثاء بهجوم من ثلاثة محاور على مواقع تسيطر عليها قوات البيشمركة شمال الموصل هي بعشيقة وباشيك وتل أسقف، وأكدت مصادر أمنية سيطرة "داعش" على منطقة تل أسقف.وأكدت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات العراقي أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية أحبطت هجوما لتنظيم "داعش" الإرهابي على منطقة الطاقة الحرارية شمال بيجي وقتلت 60 إرهابيا. وأضافت الخلية أن قطعات الفرقة الثامنة من الجيش العراقي وأفواج الطوارئ وشرطة الأنبار وأبناء الحشد العشائري حرروا وبعملية عسكرية مناطق البوعاصي والفحيلات والبدعيج والبوخالد قرب عامرية الفلوجة غربي بغداد.

وأوضح العقيد محمد البيضاني أن القوات العراقية رفعت العلم العراقي فوق المناطق بعد تكبيد مسلحي "داعش" خسائر كبيرة وقتل أكثر من 25 منهم وتفجير عدد من  السيارات المفخخة. وكان قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أعلن اليوم عن تدمير ثلاثة أنفاق تابعة لتنظيم "داعش" ومقتل من فيها جنوب الفلوجة.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر مقتل جندي أميركي في صفوف قوات التحالف أثناء عملية قتالية شمالي العراق. وقال كارتر في مدينة شتوتغارت الألمانية الثلاثاء إن هناك تقارير تفيد أن جنديا أميركيا قتل في العراق داخل المنطقة المجاورة لأربيل" عاصمة إقليم كردستان العراق. وأضاف كارتر مخاطبا الصحفيين في مقر القيادة الأميركية في أوروبا، اعتقد أن هذه الأنباء صحيحة ونتوجه بصلواتنا وفكرنا إلى عائلة الجندي.

واتخذ مجلس الامن الوطني العراقي برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي امس الثلاثاء قرارات لحماية مؤسسات الدولة ومنع التجاوز عليها, وذكر بيان لمكتبه الاعلامي ورد لـ"صوت الامارات" نسخة منه ان العبادي "ترأس امس اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني وجرى خلال الاجتماع مناقشة الوضع الامني خصوصًا في بغداد والاجراءات المتخذة لحماية مؤسسات الدولة واهمية التزام المتظاهرين في الأماكن المخصصة للتظاهر .

وأضاف انه" تم اتخاذ مجموعة من القرارات التي من شأنها حماية مؤسسات الدولة وتأمين الحماية اللازمة لها ومنع التجاوز عليها وتخويل الجهات الرسمية المعنية بحفظ الامن اتخاذ الاجراءات الكفيلة لمنع تكرار اية خروقات او اعتداء على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.

وكان متظاهرون غاضبون اقتحموا المنطقة الخضراء السبت الماضي ودخلوا مبنى البرلمان فيما تعرض بعض أعضاء البرلمان بينهم نائب الرئيس إرام الشيخ محمد الى الضرب. وإنسحب المتظاهرون الأحد من المنطقة الخضراء.