الشارقة ـ سعيد المهيري
أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج كوكبتها الثالثة من حملة الشهادات العلمية العليا، إنّما تجسّد منهجًا في مواجهة متطلبات التقدم الحضاري والعصري الذي آلت إليه إمارة الشارقة على نحو خاص، والدولة بشكل عام، هذا المنهج الذي يحتم على الجامعات، وفي مقدمتها الشارقة، لأنها الأقوى ليس في الدولة فحسب، بل وعلى مستوى المنطقة في مجال الدراسات العليا من حيث عدد وقوة البرامج التي تطرحها وتنوعها، وهي الأقوى كذلك في تأهيل كوادر الدراسات العليا، لتولي مسؤوليات مواصلة التقدم والتطور العلمي من حيث الآفاق والمناهج والحدود.
جاء ذلك، خلال كلمته التي ألقاها مساء الثلاثاء، بحضور الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، وذلك في حفل تخريج الدفعة الثالثة من طلبة الدراسات العليا بجامعة الشارقة الذي أقيم في قاعة المدينة الجامعية.
وقال حاكم الشارقة، "الحقيقة أن مسؤوليتنا الوطنية والحضارية تجاه تطور دولتنا ضمن المقاييس العصرية والحضارية، استوجبت أن نوجه الجامعة إلى اتباع منهجية خاصة في تأهيل الكوادر العلمية والتخصصية أمثالكم وزيادة عدد ما تطرحه من برامج الدراسات العليا، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد ما تطرحه من برامج الدكتوراه مع بداية العام الأكاديمي المقبل إلى اثني عشر برنامجًا، وثلاثين برنامجًا لدرجة الماجستير، وتعمل على رفع هذه المعدلات من برامجها للدراسات العليا لتكون ستين برنامجًا في العام 2021، بمشيئة الله تعالى ضمن متطلبات خطتها الإستراتيجية الخمسية، التي تضع في حسابها تحقيق المزيد من الإنجازات لجامعة الشارقة، من خلال التعاون مع جامعات عالمية عريقة".
وكان الحفل قد بدأ بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم بعدها ألقى الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وبعد ذلك بدأت مراسم التخريج حيث سلمّ حاكم الشارقة الشهادات للخريجين والخريجات الذين بلغوا 220 طالبًا وطالبة من مختلف برامج الدراسات العليا لدرجات الماجستير والدكتوراه، مهنئًا إياهم، وداعيًا المولى عز وجل أن يوفقهم في حياتهم العملية والوظيفية. كما ألقى الخريج عبدالله سيف، الحاصل على درجة الدكتوراه في القانون، كلمة نيابة عن زملائه الخريجين.