وفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب


أجرى وفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جولة مهمة في العاصمة الأردنية عمان، حيث التقى مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، واستهدف بحث سبل تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واستقبل الملك عبد الله، مبعوثي الرئيس الأميركي، بعد يوم من لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وقال البيت الأبيض إن جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، وجيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي للسلام، بحثا مع الملك عبد الله الثاني "المسائل الإقليمية" بما فيها "الوضع الإنساني في قطاع غزة" و"مساعي إدارة ترامب لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

إقامة دولة فلسطينية مستقلة:

وأبلغ الملك عبد الله ضيوفه بأن الحل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ودعم الملك عبد الله إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تقوم على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وقال العاهل الأردني إن وضع القدس يجب أن يسوَّى في المفاوضات النهائية وليس الآن.

وحذر الملك مطلع الشهر الجاري من أن مستقبل القضية الفلسطينية “على المحك”، وأن الوصول إلى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين “يزداد صعوبة”. وجهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل كانت توقفت بالكامل بعد فشل المبادرة الأميركية حول هذا الموضوع في نيسان/أبريل 2014.

إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين:

وتسعى إدارة ترامب إلى إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين، إلا أن الفلسطينيين انتقدوا عدم الزام واشنطن إسرائيل بوقف الاستيطان. ويشكك كثيرون بإمكانية استئناف مفاوضات جدية بين الجانبين، حيث أن حكومة بنيامين نتانياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني إلى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية.

ويُفترض أن يواصل وفد ترامب لقاءاته مع عدد من قادة المنطقة في الجولة التي ستضم السعودية ومصر وإسرائيل وقطر. وانطلقت جولة الوفد على وقع اتهامات فلسطينية له بالسعي لإيجاد قيادة فلسطينية بديلة، وفصل قطاع غزة عن الضفة. وأشار المسؤول الفلسطيني صائب عريقات إلى إن الإدارة الأميركية تريد قيادة أخرى "تتعامل مع الواقع الجديد الذي تريده".