الشرطة الأسترالية تلقي القبض على هيثم دهب

اتهمت الشرطة الأسترالية الكهربائي هيثم دهب، بشراء مواد لبناء نموذج صاروخ طويل المدى لصالح تنظيم "داعش". وأشارت الشرطة إلى أن دهب بحث عن كيفية بناء الصواريخ ومكوناتها اللازمة، قبل أن يُلقى القبض عليه، في مدينة يونغ، في ولاية ويلز، التي تقع غرب كانبيرا.

وأكدت الشرطة، أن المواد التي بحث عنها تضمنت تفاصيل بشأن الإلكترونيات والدوائر المطلوبة لبناء الصاروخ، وكان الكهربائي الأسترالي، لم يبدأ في بناء الصواريخ، لكنه حصل على المواد اللازمة ليبدأ في القيام بذلك، وقام بالبحث عن الطرق وصمم السلاح. ويأتي اعتقال هيثم بعد تحقيق شرطة مكافحة الإرهاب في العملية، التي أطلق عليها "ماركسبرغ"، وقالت الشرطة إن الرجل سعى إلى تقديم المشورة لـ "داعش"، بشأن كيفية تطوير قدرات أسلحة عالية التكنولوجيا.

وقال رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول، بعد اعتقال هيثم، أن اعتقاله يؤكد أن الإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة، لا يقتصر على مدننا الكبرى. وأدعت الشرطة أن هيثم قام بتمرير بحثه إلى "داعش"، من خلال أفراد من الأسرة الموجودين في سورية والعراق. وحققت الشرطة الاتحادية الاسترالية لمدة 18 شهرًا في تلك العملية، بعد أن حصل على مبلغ يقدر بـ 350 ألف دولار من أفراد الأسرة، بما في ذلك رجل يشتبه في كونه جزءًا من مهربي الأسلحة لـ"داعش". واتهم هيثم بجريمتي توغل أجنبي، وعدم الامتثال للمساعدة في الوصول إلى المعلومات. ومن الممكن أن يعاقب على الجريمة الأولى بالسجن مدى الحياة.

ورفضت المحكمة الإفراج عنه بكفالة، وسيمتثل أمام محكمة باراماتا في الثامن من آذار/مارس. وكانت عائلته تبكي بعد مثوله أمام المحكمة، ومن بينهم امرأة مسنة، تغطي وجهها بالحجاب صرخت في وسائل الإعلام، وفقًا لما صرحت به قناة الأخبار التاسعة. وقال رجل يزعم إنه شقيق المتهم، بأنه يشعر أن الشرطة تستخدم حيل للقبض على شقيقه. وأضاف أن الشرطة اقتحمت بيت شقيقه في الثالثة صباحًا، وكسروا الزجاج وروعوا المرأة والأطفال.

وأوضح أحد الجيران، أن المتهم، الذي كان يعمل في تركيب الألواح الشمسية، عاش في منزل في مدينة يونغ، حيث ألقي القبض عليه مع زوجته وثلاثة أطفال؛ صبي وبنتان. وقال الرجل إنه يعرفه لمدة خمسة أعوام. وكان يبدو له لطيفًا للغاية." وأضاف أنه كان يعتقد أن هيثم يعمل في الاستيراد، والتصدير وصدمه اعتقاله. وقال إنه أمرًا لا يصدق، لا أحد يعتقد أن يكتشف أمر قتلة أو إرهابيين في شارعه، وأنها مجرد مباني في مناطق ريفية هادئة".

وأشارت التقارير إلى أن هيثم كان يسافر بين يونغ وسيدني، وكان مدير شركة للألواح الشمسية. وهو حاليا، مالك لشركة أدوات منزلية. وقال أحد الجيران إنه كان غريب بعض الشيء، فلا تراه يخرج ويتفاعل مع الجيران. وقال مفوض الشرطة الاتحادية الاسترالية أندرو كولفين للصحافيين، إنه استخدم الإنترنت للبحث عن تصميم جهاز إنذار لصالح "داعش"، وهذه العملية لا علاقة لها بأي هجوم إرهابي مخطط له في أستراليا". وأضاف "نحن نعتقد أن لديه شبكات واتصالات في "داعش"، ليست بالضرورة فقط في مناطق النزاع، ولكن في أجزاء أخرى من العالم أيضًا، وأنه تم الاعتماد عليها لتمرير هذه المعلومات.

واختتم حديثه قائلًا "إن بهذه الجرائم، ستوجه له تهمة استخدام الإنترنت لأداء خدمات لـ"داعش"، تساعدها في نزاعها في سورية والعراق، من أستراليا". وقال وزير العدل، مايكل كينان، إن الاعتقال جاء بعد تحقيق استمر 18 شهرًا، وسواء كان يخطط لهجوم في العاصمة أو ما إذا كنت في بلد صغير، في محاولة لمساعدة دولة متطرفة في الشرق الأوسط، فإن الأمر يعنينا ويشكل خطرًا".