قوات الجيش اليمني

حققت قوات الجيش اليمني تقدمًا جديدًا في مدينة عسيلان في محافظة شبوة بعد مواجهات عنيفة مع المليشيات، واستعادت قوات الجيش والمقاومة، الأربعاء، مبنى محكمة عسيلان من أيدي عناصر المليشيات الانقلابية بعد معركة عنيفة معهم، وتمكنت قوات اللواء "19 ميكا" وبإسناد من رجال المقاومة في عسيلان وتغطية جوية من التحالف، من دخول مبنى المحكمة وتنظيفه من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت حوله وبداخله، وبدأت المواجهات منذ منتصف الليل وانتهت عند الثامنة صباحًا، كما عثر الجيش على كمية من الأسلحة التي تركتها المليشيات .

واستماتت المليشيات، لمنع سقوط مبنى المحكمة الواقع جنوب مركز مدينة عسيلان، نظرًا إلى الأهمية الاستراتيجية التي يتمتع  بها موقع المحكمة المطل على جهات واسعة من المنطقة ويتحكم بالكثير من خطوط السير، وواصلت قوات الجيش تقدمها الميداني في مدينة ميدي غربي محافظة حجة وسط معارك ضارية مع عناصر المليشيات الانقلابية بالتزامن مع غارات جوية مكثفة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات لعناصر المليشيات كانت في طريقها إلى المدينة.

وحسب مصدر في الجيش، فإن قوات الجيش الوطني توغلت في الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة ميدي بعد سيطرتها على عدد من الأحياء شرق المدينة، مشيرًا إلى أنّ الجيش تمكّن بمساندة من قوات التحالف العربي من الدخول إلى جنوبي وغربي المدينة في حين تكثف الفرق الهندسية من عمليات نزع وتفجير حقول الألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيات في المباني والأحياء السكنية في الأحياء الشرقية للمدينة.

وتواصل قوات الجيش الوطني عمليات تمشيط واسعة للجيوب التي تتحصن فيها العناصر الانقلابية في عدد من الأحياء المحرّرة وتفرض حصارًا خانقًا على الأجزاء المتبقية من المدينة وتتمركز فيها عناصر المليشيات، وذكرت مصادر ميدانية أخرى في المنطقة العسكرية الخامسة أن قوت الجيش الوطني أحبطت عدة محاولات لعناصر المليشيات الانقلابية لفك الحصار المطبق عليها في الأجزاء المتبقية من المدينة.

وأشارت المصادر، إلى أنّ المليشيات قصفت صباح اليوم مدينة ميدي بشكل جنوني بما في ذلك الأحياء التي تتحصن بها عناصرها المحاصرة، الأمر الذي يدل على نجاح قوات الجيش الوطني في عزل المليشيات الانقلابية وشل قدراتها على التواصل مع عناصرها المحاصرة، ووفقا للمصادر فإن استكمال تطهير بقية الأحياء في مدينة ميدي مسالة وقت، موضحة أن عناصر المليشيات المحاصرة فيها ليس أمامها خيار أخر سوى مواجهة الموت أو الاستسلام لقوات الجيش الوطني.

ودمرت مقاتلات  التحالف العربي فجر الأربعاء تعزيزات لعناصر المليشيات الانقلابية على تخوم مديرية ميدي من اتجاه الخط الساحلي كانت في طريقها لمحاولة فتح ثغرات في طوق الحصار المفروض على الأجزاء المتبقية من  مدينة ميدي الساحلية من قبل قوات الجيش الوطني.