محمد بن راشد يحضر انطلاقة مهرجان "رويال أسكوت"

أشاد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإنجاز "غودلفين" في انطلاقة مهرجان رويال أسكوت عبر انتزاع "ريبشيستر" لقب سباق "كوين آن ستيكس غروب 1". وقال في حديثه لوسائل الإعلام: "دائماً نسعى إلى المركز الأول ولا نرضى بالمركز الثاني". وأضاف قائلاً: الخيل تختلف وخاصة في "رويال أسكوت"، حيث تتواجد نخبة خيول العالم على هذا المضمار، إضافة إلى حضورالجماهير من أميركا وأستراليا ومن مختلف أنحاء العالم لمشاهدة هذه السباقات التي يكون فيها الفوز من نصيب الخيول الجيدة.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حرصه الدائم على حضور السباق والمشاركة فيه، وقال: "حتى في حالة عدم الفوز، فإن المنظر العام للسباق وأجواء المنافسات تعتبر دافعاً للحضور والاستمتاع بمشاهدة السباقات بصحبة العائلة". وأعرب عن سعادته بالانتصار الأول في الشوط الافتتاحي من سباقات مهرجان رويال أسكوت الملكي "كوين آن ستيكس" والذي شهد تنافس 16 خيلاً، مضيفاً أن "ريبشيستر" جواد جيد وهو من أفضل الخيول المشاركة بشعار جودلفين مما يؤكد الجاهزية الكبيرة للسباقات المقبلة من المهرجان. واختتم قائلاً إن الفوز في مهرجان رويال أسكوت يعتبر شيئاً رائعاً وعظيماً، ومن الصعب الفوز في سباقاته خاصة في ظل تواجد وتنافس أقوى الخيول حول العالم.

قدوة وملهم
يعتبر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،  القائد والقدوة والملهم والمثل الأعلى للرياضة والرياضيين، وشعاره دائماً التميز، ولا يعرف غير المركز الأول سبيلاً، والدليل على ذلك إنجازات خيول الإمارات في افتتاح فعاليات مهرجان "رويال أسكوت" في بريطانيا يوم أمس، حيث حقق المهر "بارني روي" لقب الشوط الرئيسي "سانت جيمس بالاس ستيكس"، بينما نال المهر"ريبشيستر" لقب سباق "كوين اني ستيكس"، فيما اقتنص "ساوند آند سايلنس" لقب "ويندسور كاسل ستيكس". وأيادي الشيخ محمد البيضاء ممتدة بلا حدود لدعم الحركة الرياضية، مما أثمر إنجازات هائلة شملت كل المناشط محلياً وقارياً وعالمياً.

40 عاماً من الانجازات

يعد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من الشخصيات النافذة والمؤثرة والملهمة بشكل كبير في صناعة الخيل بالعالم. ونشأ سموه وترعرع على حب الخيل والفروسية، وهذا ما دفعه إلى دعمها بقوة والإسهام بأفكاره النيرة في تطويرها والإعلاء من شأنها على المستويين المحلي والعالمي. وأسهم حاكم دبي بشكل فعال في تطوير ودعم السباقات العالمية بصفة عامة، وفي بريطانيا بصفة خاصة، وذلك بمشاركة أفضل السلالات وخيول النخبة في سباقاتها. وأدى سموه دوراً رئيساً في تغيير لوائح وقوانين السباقات في بريطانيا والتأثير بشكل فعال في القيادات الإدارية، وأحدث حديث سموه عام 1997 في حفل "جيم كراك" السنوي تأثيراً واضحاً في صناعة الخيل البريطانية، وكان له الأثر الأكبر في إعادة النظر في الكثير من الممارسات الخاطئة، وخاصة في مجال تمويل سباقات الخيل بإنجلترا. كما كان قراره الجريء بنقل خيوله الناشئة من بريطانيا إلى فرنسا بمنزلة جرس إنذار لإصلاح حال السباقات البريطانية.

شخصية مؤثرة

ويعتبر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أبرز الشخصيات العالمية تأثيراً، ولذلك تم اختياره عام 1999 أبرز شخصية مؤثرة في سباقات الخيل البريطانية، متقدماً قائمة اشتملت على 50 شخصية شهيرة ومؤثرة في هذا المجال. كما اختير في يناير/كانون الثاني 1999 وللعام الثاني على التوالي وبإجماع مجلس الرابطة أفضل مالك ومربٍّ للخيول في بريطانيا وإيرلندا، ومنح وساماً رفيعاً من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا. وللدلالة على مكانة سموه، فقد نال شرف الفوز ببطولة الملاك في بريطانيا 16 مرة، وهذا أبلغ دليل على دوره المؤثر في السباقات من خلال الإنجازات الرائعة التي حققتها خيوله في مختلف المضامير العالمية. ونال   الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أرفع الدرجات والألقاب، حيث كرمه الإعلام البريطاني في يوليو/تموز 2008 ممثلاً في القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني، وذلك تقديراً لإنجازاته ولدوره الفعال في تطور سباقات الخيول على المستوى العالمي.

جائزة "فخر السباقات"

وحصل حاكم دبي على جائزة "فخر السباقات" من جمعية "ريسينغ ويلغير" البريطانية في أكتوبر/تشرين الأول 2008 تقديراً لعطائه ودعمه الإنساني اللامحدود للعاملين في مجال سباقات الخيل، وقد تسلم الجائزة نيابة عنه نجله الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، من الأميرة آن، وكُرِّم بأرفع جائزة تقديرية في سباقات الخيل بأوروبا، حيث مُنح جائزة الاستحقاق ضمن جوائز كارتييه الأوروبية الرفيعة المستوى، وذلك في دورتها الـ18 عام 2008. كما نال فارس العرب لقب "الأب الروحي" لسباقات القدرة العالمية، وذلك تقديراً من ملك ماليزيا وباسم المشاركين في بطولة العالم للقدرة 2008، ولعطائه الثرّ وإسهاماته في تطور هذه الرياضة على مستوى العالم، ولإنجازاته المشرفة في البطولات العالمية.