اللقاء الايجابي بين دونالد ترامب والأمير محمد بن سلمان

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعلاقة التاريخية لبلاده مع المملكة العربية السعودية، حيث رحب بقوة بولي ولي العهد السعودي في البيت الأبيض الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا له استمرار الدعم الأميركي للمملكة. وخفف ترامب خلال اللقاء من خطابه ضد الإسلام ، حيث قال للأمير محمد، إنه "يُكنُّ احترامًا عميقًا للدين الاسلامي"، مشددًا على أنه "واحد من الأديان السماوية التي جاءت متسقة مع المبادئ الإنسانية العظيمة"، وفقا لبيان رسمي سعودي.

ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي ينخرط فيه الرئيس ترامب في العديد من الأنشطة في الشرق الأوسط اكثر من سلفه باراك أوباما، رغم تعهده بسحب القوات الأميركية من حروب منطقة الشرق الأوسط ، على خلاف تحركات أوباما التي كانت تهدف الى كبح جماح طموحات المملكة العربية السعودية في المنطقة.

ويعمل مسؤولو الإدارة الأميركية الحالية على إلغاء أمر صدر في الأيام الأخيرة من حكم إدارة أوباما، والذي يقضى بوقف بيع أنظمة الصواريخ الموجهة بدقة إلى المملكة العربية السعودية، كرد من إدارة اوباما على مشاركة الرياض في دعم الحكومة المعترف بها في الحرب الأهلية في اليمن.

كما خفف البيت الأبيض أيضا من قواعد الاشتباك لهجمات الطائرات بدون طيار، وكذلك القواعد المتعلقة بـ"الأضرار الجانبية" – بالنسبة لسقوط ضحايا من المدنيين - في حملات القصف في منطقة الشرق الأوسط، والتي من المرجح أن ترحب الرياض بهذه الخطوة. وكان الرئيس السابق، أوباما قد أساء الى الرياض في عهد الملك عبد الله في وقت مبكر من رئاسته، ولا سيما لجهة تصميمه على التعامل مع ايران، منافس المملكة العربية السعودية للهيمنة الإقليمية والدينية في المنطقة.

وأرسل ترامب رسائل مختلطة خلال حملته الانتخابية، واعدًا أن تكون فترة رئاسته صعبة على إيران. ويعتقد مسؤولون سعوديون ان اللقاء الدافئ بين الرئيس ترامب والأمير محمد هو علامة على ان العلاقة التقليدية سوف تطفو على السطح، وأن هذه التناقضات ستنتهي. وفي مؤشر على أهمية اللقاء، حضر كلٌ من مايك بنس نائب الرئيس، وغاريد كوشنر، زوج ابنته ومستشاره، وكذلك حضره رئيس الأركان الأميركي، وكبير المحللين الاستراتيجيين، ستيف بانون.