قوات الجيش الوطني في محافظة تعز

أعلن مصدر يمني ميداني فجر اليوم الجمعة، أن معارك عنيفة تدور في جبهة هيلان في صرواح مأرب بعد اندلاعها في ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس. ونقل مركز "سبأ" الإعلامي عن المصدر ان الجيش شن هجوما على مواقع المليشيات الحوثية ولاتزال المعارك مستمرة.

وأفادت مصادر ميدانية أن حوالي 17 عنصراً من مليشيات الحوثي لقوا مصرعهم، أمس الخميس، فيما وقع 6 آخرون أسرى بيد قوات الجيش الوطني في محافظة تعز. وقالت المصادر إن قوات الجيش تمكنت بعد معارك خاضتها مع مليشيات الحوثي من أسر من عناصر المليشيا وقتل 17 منهم، في مواجهات في مديرية موزع. ووأوضحت المصادر أن قوات الشرعية بمحافظة تعز حققت تقدماً ميدانياً في جبهة الهاملي التابعة لمديرية موزع ووصلت إلى منطقة الباقرية شمال الهامل، بعد شنّها هجوماً واسعاً على مواقع الانقلابيين في المنطقة، إلى جانب إعطاب وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية، وفقاً للمصادر ذاتها.

 وعثرت قوات الامن في مدينة عدن جنوب اليمن على جثة  شاب مقتول يبلغ من العمر عشرين عاما في منطقة صحراوية غرب منطقة الممدارة .وقال مصدر امني ان الشاب قتل بطلقات نارية في وقت وسابق من يوم امس الخميس . وقد فتحت الاجهزة الامنية التحقيق في قضية مقتل الشاب.

من جهة اخرى قتل  4 من مليشيات "الحوثيين وصالح" واصيب اخرين اثر انفجار لغم ارضي زرعته المليشيات في وقت سابق بمديرية مكيراس في محافظة لحج جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية ان لغمًا ارضيًا زرعته مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح انفجر بعربة عسكرية تقل 6 مسلحين حوثيين في،منطقة كرش بمديرية مكيراس شمال محافظة لحج جنوب اليمن ما اسفر عن مقتل 4 حوثيين واصابة 2 آخرين.

من جهة ثانية، أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، مساء الخميس، إنه تقرر دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي تشكلت على أساس مناطقي في المناطق المحررة جنوبي البلاد، مع نظيرتها الموجودة شمالا. جاء ذلك في بيان نشره بن دغر على صفحته الرسمية في موقع “تويتر”، مساء الخميس. وذكر رئيس الحكومة أنه لا يتحدث عن دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي حققت الانتصارات مع وحدات معادية تتواجه يوميا على خط النار، في إشارة إلى ميليشيات ”الحوثي وصالح".

وأضاف: ” قرارنا واضح، وهو دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي تشكلت في ظروف معينة على أساس مناطقي واضح في المناطق المحررة(من الحوثي صالح)”، ولا تخضع لسلطات الشرعية منذ عامين.وأشار بن دغر أن القرار، “يهدف لبناء وحدات تتكون من أفراد لا ينتمون لمنطقة محررة بعينها، بل إلى كل المناطق المحررة، ولا تحكمها عصبية مناطقية أو سياسية”. كما لفت أن ذلك هو الأساس في تكوين كل جيوش العالم والمؤسسات الأمنية.

وشدد بن دغر على أن قرار الدمج “لم يخضع لمزاج فرد، أو حتى هيئة بذاتها، بل جرى حديث مطول فيه منذ عامين تقريباً، بين الرئاسة والحكومة وقادة القوات المسلحة والأمن”.واعتبر أن “بقاء تلك الوحدات العسكرية على شكلها الحالي بات يشكل خطرا على الأمن، وعليهم وقف ذلك الخطر”.

وفي باريس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس روماتي ، إن بلادها تعمل بشكل خاص على تضييق هوة المواقف بشأن البعد الدولي لآلية التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وذكرت وكالة "رويترز" أن فرنسا تضغط من أجل التوصل لحل وسط بشأن مشروع قرار اقترحه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي في الفظائع التي ترتكب في اليمن على الرغم من المعارضة المتكررة من جانب السعودية.

وفي هذا الخصوص قال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية أوقعت معظم الضحايا المدنيين. وبررت اللجنة التي شكلت من قبل التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، للتحقيق في الضحايا المدنيين في اليمن، سلسلة من الضربات الجوية الدامية إلى حد بعيد مستشهدة بوجود مسلحين في المنازل والمدارس والمستشفيات التي جرى استهدافها.

ونشرت ست منظمات دولية كبرى، منها العفو الدولية، مقالات في الصحافة الفرنسية على مدار الأسبوع الماضي تطالب فيها الرئيس إيمانويل ماكرون في ضوء دفاعه القوي عن حقوق الإنسان في أول خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، بفعل المزيد حيال اليمن.

وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، من أن اللاجئين الوافدين من بلدان القرن الإفريقي يستمرون في التدفق نحو اليمن رغم الحرب. وقالت المنظمة إنها "لن تطلب مطلقًا من الناس عدم الهجرة"، لكن عليهم أن "يكونوا على علم تام بالمخاطر التي ستواجههم على الطريق".  ونوّهت إلى أنه رغم الحرب "اختار أكثر من 117 ألف شخص العبور من القرن الإفريقي إلى هذا البلد (اليمن)، العام الماضي، وخاطروا بحياتهم على أيدي المهربين".  وأشارت المنظمة إلى "استمرار حركة مرور اللاجئين نحو اليمن العام الجاري".

وأوضحت أن "معظم اللاجئين يتجهون إلى اليمن على أمل استخدامه كنقطة عبور لمواصلة الطريق نحو دول الخليج أو حتى أوروبا بحثا عن فرصة عمل أو اللجوء".  ولفتت إلى أن "الكثير من اللاجئين ليسوا على علم بالمخاطر التي سيواجهونها أثناء الرحلة"، وأنهم يتعرّضون للخداع من قبل المهربين.

وعن أبرز المخاطر التي تواجه اللاجئين، بينت المنظمة إلى أنهم قد يتعرضون لدفعهم إلى البحر بالقوة بالقرب من الشواطئ اليمنية، وقد يتعرضون لمعاملة سيئة من قبل الشبكات الإجرامية، وأخذهم كرهائن للحصول على فدية. وأشارت المنظمة إلى أنها ستطلق حملة إقليمية واسعة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تستهدف بلدان القرن الإفريقي للتوعية بخطورة الواقع القاتم الذي يواجهه الناس عند الذهاب إلى اليمن.