داهمت الشرطة الألمانية، مسجدًا في حي "موابيت"، الخميس، حيث يعتقد أن المتهم بهجمات برلين قد شُوهد في المسجد بعد 8 ساعات فقط من الحادثة التي أودت بحياة 12 شخصًا وجرح 56 آخرين، حيث قامت مجموعة كبيرة من قوات الشرطة الخاصة بمداهمة المكان باستخدام المتفجرات والقنابل الصوتية لاقتحام باب المسجد قبل دخوله. 

 

وأفاد أحد الجيران بسماع صوت ما لا يقل عن 40 طلقة نارية خلال عملية المداهمة، مشيرًا إلى أنه "خدمت في الجيش وأعرف جيدًا صوت إطلاق النار، لقد كان كذلك أثناء عملية مداهمة المسجد"، وقد حطمت بعض نوافذ المسجد فيما كانت الجداران عليها بعض الكتابات الإسلامية وبعض أثار المداهمة، ومن الداخل، كان مكان العبادة خاليًا، مع عدم وجود مصابيح، مع طاولة تحتوي على مجموعة من الكتب الإسلامية والنشرات والمواد الدينية.

 

وكان في الجزء السفلي من الدرج المؤدي إلى القبو 3 أزواج من الأحذية على الرف، جنبًا إلى جنب مع حقيبتين، ووفقًا للجيران، يضم الطابق أماكن معيشة تحت الأرض، والتقطت كاميرات المراقبة في صورًا للهارب أنيس العمري، البالغ من العمر 24 عامًا قبل الساعة الرابعة صباحًا الثلاثاء، أي بعد 8 ساعات من ارتكاب الحادثة، وتأتي الغارة كجزء من تحركات الشرطة لتضيق الخناق على الشبكة المتطرّفة التي ربما تكون قد ساعدت على هروب القاتل، وأفاد السكان المحليّون أن مسؤولي المسجد كانوا مجموعة تركية معتدلة حتى قبل عامين، حيث تم الاستيلاء عليها من قبل منظمة أكثر تشددًا.