قصف عشرات القذائف على مناطق في الريف الشمالي لحمص

استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة، أماكن في منطقة الحولة في الريف الشمالي لحمص، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الفرحانية، وأماكن أخرى في مدينة تلبيسة، ما تسبب في أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك استهدفت الفصائل بقذائف مناطق تمركز القوات الحكومية السورية في حاجز هلال وقرية قنية العاصي، في الريف الحمصي الشمالي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

وتعرضت مناطق في بلدة الغارية، في الريف الشرقي لدرعا، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وقصف بعشرات القذائف يطال مناطق في ريف حماة واستهداف جوي ومدفعي يخلف خسائر بشرية بريف إدلب.

وجددت القوات الحكومية السورية استهدافها لمناطق في ريف حماة الشمالي، حيث طال القصف المدفعي مناطق في بلدة اللطامنة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وتجددت عمليات القصف الجوي والمدفعي مستهدف شرق وغرب محافظة إدلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية غارات طالت مناطق في بلدة أبو الضهور وأطرافها في الريف الشرقي لمدينة إدلب، بينما استهدفت مناطق في شمال منطقة مطار أبو الضهور، بالتزامن مع قصف مدفعي من القوات الحكومية السورية استهدف مناطق في قرية الحمبوشية في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، وسط قصف استهدف مناطق في المدينة وأطرافها، ما تسبب بإصابة عدة أشخاص بجراح واستشهاد أحدهم.

وبعد هدوء دام لساعات عاود القوات الحكومية السورية استهداف غوطة دمشق الشرقية، لتخرق بذلك مجدداً اتفاق وقف إطلاق النار الذي شهد خرقاً منذ بدئه بأكثر من 30 صاروخًا وقذيفة مدفعية، مناطق في مدن وبلدات عربين ودوما وحرستا والنشابية وحزرما وجسرين، تسببت في مقتل 3 مواطنين بينهم طفل ومواطنة إضافة لوقوع 11 جريحًا على الأقل، جراء إصابتهم في الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والتي سقطت على مناطق في مدينة حرستا وأطرافها.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء السبت الـ 27 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2018، قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية بخمس قذائف سقطت على مناطق في أطراف بلدتي النشابية وحزرما، كما قصفت القوات الحكومية السورية بأربع قذائف أخرى مناطق في أطراف مدينة حرستا، في حين استهدف بستة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض مناطق في أطراف مدينة عربين، فيما ترافقت الاشتباكات بين فيلق الرحمن من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محاور في أطراف مدينة عربين، ومحيطها من جهة مبنى المحافظة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما تدور اشتباكات بين مقاتلي جيش الإسلام من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محاور في أطراف بلدة حزرما بمنطقة المرج، وسط قصف متبادل بين الطرفين.

وكان نشر المرصد السوري، الجمعة، أنه جرى التوصل لاتفاق بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام من طرف، والجانب الروسي من طرف آخر، على وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية، بين الفصائل العاملة فيها من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وأردفت المصادر للمرصد بأن الفيلق اشترط على روسيا إدخال مساعدات إنسانية خلال 24 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق المزمع بدء سريانه عند منتصف ليل اليوم الجمعة – السبت، وحذرت فيلق الرحمن الجانب الروسي من عدم تنفيذ وعودها، وأن الفيلق في حال عدم دخول المساعدات بعد 48 ساعة كحد أقصى من بدء سريان الاتفاق، فإنه سيكون غير ملزماً بعدها بهذا الاتفاق.

و علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن هيئة تحرير الشام مشمولة بهذا الاتفاق بشكل غير معلن، ويأتي هذا الاتفاق بعد 29 يوماً من هجوم عنيف بدأته الفصائل الإسلامية العاملة في غوطة دمشق الشرقية، من ضمنها هيئة تحرير الشام، على إدارة المركبات وتمكنها من حصار الإدارة ومبانيها قرب مدينة حرستا، وذلك بعد محاولات ومساعي قبلها لإخراج تحرير الشام ونقلها من الغوطة الشرقية إلى إدلب حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 17 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام الجاري 2017، أن محافظة ريف دمشق، تشهد تحركاً جديداً نحو عملية نقل مقاتلين نحو الشمال السوري.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها عملية تسجيل مقاتلين لأسمائهم في غوطة دمشق الشرقية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري من مصادر عدة وقتها، فإن تحركات جرت لنقل مقاتلين من هيئة تحرير الشام من مناطق تواجدهم في الغوطة نحو محافظة إدلب، وجرت التحركات هذه لإخراج من تبقى من مقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية، منتمين لهيئة تحرير الشام، إضافة لمن يرغب من المقاتلين السوريين بالخروج نحو الشمال السوري، سواء بشكل منفرد أو مع عائلاتهم، بالإضافة للعائلات الراغبة بالخروج لأسباب متباينة منها العلاج ومنها الفرار من الحصار والجوع والقتل.، كما رصد تسجيلاً نسب لقيادي في هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية، يتحدث فيه عن سعي لـ “تفريغ الغوطة الشرقية من المجاهدين” ومن هيئة تحرير الشام، وأن محاولات تجري بضمانة من جيش الإسلام وفيلق الرحمن ومن الجانب الروسي، لإخراج مقاتلي تحرير الشام الغير سوريين ومن يرغب من السوريين، نحو الشمال السوري، في عملية نقل جديدة، واتهم القيادي العاملين على إنجاح هذه الخطوة، بمحاولة شق الصف لمصالح شخصية منهم، وأن من الخارجين من يعمل على “تحقيق مشروع تنظيم القاعدة خارج الغوطة الشرقية، وكأن الجهاد بات قائماً فقط على تنظيم القاعدة، ونحن نحب تنظيم القاعدة، ومتمسكون به ولكننا لسنا مستعدين للطعن بالعلماء والمشايخ والمجاهدين والقادة الذي اتبعناهم، أو التنكر لهم، كما أننا لسنا مستعدين، لقطع صلتنا بين عشية وضحاها، بالقضايا الشرعية والأفكار ووجهات النظر التي بنينا عليها ديننا، كما دعا القيادي في تسجيله إلى عدم الخروج من الغوطة الشرقية وترك المقاتلين وحيدين في مواجهة النظام وحلفائه.

وتتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين الفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب آخر، على محاور في الريف الغربي لمدينة عفرين، في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، حيث تتركز الاشتباكات على محاور في قرى وتلال بناحية راجو في غرب منطقة عفرين بالقرب من الحدود السورية – التركية، وسط عمليات قصف من قبل القوات التركية على في قرية الأنقوز وقرى بافلون وقطمة ومناطق أخرى في ناحيتي راجو وجنديرس وأماكن أخرى في منطقة عفرين، ما تسبب بوقوع مزيد من الخسائر البشرية، فيما شهدت مناطق عين دارة الأثرية لقصف تركي طال مناطق فيها ما تسبب بوقوع أضرار مادية في هذه المنطقة الواقعة في جنوب مدينة عفرين، ولم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

ونشر المرصد السوري نشر خلال الساعات الماضية أن الاشتباكات هذه ترافقت مع عمليات قصف مدفعي وجوي طالت مناطق سيطرة القوات الكردية في ريفي عفرين الغربي والجنوبي، حيث قصفت القوات التركية مناطق في ناحية راجو وفي الريف الشمالي لعفرين، بالتزامن مع غارات استهدفت منطقة كفري كر من قبل طائرتين مروحيتين هجوميتين، وسط اتهامات وجهت للقوات التركية باستخدام النابالم الحارق في استهداف مواقع القوات الكردية، ومعلومات أولية عن مزيد من الخسائر البشرية جراء القصف المتبادل والاستهدافات التي ترافقت مع إعطاب القوات الكردية لآلية عسكرية لقوات عملية “غصن الزيتون”، كما كان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد مشاركة الطائرات المروحية التركية في العمليات القتالية واستهداف مواقع الاشتباك، بالتزامن مع عمليات القصف المدفعي والصاروخي المكثفة التي طالت مناطق في ناحية راجو واماكن أخرى في شمال وغرب عفرين، بالتزامن مع القتال المستمر على عدة محاور في الشريط الحدودي بين عفرين والجانب التركي، كما كان وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد المقاتلين الذين قضوا إلى 59 مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي، فيما ارتفع 69 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية “غصن الزيتون”، بينهم 7 جنود من القوات التركية ممن قضوا وقتلوا خلال الاشتباكات الجارية منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، كما وردت معلومات للمرصد السوري عن وجود مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، ما يرشح عددها للارتفاع، في حين أسر الفصائل مقاتلاً اليوم من القوات الكردية في الاشتباكات التي جرت في ناحية راجو.

وفارق قيادي من هيئة تحرير الشام الحياة، متأثراً بجراح أصيب بها بإطلاق نار استهدفه في محافظة حلب، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مسلحين مجهولين نفذوا عملية اغتيال، أطلقوا خلالها في ساعات الليلة الماضية النار على قائد قطاع مدينة حلب في هيئة تحرير الشام المعروف باسم "عطية الله"، وذلك في منطقة كفركرمين الواقعة على بعد نحو 25 كلم إلى الغرب من مدينة حلب، بالقرب من بلدة الأتارب، حيث أصيب بجراح ليفارق الحياة متأثراً بها اليوم الجمعة الـ 26 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018.