الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وجاريد كوشنر

أكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أمس الثلاثاء، أولويتهما المشتركة المتمثلة في قطع أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين كافة، وتنسيق التطوير المستمر للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف. وقالت "وكالة الأنباء السعودية"، إن الجانبين شددا خلال اجتماع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومساعد الرئيس والممثل الخاص بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول على التزامهما بتعزيز علاقتهما وتعاونهما الوثيق، ودعم توجههما الهادف لتحقيق سلام حقيقي ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتحقيق أمن واستقرار وازدهار الشرق الأوسط وما وراءه.

جاء ذلك، في وقت تواصل أمس تدفق الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية براً، بعد إصرار النظام القطري على وضع العراقيل أمام سفرهم جواً بذرائع واهية. وأكد أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أن 443 حاجاً قطرياً، عبروا منفذ سلوى حتى الآن. في وقت واصل فيه ناشطون قطريون تغريداتهم على هاشتاغ "ارحل يا تميم"، وقالوا إن فريضة الحج ينتظرها الإنسان طوال عمره حتى يستطيع إليها سبيلاً، ثم تمنعنا حكومة الغلمان بكل بساطة. وغرد أحد الناشطين "الأتراك في شوارعنا يسرحون ويمرحون، والحجاج في قطر لا يوفر لهم طائرة لنقلهم، حكومتنا تخذلنا، أتكلم بالحق ولا أخاف".

كما أشاد المغردون بالمبادرة السعودية التي كشفت ما وصفوه بـ"الوجه الحقيقي لمافيا الدوحة"، وقال مغرد قطري "السعودية لم تترك باباً إلا وفتحته للشعب القطري لأداء الحج، لكن حكومتنا تعنتت وبحثت عن كل ما يعيق سفر الحجاج". وقال ناشط آخر "السبب من منع الحجاج هو الحمدين، وأولهم حمد بن جاسم وزمرته.. أدعو حمد بن جاسم وزمرته بعدم التدخل في شؤون الحجاج، وإلا ستصل الأمور إلى طريق مسدود مع أهاليهم وقبائلهم".

ودشن رواد "تويتر" هاشتاغ "عبدالله مستقبل قطر"، تقديراً للدور الذي لعبه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في دخول الحجاج القطريين إلى الأراضي المقدسة. وقال عبدالعزيز المريسل في تغريدة "ما يقوم به تنظيم الحمدين هو الضعف بذاته، التهديد والوعيد لا يجدي إن لم تكن هناك قناعة مطلقة بما يحدث من الآخرين"، بينما تساءل وليد المحمدي‏ قائلاً "أعمال إرهابية لا حصر لها من تميم وأبيه ومستشاريهم؟".

إلى ذلك، قال عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري اللواء أحمد شعراوي، إن موقف الملك سلمان بن عبد العزيز كان واضحاً في التعامل الإنساني مع الحجاج القطريين ولا دخل للشعب القطري بالأزمة السياسية القائمة بسبب دعم نظام الدوحة للتنظمات الإرهابية. وأوضح في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن النظام القطري يريد تدويل قضية تسيس الحج أمام المجتمع الدولي وإحراج المملكة العربية السعودية أمام العالم بأنها تمنع الحجاج القطريين من الشعائر الدينية، لكن السعودية أدركت سعي قطر الشيطاني الذي تحركه إيران.

وأشار إلى أن النظام القطري لا يعنيه في تأدية القطريين مناسك الحج بل هدفهم اختلاق أزمة مع السعودية أساسها تسيس الحج، لافتاً إلى أن الممارسات القطرية الخبيثة هدفها ضرب الاستقرار في المنطقة وفقاً للمخطط المرسوم والتي تقوم بتنفيذه. ولفت إلى أن قطر تتبنى وجهة النظر الإيرانية وتنتهج الأسلوب نفسه مع السعودية بادعاء أن المملكة تسيس الحج.