مجهولون يخطفون رئيس وفد المصالحات في ريف درعا السوري

أقدم مجهولون على خطف "رئيس وفد المصالحات" في بلدة داعل الواقعة في ريف درعا الأوسط، حيث أبلغت مصادر المرصد السوري أن عملية الخطف جرت عصر اليوم الخميس، وتم اقتياده إلى جهة لاتزال مجهولة حتى اللحظة، إذ تأتي عملية الخطف هذه في إطار عمليات الاغتيال المتصاعدة في عموم محافظة درعا والتي تطال في غالبها "أعضاء مصالحة مع قوات الحكومة السورية، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تتواصل عمليات الاغتيال بوتيرة متصاعدة في عموم محافظة درعا في الجنوب السوري، تزامناً مع المقترحات الروسية لعقد مشاورات محلية بغية التوصل لاتفاق بشأن الجنوب السوري، بعد تعرقل المشاورات الإقليمية – الدولية، للتوصل لاتفاق في الجنوب السوري، حيث رصد المرصد السوري عملية اغتيال جديدة لأحد أعضاء "لجان المصالحة" التي تعمل مع النظام بريف درعا، حيث اغتال مسلحون مجهولين طبيبًا وهو عضو سابق في لجنة "مصالحة"، وذلك بإطلاق النار عليه في بلدة الحارة فجر اليوم الخميس الـ 14 من حزيران / يونيو الجاري، ليرتفع إلى 28 على الأقل عدد الأشخاص الذين اغتيلوا من قبل مسلحين مجهولين سواء بعمليات اختطاف وقتل أو عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة، ومن ضمن المجموع العام، 12 هم من "أعضاء لجان المصالحة".


فلتان أمني في درعا 
ونشر المرصد السوري في الـ 10 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، أنه لا يزال ريف درعا يشهد مع استمرار الإخفاقات في التوصل لاتفاق حول وضع الجنوب السوري، لا يزال يشهد استمرار الفلتان الأمني، سواء من خلال عمليات الاختطاف التي تجري بشكل شبه يومي، أو من خلال عمليات الاغتيال التي تجري بفترات زمنية مشابهة، ومنذ بدء التحرك نحو ملف الجنوب السوري بعد الانتهاء من وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” وخروجه من جنوب العاصمة دمشق، في الـ 22 من أيار / مايو من العام الجاري 2018، وتحول الأنظار والحراك إلى ملف الجنوب السوري، للتوصل إلى حل محلي – إقليمي – دولي حوله، رصد المرصد السوري لحقوق تصاعد عمليات الاغتيال التي استهدفت أعضاء لجان "المصالحة"، التي تعمل مع النظام في ريفي درعا والقنيطرة، للتوصل إلى "مصالحات" محلية داخل الجنوب السوري، ورصد المرصد السوري تنفيذ عمليات اغتيال طالت 11 شخصاً من أعضاء لجان "المصالحة"، في ريف درعا، حيث استهدفهم مسلحون مجهولون إما بإطلاق نار أو بتفجير عبوات ناسفة بسياراتهم، كما جرت محاولات اغتيال فاشلة لعدد من أعضاء لجان "المصالحة"، ضمن عمليات الاغتيال التي وصلت لنحو 25 عملية اغتيال في ريف درعا، منذ بدء تصاعدها مع بدء تحشدات النظام وتلويحها بالعملية العسكرية التي يجري التحضير لها في الجنوب السوري، منذ إلقاء قوات الحكومة مناشير تدعو لـ "المصالحة وإلقاء السلاح والتعاون لوقف نزيف الدم" في الـ 25 من أيار / مايو الفائت، حيث تأتي عملية الاغتيال هذه وبقية عمليات الاغتيال المتواصلة بعد بدء تحشد قوات النظام وحلفائها في الجنوب السوري تمهيداً لعملية عسكرية في حال لم تنجح عمليات التشاور التي تجري بين أطراف إقليمية ودولية حول وضع الجنوب السوري، في حين كان حصل المرصد السوري على معلومات أفادت أن مفاوضات تجري بين أطراف إقليمية وأخرى دولية، حول الوضع الراهن والمستقبلي للقوى العسكرية العاملة في ريفي درعا والقنيطرة، وأفادت المعلومات بأن مشاورات أردنية – أميركية – روسية تجري في عدة نقاط تتعلق ببقاء الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في درعا مقابل تسليم أسلحتها المتوسطة والثقيلة ودخول الشرطة العسكرية الروسية وعدم دخول أية قوة أو عناصر تابعين للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والميليشيا التابعة لها، وأن يجري تسليم النقاط الحدودية إلى شرطة النظام وحرس حدودها، كما ستدار المنطقة من قبل مجالس محلية سيجري تشكيلها من سكان المنطقة، في حين كان رصد المرصد السوري عجز الفصائل المسيطرة على المنطقة، عن ضبط الأوضاع الأمنية ومنع الحوادث من التكرار، إذ يعمد المسلحون المجهولون، إلى تنفيذ عمليات اختطاف وقتل أو إطلاق نار أو زرع عبوات ناسفة على طرق السيارات والآليات المدنية منها والعسكرية.


اشتباكات في دير الزور
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات اشتباكات متجددة بوتيرة عنيفة على محاور في بادية الميادين الواقعة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وقوات النظام وحلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، حيث تتركز الاشتباكات في المحاور الجنوبية والجنوبية الغربية من بادية الميادين، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، وسط انسحاب عناصر التنظيم من عدة مواقع لهم في المنطقة، كما أسفرت المعارك المتجددة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري الأربعاء، أنه تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في البادية السورية، في محاولات متجددة من قبل عناصر التنظيم لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة في باديتي حمص ودير الزور، حيث يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال هجماته المتواصلة لتوسعة نطاق سيطرته في بادية تدمر الشمالية، مع إنهاك النظام وتشتيته وتكبيده أكبر عدد من القتلى والجرحى وخسائر في المعدات، هذا وتترافق المعارك المتواصلة مع استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.


مفاوضات عسكرية
المرصد السوري كان قد نشر الثلاثاء، أنه أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة تواصل مع حلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، حيث استقدمت قوات النظام مجدداً عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة وذخيرة وعلى متنها المئات من عناصر قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية استقدام التعزيزات تأتي في محاولة من قوات النظام لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية، في ظل الهجمات التي تشن ضده سواء من قبل قوات النظام وحلفائها، أو من قبل قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي بقواته الفرنسية والأميركية والإيطالية والأوربية، حيث يسعى التنظيم المتواجد في مثلث السخنة – جبل أبو رجيم – الطيبة في غرب طريق تدمر – السخنة – دير الزور، إلى توسعة سيطرته بشكل أكبر وسط تحضيرات متتالية يجريها التنظيم لتوسعة نطاق هجماته وزيادة حجمها.

هذا التحصين من قبل قوات النظام وحلفائها لمواقعها في بادية حمص ومواقع أخرى في البادية المتصلة معها، يأتي بعد أول هجوم نفذه التنظيم عقب ساعات من خروجه من جنوب دمشق ووصوله إلى البادية السورية، في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، حيث قتل وأصيب حينها العشرات من عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وآسيوية وإيرانية وعربية، حيث وثق المرصد السوري منذ ذلك الهجوم وحتى اليوم، مقتل ما لا يقل عن 246 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، إضافة لمقتل 138 على الأقل من عناصر التنظيم الذين خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت تاريخ خروج التنظيم من جنوب دمشق وحتى اليوم الـ 11 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، كما كان رصد المرصد السوري ليل الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري، تمكن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عدم مساندة الطائرات الروسية لقوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على المنطقة، وتسببت الهجمات التي استكملت ساعاتها الـ 48، في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين، فيما كان نشر المرصد السوري أنه رغم تهالك تنظيم "الدولة الإسلامية" وخسارته لعشرات آلاف الكيلومترات المربعة، بفعل عمليات عسكرية لقوات النظام وحلفائها من الروس والإيرانيين وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وقوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي من جانب ثاني، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب ثالث، إلا أن انتعاشه تصاعد منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، بعد أن أرفدت الصفقة بين الروس والنظام من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، التنظيم المتواجد في البادية السورية، بالمزيد من العناصر، من خلال نقل نحو ألف مقاتل على متن حافلات خرجت من جنوب دمشق بسلاحها، وانتقلت إلى حيث الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق السخنة وعلى حدود حمص الإدارية مع دير الزور، ليبدأ التنظيم عمليات عسكرية وهجمات معاكسة ضد قوات النظام والقوات الإيرانية وحلفائهما من الجنسيات السورية وغير السورية، متمكناً من قتل العشرات من عناصر التنظيم وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنذ خروجه في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، من جنوب العاصمة دمشق، بدأ بمهاجمة قوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، حيث شملت محاور امتدت من بادية السويداء الشمالية الشرقية مروراً بشرق تدمر وشرق السخنة والمحطة الثانية “التي تو”، وصولاً إلى البوكمال والجبهة الممتدة من البوليل وحتى البوكمال، بموازاة نهر الفرات، حيث نفذ التنظيم هجمات بعد عبوره لنهر الفرات، قادماً من الجيب المتبقي للتنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما انطلق في هجماته الأخرى من مناطق تواجده في البادية السورية، سواء في بادية البوكمال وغرب الفرات وباديتي حمص والسويداء، كما لا يزال للتنظيم تواجد في جيب على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفي جبل بريف دير الزور الشمالي، مع جزء متبقي من جيب ملاصق له في ريف الحسكة الجنوبي.

تواصل الاغتيالات

لاتزال عمليات الاغتيالات متواصلة في محافظة إدلب، حيث رصد المرصد السوري عملية اغتيال جديدة طالت عنصر من هيئة تحرير الشام وذلك بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين في قرية بليون الواقعة في جبل الزاوية مساء اليوم الخميس، كما قضى مقاتل من جيش النصر متأثراً بجراح أصيب بها بإطلاق نار عليه من قبل مجهولين على طريق معرة مصرين منذ أيام، ليرتفع إلى 149 على الأقل، عدد الأشخاص الذين اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم 37 مدنيًا بينهم 6 أطفال ومواطنتان، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و97 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و15 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، فيما تسببت محاولات الاغتيال بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ومن ضمن المجموع العام لأعداد المغتالين، 62 شخصًا هم 17 مدنيًا بينهم طفل ومواطنة، و37 مقاتلاً من الجنسية السورية، و3 مقاتلين من الجنسية الأوزبكية، اغتيلوا بإطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة في إدلب وريفي حلب وحماة.
اغتيالات تطال الشرطة
ونشر المرصد السوري صباح اليوم الخميس، أنه قضى عنصر من "شرطة" مدينة إدلب، جراء اغتياله من قبل مجهولين بإطلاق الرصاص عليه عند مدخل قرية عيب الشيب في ريف إدلب أثناء توجهه إلى منزله، وذلك في استمرار لعمليات الاغتيال التي تشهدها المحافظة، ونشر المرصد السوري ليل أمس الأربعاء، أنه يتواصل الفلتان الأمني داخل محافظة إدلب، فمن اغتيال إلى تفجير عبوة ناسفة إلى تفجير مفخخة، من مسلحين مجهولين، بشكل متزامن مع العمليات التي ينفذها عناصر في خلايا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" ضمن ولاية إدلب، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الأربعاء الـ 13 من حزيران / يونيو الجاري، دوي انفجار عنيف في بلدة كفرنبل الواقعة في ريف مدينة معرة النعمان، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجم عن انفجار ضرب أحد المحال التجارية في سوق البلدة، ما تسبب بأضرار مادية، واستشهاد شخص وإصابة آخر على الأقل بجراح خطرة.


خسائر بشرية
 وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء سقوط خسائر بشرية، جراء تفجير ضرب مدينة إدلب، حيث جراء التفجير الذي ضرب مدينة إدلب، حيث قضى 6 على الأقل من عناصر هيئة تحرير الشام، جراء التفجير الذي ضرب منطقة معمل الكونسروة، حيث يتواجد تجمع لمقاتلين تابعين لهيئة تحرير الشام، في غرب مدينة إدلب، وتبنى التفجير مجموعة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في "ولاية إدلب"، حيث استهدفوا المنطقة بعربة مفخخة تسببت بإحداث دمار كبير، وجاء هذا الاستهداف ردًا على الهجوم من قبل هيئة تحرير الشام في ريف سلقين قبل عدة أيام، والذي جرى قتل عدد كبير من عناصر التنظيم العراقيين.

انفجارات في حلب
سمع دوي انفجارات في الريف الغربي لحلب مساء اليوم الخميس الـ 14 من شهر حزيران / يونيو الجاري، ناجم عن تنفيذ الطيران الحربي غارة محملة بـ 5 صواريخ، استهدفت خلالها أماكن في محيط وأطراف الفوج 111 ومنطقة معمل حميكو بالريف الغربي، الأمر الذي تسبب بخسائر مادية في المنطقة المستهدفة، دون معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، وتشهد عموم محافظة حلب منذ أيام عمليات تصعيد من حيث القصف والاستهدافات والقذائف والاشتباكات، إذ نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه سقطت قذائف صاروخية بشكل مكثف فجر وصباح اليوم الخميس الـ 14 من حزيران الجاري على مناطق في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، حيث سقطت القذائف على مناطق متفرقة من مناطق سيطرة قوات النظام في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ما أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، دون معلومات عن خسائر بشرية، وكانت طائرات حربية قد استهدفت صباح اليوم مناطق في الأطراف الغربية لحلب، حيث نشر المرصد السوري، أنه هزت انفجارات صباح اليوم الخميس الـ 14 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2018، أطراف مدينة حلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنها ناجمة عن غارات من الطائرات الحربية استهدفت أماكن في منطقة الليرمون الواقعة في الأطراف الغربية من مدينة حلب، إذ تسبب القصف بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، ويأتي هذا القصف الجوي على أطراف المدينة، بعيد ساعات من استهداف مدينة حلب وسقوط شهداء فيها، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 5 مواطنين هم طبيب و4 أطفال دون سن الثامنة عشر، ممن قضوا جراء سقوط قذيفة على الأقل على منطقة شارع تشرين في المدينة، حيث تعد هذه أول عملية وقوع شهداء مدنيين باستهداف مدينة حلب بالقذائف، منذ الـ 8 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018، تاريخ سقوط آخر شهيد باستهداف مدينة حلب بالقذائف.

ومع سقوط مزيد من القذائف على أحياء مدينة حلب، منذ بدء التصعيد في الـ 4 من أيار / مايو من العام الجاري 2018، فإنه يرتفع لأكثر من 230 عدد القذائف التي سقطت على مناطق في مدينة حلب، تركز معظمها على القسم الغربي من المدينة، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية وأضرار في ممتلكات مواطنين، بينما كانت استهدفت قوات النظام بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية مناطق سيطرة قوات النظام في الأطراف والضواحي الغربية لمدينة حلب، والتي تسبب كذلك بخسائر بشرية وأضرار مادية، إذ يأتي هذا التصعيد في أعقاب فشل التوصل لاتفاق مع الجانب الإيراني حول الانسحاب من تل رفعت في القطاع الشمالي من ريف حلب، مقابل انسحاب الفصائل من مثلث غرب جسر الشغور – جبال اللاذقية الشمالية – سهل الغاب.